إعداد الطالب: حسن العلي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين.

اللّهمّ وفّقنا للتخلّق بالأخلاق الكريمة، واجعل لنا نصيباً ممّا اختصصت به أولياءك من نفحاتك وألطافك الخاصّة.

إنّ القرآن الكريم هو معجزة إلهية وهو قانون بتمام المعنى، كتاب لا مثيل له وله كرامات وفضل كثير.

أولاً: فضل تلاوة القرآن

إنّ من وحي الرسول الأكرم  (صلّى الله عليه وآله) في تلاوة القرآن (وعليك بتلاوة القرآن على كل حال)(1).

ثانياً: آداب التلاوة للقرآن

في المجالس بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلام طويل في حق المتقين: (فإذا مروا بآية فيها تخويف، أصغوا إليها مسامع قلوبهم وأبصارهم، فاقشعرت منها جلودهم، ووجلت منها قلوبهم، فظنوا أنّ زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم، وإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعاً ‌و تطلعت أنفسهم إليها شوقاً، وظنوا أنها نصب أعينهم).

ثالثاً: الإخلاص في القراءة

من الآداب اللازمة في قراءة القرآن والتي لها دور أساسي في تأثر القلب والتي لا يكون من دونها لأي عمل أهمية وشأن؛ بل يعتبر ضائعاً وباطلاً وباعثاً على‌ السخط الإلهي، هو الإخلاص. وعن (عقاب الأعمال) بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: من قرأ القرآن يأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم فيه(2). 

وفي الختام أقول لكم أيها المؤمنين لا تكونوا من الذين ذكر الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}، إن شاء الله لا نكون من هؤلاء. يجب علينا أن نربي أنفسنا الشهوانية على‌ العزيمة والإخلاص لله وكتابه ورسوله وأهل بيته (عليهم السلام). وأقول لكم الله الله في القرآن.

اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر واجعلنا من خير أعوانه و أنصاره وشيعته ومحبّيه والمستشهدين بين يديه.

ــــــــــــــــ

1  . الأربعون حديثاً.

2  . وسائل الشيعة، ج 4، ص 837، الحديث 7.