قال تعالى في سورة البقرة آية 257 «اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظلمات» ما سبب مجيء كلمة الطاغوت في الآية بصيغة المفرد والكلمة التي قبلها «أَوْلِيَآؤُهُمُ» بصيغة الجمع، وأيضاً الكلمة التي بعدها «يُخْرِجُونَهُم» بصيغة الجمع؟ هل هذا دليل على أن كلمة الطاغوت لا يمكن جمعها في اللغة «طواغيت»؟

جاء في تقريب القرآن للإمام الشيرازي الراحل عند تفسير هذه الآية الكريمة: «وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ» أي: جنس الطاغوت يكون أولياء لهم، فإن الطواغيت من الجن والإنس يتولّون أمورهم وإضلالهم، وحيث إن الطاغوت أريد به الجنس جاز الإتيان بصيغة الجمع «أَوْلِيَآؤُهُمُ» صفة له. (تقريب القرآن إلى الأذهان، المجلد1، ج3، ص281).

                                            2 صفر المظفر 1428