ما هو دور الاستغفار في ترك الذنوب والمعاصي وتخليص الإنسان منها؟

السؤال : ما هو دور الاستغفار في ترك الذنوب والمعاصي وتخليص الإنسان منها؟

الجواب : قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [سورة البقرة، 199]، {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء، 64]. عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: >لا صغيرة مع الاصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار< [الكافي: ج2، ص288]. الاستغفار من الذنب يعطي العبد حافزاً كبيراً وقوياً لأن يترك الذنوب والمعاصي ويبقى متمسّكاً بالطريق المستقيم؛ لأنّ الاستغفار يفتح للعبد صفحةً جديدةً وفرصةً أخرى في الحياة، تكون بيضاء وخالية من الكدورات والأدران التي تتركها الذنوب وتخلّفها على النفس، هذا من جانب، ومن جانب آخر إنّ الاستغفار يجعل في نفس العبد حالةً من الانجذاب الحقيقي نحو ربّه سبحانه مع الشعور بحالة من الذنب والتقصير تجاه الباري تعالى، وهو شيء مهمّ للإنسان أن يكون دائماً في حالة شعور دائم وحاجة مستمرّة للرجوع لله تعالى، وحسن الأوبة، وفي التالي: نيل حبّه ورضاه، من شأن كلّ ذلك أن يعطي للإنسان استقراراً نفسياً ورغبة في النفس بعدم العودة للمعصية. ورد في الدعاء: >يا من إليه المعروف طلب وفيما لديه رغب، أسألك سؤال مقترف مذنب قد أوبقته ذنوبه وأوثقته عيوبه فطال على الخطايا دؤوبه ومن الرزايا خطوبه، يسألك التوبة وحسن الأوبة والنزوع عن الحوبة ومن النار فكاك رقبته والعفو عما في ربقته، فأنت مولاي أعظم أمله وثقته ...< [مصباح المتهجد للشيخ الطوسي، ص805].

  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=748