ما هو المراد من التوحيد في الخالقية؟

السؤال :

ما هو المراد من التوحيد في الخالقية؟



الجواب :

إنّ المقصود من التوحيد في الخالقية هو انحصار الخلق والإيجاد بالله تعالى على نحو الاستقلال، وأن جميع المخلوقات وما يصدر عنها من أفعال مختلفة مخلوقة لله تعالى، خيرها وشرها، بعنوان أن الله تعالى علتها الحقيقية وسبب وجودها الرئيسي، مع الحفاظ على أنّها أفعال للمخلوقات بالمباشرة، فالفعل الخارجي له جهتان: جهة الوجود والثبوت، وجهة الاتصال المباشرة، فهو من الجهة الأُولى يعدّ فعل الله تعالى، ومن الجهة الثانية يعدّ فعل المخلوق الصادر عنه، قال تعالى: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً} [النساء: 78]. ويدل على ذلك قوله تعالى: {قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}[الرعد:16].

وقال تعالى: {اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}. [الزمر: 62].وغيرها.

ولكن يبقى شيء ـ بناءً على التوحيد في الخالقية الذي يعني أنّه خالق لكل شيء، خيراً كام أم شراً ـ وهو كيف يصحُّ لنا أن ننسب الأفعال القبيحة لله تعالى؟

المجيب: الدكتور الشيخ شاكر الساعدي


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=678