00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة البلد 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : الاصفى في تفسير القران (الجزء الثاني)   ||   تأليف : المولى محمد حسين الفيض الكاشاني

[ 1443 ]

سورة البلد [ مكية، وهي عشرون آية ] (1)

 بسم الله الرحمن الرحيم (لا أقسم بهذا البلد). (وأنت حل بهذا البلد). قيل: أي: أقسم بهذا البلد الحرام، يعني مكة، لشرف من حل به، وهو النبي صلى الله عليه وآله (2). وورد: (كانت قريش تعظم البلد وتستحل محمدا فيه، فقال الله:) لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد (يريد أنهم استحلوك فيه فكذبوك وشتموك، وكان لا يأخذ الرجل منهم فيه قاتل أبيه، ويتقلدون لحاء شجر الحرم فيأمنون بتقليدهم إياه، فاستحلوا من رسول الله ما لم يستحلوا من غيره، فعاب الله ذلك عليهم) (3). (ووالد وما ولد) قال: (يعني آدم وما ولد من الأنبياء والأوصياء وأتباعهم) (4). وفي رواية: (أمير المؤمنين ومن ولد من الأئمة عليهم السلام) (5).

__________________________

(1) - ما بين المعقوفتين من(ب).

(2) - التبيان 10: 350، البيضاوي 5: 186. 3 و 4 - مجمع البيان 9 - 10: 493، عن أبي عبد الله عليه السلام.

(5) - الكافي 1: 414، الحديث: 11.(*)

[ 1444 ]

(لقد خلقنا الأنسان في كبد) قيل: أي: في تعب ومشقة، فإنه يكابد مصائب الدنيا وشدائد الاخرة (1). والقمي: أي: منتصبا (2). وورد: (إن ابن آدم منتصب في بطن أمة، وذلك قول الله:) (لقد خلقنا الأنسان في كبد) وما سوى ابن آدم فرأسه في دبره ويداه بين يديه) (3). (أيحسب أن لن يقدر عليه أحد) فينتقم منه. قال: (يعني يقتل في قتله ابنة النبي صلى الله عليه وآله) (4). أقول: أريد به الثالث. (يقول أهلكت مالا لبدا): كثيرا، من تلبد الشئ إذا اجتمع. قال: (يعني الذي جهز به النبي صلى الله عليه وآله في جيش العسرة) (5). وفي رواية: (هو عمرو بن عبد ود، حين عرض عليه علي بن أبي طالب عليه الأسلام يوم الخندق، وقال: فأين ما أنفقت فيكم مالا لبدا ؟ ! وكان أنفق مالا في الصد عن سبيل الله، فقتله علي عليه السلام) (6). (أيحسب أن لم يره أحد). (ألم نجعل له عينين) يبصر بهما. (ولسانا) يترجم به عن ضمائره (وشفتين) يستر بهما فاه، ويستعين بهما على النطق والأكل والشرب وغيرها. (وهديناه النجدين) قال: (سبيل الخير وسبيل الشر) (7). (فلا اقتحم العقبة) أي: فلم يشكر تلك الأيادي باقتحام العقبة، وهو الدخول في أمر شديد. (وما أدراك ما العقبة).

__________________________

(1) - البيضاوي 5: 186.

(2) - القمي 2: 423.

(3) - علل الشرائع 2: 495، الباب: 247، الحديث: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام. 4 و 5 - القمي 2: 423، عن أبي جعفر عليه السلام.

(6) - القمي 2: 422، عن أبي جعفر عليه السلام.

(7) - مجمع البيان 9 - 10: 494، عن أمير المؤمنين عليه السلام.(*)

[ 1445 ]

(فك رقبة). (أو إطعام في يوم ذي مسغبة): ذي مجاعة. (يتيما ذا مقربة): ذا قرابة. (أو مسكينا ذا متربة): ذا فقر. القمي: لا يقيه من التراب شئ (1). قال: (علم الله أنه ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة، فجعل لهم السبيل إلى الجنة) (2). وقال: (من أكرمه الله بولايتنا فقد جاز العقبة، ونحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا، ثم قال: الناس كلهم عبيد النار غيرك وأصحابك، فإن الله فك رقابكم من النار بولايتنا أهل البيت) (3). وقال: (بنا تفك الرقاب وبمعرفتنا، ونحن المطعمون في يوم الجوع، وهو المسغبة) (4). (ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة). (أولئك أصحاب الميمنة). (والذين كفروا باياتنا هم أصحاب المشأمة). (عليهم نار مؤصدة): مطبقة.

__________________________

(1) - القمي 2: 422.

(2) - الكافي 4: 52، الحديث: 12، المحاسن: 389، الباب: 1، الحديث: 20، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام.

(3) - الكافي 1: 430، الحديث: 88، عن أبي عبد الله عليه السلام.

(4) - القمي 2: 423، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21400686

  • التاريخ : 19/04/2024 - 00:49

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net