• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .
              • القسم الفرعي : أعلام المفسرين .
                    • الموضوع : نبذة عن حياة الفيض الكاشاني صاحب تفسير الصافي (*) .

نبذة عن حياة الفيض الكاشاني صاحب تفسير الصافي (*)

 بقلم الدكتور عباس الترجمان

كان الفيض الكاشاني (رحمه الله) من أعلام القرن الحادي عشر، ذكره معاصره الشيخ الحر العاملي (قدّس سرّه) في كتابه (أمل: 2 / 305) فقال: "المولى الجليل محمد بن مرتضى المدعو بمحسن الكاشاني. كان فاضلاً عالماً ماهراً حكيماً متكلّماً محدّثاً فقيهاً محقّقاً شاعراً أديباً، حسن التصنيف، من المعاصرين، له كتب، منها كتاب الوافي، جمع الكتب الأربعة مع شرح أحاديثها المشكلة.. ". ثمّ ذكر سبعة وعشرين من كتبه بأسمائها.

وأثنى عليه أصحابنا (قدّست أسرارهم) غاية الثناء، وأطروه بأحسن إطراء. ولنستعرض أقوال بعض هؤلاء الأعلام:

1 - محمد باقر الخوانساري في روضات الجنات: 6 / 79: "اسمه كما يظهر من تقريرات نفسه محمد، وأمره في الفضل والفهم والنبالة في الفروع والأصول، والإحاطة بمراتب المعقول والمنقول، وكثرة التصنيف والتأليف مع جودة التعبير والترصيف، أشهر من أن يخفى في هذه الطائفة على أحد إلى منتهى الأبد".

2 - الأردبيلي في (جامع الرواة: 2 / 42): "العلامة المحقق المدقق، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، فاضل كامل أديب، متبحر في جميع العلوم، له قريباً من مئة تأليفات منها كتاب تفسير الصافي وكتاب الوافي، وكتاب الشافي ملخص الصافي و..".

3 - الشيخ عباس القمي في (الكنى والألقاب): "الفيض لقب العالم الفاضل الكامل العارف المحدث المحقق المدقق الحكيم المتأله محمد بن المرتضى المدعو بالمولى محسن الكاشاني. صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة كالوافي، والصافي، والشافي، والمفاتيح، و..".

4 - العلامة الأميني في (الغدير: 11 / 362) قال عند ذكر ابنه (علم الهدى): "هو ابن المحقق الفيض علم الفقه، وراية الحديث، ومنار الفلسفة، ومعدن العرفان، وطود الأخلاق، وعباب العلوم والمعارف. هو ابن ذلك الفذ الذي قل ما أنتج شكل الدهر بمثيله، وعقمت الأيام عن أن تأتي بمشبهه".

وكتابه (تفسير الصافي) هذا يعد من كتب التفسير المهمة التي يعوّل عليها كلّ من تأخّر عنها. وها نحن نرى أنّ العلامة السيّد محمّد الحسين الطباطبائي قد أفاد كثيراً من تفسير الصافي، واستشهد بأقوال مؤلّفه في تفسيره الميزان، ومن يتصفّح تفسير الميزان، يجد ذلك واضحاً. وهذا يدلّنا على أهمّية تفسير الصافي، والاعتماد على مؤلّفه.

وقد طبع هذا التفسير القيّم عدّة طبعات في إيران بالقطع الرحلي وبالطبعة الحجرية، ثمّ طبع في المطبعة الإسلامية بطهران بخطّ الهمداني، وبعد ذلك طبع طبعة حديثة في بيروت، ضمّ إليه تعليقات بيانية لنفس المؤلّف تحت رمز (منه)، وتعليقات من كتب اُخرى تحت رموز مثل:  

م. ن = مجمع البيان في تفسير القرآن.

ق = القاموس للفيروز آبادي.

ص = الصحاح للجوهري.

ــــــــــــــــــــــــــــ

(*) من كلمة التقديم لكتاب (التفسير الصافي): ص4-9، باختصار.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1807
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20