الشباب والقرآن الحكيم

السؤال :

ما دورنا نحن الشباب تجاه القرآن الكريم، وهل توجد أمور تجعلنا دائماً متصلين بالقرآن الكريم؟



الجواب :

على كل مسلم وخاصة الشاب أن يتعلم القرآن ويعمل بتعاليمه. كما جاء في الرواية عن ابي عبد الله عليه السلام قال: «من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه وجعله الله عز وجل مع السفرة الكرام البررة وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة يقول: يا رب ان كل عامل قد اصاب أجر عمله غير عاملي، فبلّغ به أكرم عطائك، قال: فيكسوه الله العزيز الجبار حلّتين من حلل الجنة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له: هل أرضيناك فيه، فيقول القرآن: يا رب قد كنت أرغب له فيما أفضل من هذا، قال فيُعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره، ثم يدخل الجنة فيقال له: اقرأ آية فاصعد درجة، ثم يقال له: هل بلغنا به وأرضيناك، فيقول: نعم، قال: ومن قرأه كثيراً وتعاهده بمشقة من شدة حفظه، أعطاه الله عز وجل أجر هذا مرتين» ( الكافي للكليني ج2 ص603 ).
وفي رواية أخرى عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تعلموا القرآن، فانه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل، شاحب اللون فيقول له: أنا القرآن الذي كنت أسهرت ليلك واظمأت هو اجرك وأجففت ريقك وأسبلت دمعتك أؤول معك حيثما الت وكل تاجر من وراء تجارته .أنا اليوم لك من وراء تجارة كل تاجر وسيأتيك كرامه( من ) الله عز وجل فأبشر. فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه ويعطى الأمان بيمينه والخلد في الجنان بيساره ويكسى حلتين ثم يقال له: اقرأ وارقه فكلما قرأ آية صعد درجة، ويكسى أبواه حلتين، ان كانا مؤمنين، ثم يقال لهما: هذا لما علّمتماه القرآن» ( الكافي للكليني ج2 ص603 ).
وعن أبي جعفر عليه السلام: قال: «من قرأ القرآن قائماً في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة، ومن قرأه في صلاته جالساً كتب الله له بكل حرف خمسين حسنة، ومن قرأه في غير صلاته كتب الله بكل حرف عشر حسنات» ( وسائل الشيعة/ المجلد6/ ص187/ باب استحباب كثرة قراءة القرآن )
وعليه: فعليكم بقراءة القرآن والعمل به والتخلّق بأخلاقه، مضافاً الى قراءة تفسيره ومعانيه مثل تفسير مجمع البيان، وتقريب القرآن الى الأذهان ونحو ذلك.

 

                                          29 شعبان المعظم 1427


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=259