00989338131045
 
 
 
 
 
 

 الحمد لله تعالى وثبوت ربوبيته 

( القسم : التوحيد )

السؤال :

{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة الفاتحة: 2].

في الآية الكريمة فيها الحمد لله وهو رب العالمين.

سؤال:

1-الحمد لله هي مطلقة لله أم عامة؟

2-يجوز لي أن أحمد مخلوقاً كما أحمد الله عز وجل هل هذا شرك أو لا؟

3-هناك من لا يؤمن بربوبيته انها عالمية لله هل تحققت له الربوبية لرب العالمين؟

4-هنالك شيء لثبوتية الله رب العالمين ما هو هذا الشيء؟



الجواب :

1-(الرحمن) و(الرحيم) من صفاته ـ تعالى ـ التي تدلّ على رحمته المطلقة التي لا نهاية لها، مع فرق بينهما وهو أنّ الرحمن هو الله الّذي وسعت رحمته كلّ شيء وشملت كلَّ فرد: (المؤمن والكافر والدنيا والآخرة). وأمّا الرحيم فهو الله الذي له رحمة خاصّة بالمؤمنين.

2- أما الحمد فهو نقيض الذَمِّ. تقول: حَمِدت الرجل أحْمَدُه حَمْداً ومَحْمَدَةً، فهو حَمِيد ومحمود. وإذا كان الحمد في مقابل إعطاء الكمال والجمال، فهو بالأصالة منحصر بالله، فهو المحمود الأوحد (لأنّ الرحمة الواسعة التي تشمل المؤمن والكافر وكذلك الرحمة الخاصّة المختصّة بالمؤمن منحصرة بالله تعالى). وبشكل عام قد يُمدح الإنسان بطول قامته وصباحة وجهه، كما يُمدح ببذل ماله وسخائه وعلمه، ويقال: فلان مَحْمُودٌ: إذا حُمِدَ، ومُحَمَّدٌ: إذا كثرت خصاله المحمودة، وليس في هذا شرك.

قال في تفسير الأمثل: >ولو علمنا أنّ الألف واللام في (الحمد) هي لاستغراق الجنس، لعلمنا أنّ كل حمد وثناء يختص بالله سبحانه دون سواه. وثناؤنا على الآخرين ينطلق من ثنائنا عليه تعالى، لأنّ مواهب الواهبين كالأنبياء في هدايتهم للبشر، والمعلمين في تعليمهم، والكرماء في بذلهم وعطائهم، والأطباء في علاجهم للمرضى وتطبيبهم للمصابين، إنّما هي في الأصل من ذاته المقدسة. وبعبارة أخرى: حمد هؤلاء هو حمد لله، والثناء عليهم ثناء على الله تعالى<.

3 و 4- كلمة «ربّ» ففي الأصل بمعنى مالك وصاحب الشي‏ء الذي يهتم بتربيته وإصلاحه. والكلمة بلفظها المطلق تعني ربّ العالمين، وإذا أطلقت على غير الله لزم أن تضاف، كأن نقول: ربّ الدار، وربّ السفينة.

وكلمة (الربّ)، وإن كانت تعني في الأصل المالك والصاحب، إلا أنها تتضمّن معنى الصاحب المتعهّد بالتربية. وإمعان النظر في المسيرة التكاملية للموجودات الحيّة، وفي التغييرات والتحولات التي تجري في عالم الجماد، وفي الظروف التي تتوفّر لتربية الموجودات، وفي تفاصيل هذه الحركات والعمليات، هو أفضل طريق لمعرفة الله. والتنسيق اللاإرادي بين أعضاء جسدنا هو نموذج حيّ لذلك. فمَن الذي أوجد هذا التنسيق العجيب في هذه اللحظة الحساسة، وبهذه السرعة، بين جميع أجزاء وجود الإنسان؟ هل هذه العناية والتربية ممكنة من غير الله العالم القادر؟!

فالله سبحانه هو المعبود الوحيد والمستعان الفرد في عالم الخلق، لأنّه المبدأ الوحيد لجميع أنواع الكمال فهو (الله)، وهو الّذي يدبّر ويربّي كلّ موجود فهو (ربّ العالمين) وله رحمة لاحدّ لها ولا منتهى لأمدها.

فهو تعالى بعد أن خلق الخلق فهو رحمن ورحيم بهم ويغدق عليهم من أنواع النعم المتواصلة فالماء والهواء وأسباب الهداية إنما هي بيده تعالى فهو خالق الخلق وهو مربيهم.



طباعة   ||   أخبر صديقك عن السؤال   ||   التاريخ : 2017 / 06 / 11   ||   القرّاء : 4560  


 
 

  التلاوة :
  • الحفظ (23)
  • التجويد (18)
  • القراءات السبع (2)
  • الصوت والنغم (7)
  علوم القرآن وتفسيره :
  • علوم القرآن (57)
  • التفسير (205)
  • المفاهيم القرآنية (10)
  • القصص القرآني (6)
  • الأحكام (26)
  • الاجتماع وعلم النفس (31)
  العقائد :
  • التوحيد (27)
  • العدل (10)
  • النبوّة (25)
  • الإمامة (6)
  • المعاد (17)
  استفتاءات المراجع :
  • السيد الخوئي (29)
  • السيد السيستاني (52)
  • السيد الخامنئي (7)
  • الشيخ مكارم الشيرازي (83)
  • السيد صادق الروحاني (37)
  • السيد محمد سعيد الحكيم (49)
  • السيد كاظم الحائري (7)
  • الشيخ الوحيد الخراساني (2)
  • الشيخ إسحاق الفياض (3)
  • الشيخ الميرزا جواد التبريزي (10)
  • السيد صادق الشيرازي (78)
  • الشيخ لطف الله الصافي (29)
  • الشيخ جعفر السبحاني (11)
  • السيد عبدالكريم الاردبيلي (1)
  • الشيخ جوادي آملي (23)
  • السيد محمود الشاهرودي (5)
  • السيد الامام الخميني (4)
  جديد الأسئلة والإستفتاءات :



 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم

  البحث في الأسئلة والإستفتاءات :



  أسئلة وإستفتاءات قرآنية منوعة :



 موسى (عليه السلام) أكثر ذكرًا في القرآن لماذا؟

 هل ثنوية الوجود الإنساني (الروح والبدن) من مؤيدات القول بالتعددية (البلوراليسم)؟

 لقد ورد في القرآن كثيراً مصطلح «التأويل»، ما هو المراد من هذا المصطلح؟ وماذا يعني تأويل الآية؟

 صيغة الاستغفار من سورة نوح

 ما المراد بلهو الحديث في الآية الكريمة {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [سورة لقمان: 6]؛ هل هو خصوص الغناء أم أنّ له معنًى أوسع من هذا؟

 معنى قوله: ﴿تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ﴾

 إشباع حروف القرآن أثناء الصلاة

 ما المقصود بالآيات المتشابهات ؟

 حينما يخطئ القارئ في القراءة الواجبة ( في صلاة وغيرها ) .. هل يجوز له إعادة الخطأ فقط ، أم يجب عليه إعادة العبارة بحيث لا يختل المعنى والسياق القرآني ، أم يجب عليه إعادة الاية بكاملها ؟.. وهل الحكم يختلف بالنسبة للقراءة الواجبة في الصلاة أو الواجبة بنذر و

 فهل يجوز كتابة الملاحظات اليومية المختلفة على الآية القرأنية ولفظ الجلالة؟

  إحصاءات الأسئلة والإستفتاءات :
  • عدد الأقسام الرئيسية : 4

  • عدد الأقسام الفرعية : 32

  • عدد الأسئلة والإستفتاءات : 900

  • تصفحات الأسئلة والإستفتاءات : 7772313

  • التاريخ : 29/03/2024 - 05:17

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • رئيسية الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • أرشيف الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net