الإعجاز العددي في القرآن

السؤال :

يُقال أحياناً إن القرآن الكريم فيه إعجاز عددي، فمثلاً: قد تكرر لفظ الشهر 12 مرة، وتكرر لفظ اليوم 365 مرة. أو أن عددَ ألفاظ (الموت والحياة) أو (الدنيا والآخرة) واحد. فما رأيكم في هذا الموضوع؟



الجواب :

إن أوجه إعجاز القرآن كثيرة ولا تقتصر على فصاحته وبلاغته. وأحد أوجه الإعجاز التي نسبت للقرآن في السنين الأخيرة هو الإعجاز العددي. لكن هذا الموضوع لا زال بحاجة إلى مزيد من التحقيق، ولا يبعد أن يثبت هذا الأمر في المستقبل على وجه القطع. أما ما يطرح اليوم بصفة الإعجاز العددي للقرآن، فغايته تبيين تناسب بين ألفاظ القرآن، والذي هو نتيجة عدّ ألفاظ القرآن بأساليب ذوقية.

ولم يذكر هذا النوع من الإعجاز في القرآن والروايات، لكن الإحصائيات التي طرحت في هذا المجال تبين وجود تناسب بين كلمات القرآن. مثلاً عندما نحصي كلمة "الشهر" بصيغة المفرد دون الجمع (الشهر، بالشهر، شهر، شهراً) نجد أنها عددها بعدد أشهر السنة اثنتا عشر مرّة. وقد ذكرت أمثلة أخرى من أجل إثبات الاعجاز العددي في القرآن، وصحة نسبتها في عهدة من ادعاها.

وکما ذكرنا، ففي الموارد التي ادعي فيها وجود الإعجاز العددي للقرآن، لم يُذكر معيار صحيح لإحصاء الكلمات المذكورة، بل قد يتمّ الإحصاء بأسلوب ذوقي. على سبيل المثال إن أحصينا كلمة "الشهر" مع صيغ جمعها، يزداد العدد عن اثنتي عشر. لكن يجب أن نعلم أن عدم إثبات هذا النوع من الإعجاز لا ينقص شيئاً من شأن وإعجاز هذا الكتاب السماوي.

 

* المصدر: موقع http://www.islamquest.net، بتصرّف.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=931