تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

السؤال :

لماذا جاء الفعل هنا مذكّراً  في قوله تعالى: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ...}؟



الجواب :

جُرّد الفعل (قال) هنا عن تاء التأنيث لأنّه اسم جمع لامرأة، لا جمع، من قبيل القوم والرهط للرجال. وتأنيثه بهذا الاعتبار غير حقيقيّ. [انظر: الوجيز في تفسير القرآن العزيز، العاملي، ج‏2، ص: 100، زبدة التفاسير، الكاشاني، ج‏3، ص: 362]

وذكر في مجمع البيان أنّ النسوة هنا بمعنى الجماعة {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ...} أي: جماعة من النساء ... [مجمع البيان، ج5، ص352].

وكذا في قوله تعالى: {مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ} [آل عمران: 105] حيث جرّد الفعل (جاءهم) لأنّ (البيّنات) بمعنى الدين أو الأمر والنهي وليست بمعنى المعجزات وإنما هي أوامر بمعنى الأمر والنهي أو الدين وحبل الله.

 فإذا قصدنا باللفظ المؤنّث معنى المذكّر جاز تذكيره وهو ما يُعرف بالحمل على المعنى.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=1031