ما الدليل على طراوة القرآن؟

السؤال :

ما الدليل على طراوة القرآن؟



الجواب :

القرآن وإن شُبّه بالشمس والقمر في بعض النصوص الإ أنّه من الناحية المبحوث عنها كالعين النضّاحة والكوثر الفوّار الذي ينبع منه كلّ يوم ماءٌ زلالٌ يصير ظاهراً بعدما كان باطناً، فالمجتمع البشري في ساحة القرآن الكريم كلّ يوم في درس وبحث فيه يجد في عقله سؤالاً جديداً يستجوبه جواباً طريّاً لم يكن معهوداً فينبع من كوثر، رُوي أنّ رجلاً سأل الإمام الصادق (عليه السلام): ما بال القرآن لا يزداد عند النشر والدراسة إلا غضاضة؟ فقال: (لأنّ الله لم ينزله لزمان دون زمان ولا لناس دون ناس، فهو في كلّ زمان جديد، وعند كلّ قوم غضٌّ إلى يوم القيامة) [عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الشيخ الصدوق: ج1، ص93]، لدلالته على أنّه في كلّ عصر غضٌّ لا أنّه باق فقط كالحجر الراكد؛ بل نابع كالكوثر النضّاح فهو في كلّ يوم في شأن جديد ولا يشغله شأنٌ عن شأن لأنّه مظهر تامّ للمتكلّم الذي هو كذلك بالذات. –

آية الله العظمى الشيخ الجوادي الآملي

  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=682