علاج ادبار الدنيا

السؤال :

إن الدنيا إذا أدبرت فإنها تملي على الإنسان الهموم والغموم، فما نصيحتكم للإنسان المهموم الذي أصبحت الدنيا في وجهه كالليل المظلم؟



الجواب :

اعتقد ان ادبار الدنيا ليس سبباً حقيقياً للهم والغم، وإنما التفاعل مع ادبارها هو الذي يسبب الهم .. والمؤمن في راحة من ذلك كله، لأن ادبار الدنيا بمعنى البلاء المادي أو المعنوي إذا كان بفعله فإنه يسعى جاهداً لإزالته بالاستعانة بالله تعالى، وإذا كان ادبار الدنيا بقضاء من الله تعالى وقدره، فإنه أيضاً لا يهتم بل قد يفرح في قرارة نفسه لما سيعوض عنه بأضعاف مضاعفة في الآخرة .. أضف إلى ما روي من المؤمن ككفتي الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه.

ومن هنا جاءت الآية لتقول: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62].. فالذي لا خوف له من المستقبل ولا حزن عليه من الماضي يعيش في قمة السعادة النفسية ولو كان في أحلك الظروف .. وهذا هو السر في أننا لا نسمع في حياة المؤمن الصادق في إيمانه، ما يسمى بحالة الانهيار أو الاكتئاب أو غيره.

 

* موقع شبكة السراج (مسائل وردود)، بتصرّف يسير.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=892