الجواب:
أجمع علماء الشيعة على أنّ البسملة جزءٌ من سورة الحمد، كما ذكره صاحب التفسير الأمثل في تفسره للآية(1 )، ووافقهم جملة من علماء الجمهور، بينما خالف البعض الآخر، وإليك ما نُقل عنهم (فبعضهم يرى أن البسملة آية من الفاتحة ومن كل سورة، ومن حججهم أن السلف قد أثبتوها في المصحف مع الأمر بتجريد القرآن مما ليس منه، ولذا لم يكتبوا (آمين) فثبت بهذا أن البسملة جزء من الفاتحة ومن كل سورة.
وبهذا الرأي قال ابن عباس وابن عمر وأبو هريرة وسعيد بن جبير والشافعي، وأحمد في أحد قوليه. ويرى آخرون أن البسملة ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها من السور... ( 2).
والذي يؤكد جزئيتها من سورة الحمد هي النصوص الكثيرة، منها:
قال أمير المؤمنين: إنّ بسم الله الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب وهي سبع آيات(3). ومنها: عنه إنّ بسم اللَّه الرحمن الرحيم من الحمد، فمن تركها فقد ترك آية، ومن ترك آية فقد أفسد عليه صلاته ( 4).
وأيضاً: عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عن السبع المثاني والقران العظيم، أهي الفاتحة؟ قال: نعم قلت: بسم اللَّه الرحمن الرحيم من السبع؟ قال: نعم هي أفضلهن(5 ).
المجيب: السيد حسين الموسوي الصافي
( 1) راجع: تفسير الأمثل في كتاب الله المنزل، الشيخ مكارم الشيرازي، ج1 ص28.
( 2) راجع: الوسيط، السيد طنطاوي، ج1 ص2.
( 3) جامع أحاديث الشيعة، السيد البروجردي، ج 5 ص 116.
(4 ) مكاتيب الرسول ج1 ص57.
( 5) تهذيب الأحكام، الشيخ الطوسي، ج2 ص289.
طباعة
أخبر صديقك عن السؤال
التاريخ :
القرّاء :
9331
