00989338131045
 
 
 
 
 
 

 معنى قوله تعالى (لم تحرم ما أحل الله لك) 

( القسم : التفسير )

السؤال :

قال تعالى: (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات ازواجك والله غفور رحيم) ( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم)
هل هذا عتب؟ ونرجوا بيان (والله غفور رحيم) هل يعني هناك ذنب ولو أولى والله سبحانة وتعالى غفر له؟
وما معنى الرحمة هذه؟
والمعروف ضدها غضب والعياذ بالله؟ والرسول(ص) معصوم. ورحمة للعالمين.
وما معنى (قد فرض الله لكم تحلة إيمانكم) وهل معنى هناك ذنب والعياذ بالله ؟ وان لم يكن ذلك لماذا فرض الله.. تحلة الايمان
وهلا ضربت لنا مثال في حياتنا؟
ان لم يكن ذنب وجب علينا تحلة الايمان؟
على العموم أنا مؤمن إن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه معصوم من كل ذنب وكذلك الإئمة (عليهم السلام) ولكن أريد توضيح منكم. 


الجواب :

  يمكن أن يقال: ان ما جاء في الآية الكريمة ((لمَ تحرم ما احلَّ الله لك...))[التحريم:1] ليس عتاباً وتوبيخاً، بل هو عطف واشفاق، نظير ان يقال للشخص: لماذا تتعب نفسك الى هذا الحدّ من دون نتيجة تعادل أتعابك.
  فالآية الكريمة كأنها تريد ان تقول: لماذا تتعب نفسك بالزامها بترك ذلك الطعام الخاص ـ وهو العسل الذي كانت تقدّمه اليه زوجته زينب بنت جحش ـ لترضي بذلك بعض أزواجك، يعني حفصة وعائشة.
  وأما قوله تعالى: ((والله غفور رحيم))[التحريم:1] فيمكن رجوعه الى حفصة وعائشة، أي انه سبحانه يغفر لهما ما صدر منهما من إيذاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث طلب من حفصة ان لا تخبر أحداً بانه أكل عسلاً في بيت زينب ولكنها أفشت سرَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
  وأما قوله تعالى: ((قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم...))[التحريم:2] فهو في صدد بيان طريق لتخليص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه من القسم الذي الزم به نفسه ـ حيث حلف (صلى الله عليه وآله وسلم) على ترك تناول العسل الذي كانت تقدمه اليه زينب بنت جحش ـ وذكرت انه سبحانه قد شرَّع ما يمكن به تخليص النفس من القسم، وهو دفع الكفارة، فالمقصود من تحلّة ايمانكم هو الكفارة التي يحلّف بها الحالف حلفه، وهذا لا يدل على صدور ذنب من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بل على صدور القسم منه لا اكثر.


طباعة   ||   أخبر صديقك عن السؤال   ||   القرّاء : 12430  


 
 

  التلاوة :
  • الحفظ (23)
  • التجويد (18)
  • القراءات السبع (2)
  • الصوت والنغم (7)
  علوم القرآن وتفسيره :
  • علوم القرآن (57)
  • التفسير (205)
  • المفاهيم القرآنية (10)
  • القصص القرآني (6)
  • الأحكام (26)
  • الاجتماع وعلم النفس (31)
  العقائد :
  • التوحيد (27)
  • العدل (10)
  • النبوّة (25)
  • الإمامة (6)
  • المعاد (17)
  استفتاءات المراجع :
  • السيد الخوئي (29)
  • السيد السيستاني (52)
  • السيد الخامنئي (7)
  • الشيخ مكارم الشيرازي (83)
  • السيد صادق الروحاني (37)
  • السيد محمد سعيد الحكيم (49)
  • السيد كاظم الحائري (7)
  • الشيخ الوحيد الخراساني (2)
  • الشيخ إسحاق الفياض (3)
  • الشيخ الميرزا جواد التبريزي (10)
  • السيد صادق الشيرازي (78)
  • الشيخ لطف الله الصافي (29)
  • الشيخ جعفر السبحاني (11)
  • السيد عبدالكريم الاردبيلي (1)
  • الشيخ جوادي آملي (23)
  • السيد محمود الشاهرودي (5)
  • السيد الامام الخميني (4)
  جديد الأسئلة والإستفتاءات :



 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم

  البحث في الأسئلة والإستفتاءات :



  أسئلة وإستفتاءات قرآنية منوعة :



 ما معنى قوله تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء: 27]

 ما علة قول ( كذلك اللهُ ربي ) بعد سورة ( الإخلاص ) ؟

  إذا جهر المصلي في موضع الإخفات ساهياً ، ثم أعاد ما قرأ ، فهل يلزمه سجود السهو ؟

 كم هي مساحة حجية العقل؟

 {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}

 هل يوجد دليل قرآني على انسجام آيات القرآن؟

 هل يجوز للمرأة و هي في الحيض أن تقرأ القرآن ما لم تلمس آياته ؟

 كيف لنا أن نوفّق بين قوله تعالى: {لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ..} وبين ما ثبت من العلم التامّ للنبي وآله الطاهرين؟

 ماحكم من قصد الشكر والاستعانة والثناء من سورة الحمد مضافا إلى قصد القرآنية ، وكذا في سورة ( الناس ) يقصد القرآنية ، ويقصد الاستعاذة ؟

 حينما نراجع القرآن الكريم نجد أنّ هناك طائفة من الآيات تصفه بأنّه تعالى هو الهادي وانّ أمر الهداية بيده سبحانه، وفي المقابل توجد طائفة أُخرى من الآيات الكريمة تصفه سبحانه بأنّه هو المضلّ، بمعنى أنّه هو الذي يضلّ من يشاء ويهدي من يشاء، وحينئذ يطرح السؤال ؟

  إحصاءات الأسئلة والإستفتاءات :
  • عدد الأقسام الرئيسية : 4

  • عدد الأقسام الفرعية : 32

  • عدد الأسئلة والإستفتاءات : 900

  • تصفحات الأسئلة والإستفتاءات : 7810042

  • التاريخ : 19/04/2024 - 08:21

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • رئيسية الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • أرشيف الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net