من الذي منعها أن تعبد الله وهي مالكة لقومها؟

السؤال :

{وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ} [سورة النمل: 43].

ما معنى: وصدّها؟ إذا كان الصدّ بمعنى المنع؛ من الذي منعها أن تعبد الله وهي مالكة لقومها؟ كما تقول الآية: {إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} [سورة النمل: 23].



الجواب :

الذي صدّها ومنعها عن عبادة الله هو الشرك الذي ورثته عن الآباء والأجداد، أي: إن عقيدتها الشركية هي التي منعتها عن ذلك، ولم يكن الذي منعها شخصاً أو أمراً مادّياً له وجود خارجي.

كما تشير إلى ذلك الآية الكريمة نفسها {وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ...} أي: إن الذي منعها عن أن تُسلم مع سليمان (عليه السلام) هو عقيدتها الوثنية التي ورثتها عن الآباء والأجداد؛ وذلك لأنّها {كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ} أي: من قوم يعبدون الشمس، فلم تعرف إلا عبادة الشمس‏.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=1003