ما معنى البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم)؟

السؤال : ما معنى البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم)؟

الجواب : المُستفاد من الروايات الشريفة أنّ البسملة يُبتدأ بها ويُراد منها الاستعانة بالله تعالى: فعن الإمام علي (ع) ـ في حديث ـ قال: إن الله يقول : أنا أحق من سئل ، وأولى من تضرع إليه، فقولوا عند افتتاح كل أمر صغير وعظيم : بسم الله الرحمن الرحيم ، أي : أستعين على هذا الأمر بالله الذي لا تحق العبادة لغيره المغيث إذا استغيث - إلى أن قال - وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من حزنه أمر يتعاطاه فقال: بسم الله الرحمن الرحيم وهو مخلص لله ويقبل بقلبه إليه لم ينفك من إحدى اثنتين، إما بلوغ حاجته في الدنيا ، وإما يعد له عند ربه ويدخر له لديه، وما عند الله خير وأبقى للمؤمنين. [وسائل الشيعة، ج7، ص169] وروى الصدوق (ره) عن ابن فضّال عن أبيه قال: سألت الرضا (ع) عن (بسم الله) فقال: معنى قول القائل: "بسم الله" أي أسمُ على نفسي سمةً من سمات الله عز وجل وهي العبادة. قال: فقلت له: ما السمة؟ فقال: هي العلامة. [التوحيد، ج1، ص229، معاني الأخبار، ج1، ص3، عيون أخبار الرضا، 1/ 260 / 19 وفيه " العبوديّة " بدل " العبادة " ، بحار الأنوار، 92 / 230 / 9]. فيكون المعنى الإجمالي لهذه الآية {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} هو: أنّ القرآن الكريم يريد تربية الإنسان المسلم على خلق الاستعانة بالله تبارك وتعالى في كل عمل من أعماله ، وأن يشعر العبد في كل أعماله بالعلاقة والارتباط مع الله تبارك وتعالى ، ويكون احساسه بهذه العلاقة هو إحساس الضعيف في مقابل القوي ، والمحتاج في مقابل الغني. فهذا الإنسان وباعتبار شعوره بالضعف والحاجة يستعين ـ وهو ملتفت إلى ذلك ـ بالله تبارك وتعالى الذي يتصف بالرحمة (الرحمن الرحيم) التي تعني إفاضته المنفعة والفائدة على ذلك الموجود الناقص المحتاج لأجل سدّ حاجته وعوزه. [تفسير سورة الحمد، السيد محمد باقر الحكيم، ص158-159، بتصرّف]

  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=761