لو كان العلامة الطباطبايي يستطيع أن يتحمل صعوبات أقل في الفقه ويكون في قمة الحوزة لكنه أكبّ على تفسير القرآن الكريم بتقييمه الصحيح للزمن ومعرفة ضروريات المجتمع الإسلامي وقام بخلق المناهج التفسيرية في الحوزات العلمية.

وقال حجة الإسلام و المسلمين «مهدي‌ رستم نجاد»، عضو الهيئة العلمية لجامعة المصطفي العالمية، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): كان لسماحته ميزات جديرة بالتقدير علي سبيل المثال أن صحة النفس وطهارة الروح جعلته معلماً للأخلاق وتمثالاً للتعبد والفضيلة في الحوزة العلمية كما أنه كان ذا قدرة كبيرة علماً وفكراً.

وأضاف: إن ما بقي منه في مختلف مجالات الفلسفة والكلام والتفسير والحديث والعرفان قد قدّم لأهل العلم ذخائر ثمينة تشير إلي أنه شخصية تتلألأ في قمة الحوزة العلمية في العصر المعاصر.

وقال: العلامة الطباطبايي تعتبر شخصية قلما تجد نظيرها في بعض مجالات العلوم الإسلامية أو منقطعة النظير في بعض العلوم ـ علي الأقل في عصرنا ـ لو كان العلامة الطباطبايي يستطيع أن يتحمل صعوبات أقل في الفقه ويتلألأ في قمة الحوزة لكنه أكبّ علي تفسير القرآن والفلسفة بتقييمه الصحيح للزمن ومعرفة ضروريات المجتمع الإسلامي والحوزات العلمية.

وقال: كان العلامة الطباطبايي ذا قناعة وهمة عالية فلذا عاش في بيت صغير حتي أواخر عمره الشريف وقام فيه بكتابة 20 مجلداً لتفسير الميزان وأمّن وجهّز الحوزويين أمام الأفكار الفلسفية وشبه الفلسفية في الغرب والشرق بتشكيل صفوف تدريس الفلسفة.

وصرّح قائلاً: إن إشتغال العلامة الطباطبائي بالعلم وأسفاره المتتالية من قم المقدسة إلي طهران عبر وسائل النقل العامة لعقد الإجتماعات العلمية مع البروفسور «هانري كربن» يشير إلي شعوره بالمسؤولية وتقييمه الصحيح للزمن في حال أنه كان يستطيع بسهولة أن يدرس في أفضل جامعات العالم أو يتلألأ في قمة الحوزة كمعلم للفقه.

منقول من وكالة الأنباء القرآنية العالمية. (ايكنا)