قال الله تعالى في قرآنه الكريم: كُلُّ شَيءٍ هالكٌ إلاّ وَجْهَه ، وورد في الحديث خُلقتم للبقاء، لا للفناء ، ويُقال إنّ الروح قد وُجدت قبل البدن، وأنّها لا تفنى. فما هو رأيكم في هذا الصدد ؟

السؤال : قال الله تعالى في قرآنه الكريم: كُلُّ شَيءٍ هالكٌ إلاّ وَجْهَه ، وورد في الحديث خُلقتم للبقاء، لا للفناء ، ويُقال إنّ الروح قد وُجدت قبل البدن، وأنّها لا تفنى. فما هو رأيكم في هذا الصدد ؟


الجواب : يمكن أن يكون الهلاك المشار إليه في الآية الكريمة كلُّ شيءٍ هالكٌ إلاّ وَجهَه بمعنى الموت، وهو عبارة عن زوال تصرّف الروح في البدن، أي كلّ شيءٍ فانٍ بائد إلاّ ذاته عزّوجلّ. وفيه دلالة على أنّ الأجسام تفنى ثمّ تُعاد. وقيل: معناه كلّ شيء هالك إلاّ ما أُريد به وجهَه؛ فإنّ ذلك يبقى ثوابُه. وعلى أيّة حال، فليس في الآية دلالة على فناء الروح ليتنافى مع حديث « ما خُلقتم للفناء، بل خُلقتم للبقاء » . يُضاف إلى ذلك أنّ المراد من الحديث قد يكون أنّ الفناء ليس نهاية هذه الخِلقة وغايتها، بل كانت الخلقة مقدّمة للبقاء الخالد.

  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=549