|
الجواب : الجواب الأوّل: اتفق علماء الأمامية- بحسب ما استقرأناه، وما نقله صاحب البيان- على جزئيتها بنص عبارتهم «البسملة جزء من كل سورة فيجب قراءتها عدا سورة برآءة»(1) نعم ذهب بعض الأعلام المعاصرين (حفظه الله)، في مقام الفتوى، إنّ الأحوط عدم ترتب آثار الجزئية عليها، وهذه نص عبارته: «تجب قراءة البسملة في كل سورة غير سورة التوبة ولكن في كونها جزءً منها فيما عدا سورة الفاتحة إشكال، فالأحوط عدم ترتب آثار الجزئية عليها»(2).
ويؤيد قولهم: ما ورد عن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) «والتسمية في أول كل سورة آية منها»(3).
الجواب الثاني: قيل: إنّها ليست من القرآن، بل إنّ اللَّه أدب نبيّه وعلّمه تقديم ذكر اسم اللَّه أمام جميع أفعاله و أقواله؛ ليقتدي به جميع الخلق في صدور رسالاتهم وأمام حوائجهم. والدليل: أنها لو كانت من نفس الحمد لوجب أن يكون قبلها مثلها لتكون أحدهما افتتاحاً للسورة حسب الواجب في سائر السور والأخرى أول آية منها(4).
وهذا القول ضعيف؛ لما تقدم من الأدلة، بالإضافة إلى خلوه من البرهان. مع أنّه لا ينافي كونها من القرآن وفاتحة للسورة.
ــــــــــــ
(1) كما في رسائلهم العملية، والبيان في تفسير القرآن السيد الخوئي، ص438.
(2) منهاج الصالحين، آية الله السيد علي السيستاني، ج1 ص206.
(3) راجع: التفسير الصافي، الفيض الكاشاني، ج1 ص82.
(4) نقلاً عن تفسير التبيان، الشيخ الطوسي، ج1 ص24.
المجيب: السيد حسين الموسوي الصافي
|
طباعة
أخبر صديقك عن السؤال
التاريخ :
القرّاء :
13285
