• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .
              • القسم الفرعي : أعلام المفسرين .
                    • الموضوع : صاحب تفسير البرهان .

صاحب تفسير البرهان

 هو المحدّث الجليل، الزاهد الورع، السيّد هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد بن علي بن سليمان بن السيّد ناصر الحسيني الكتاني التوبلي البحراني (رحمه الله)، وهو ينتسب إلى السيّد المرتضى (علم الهدى)، ثمّ إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام).

لم يذكر أصحاب السير تأريخ ولادته ولا مدّة عمره الشريف الذي قضّى جلّه في التأليف والتصنيف، إلاّ أنّه كان معاصراً للشيخ الحرّ العاملي.

والسيّد هاشم وإن اقتصر في كتاباته على الحديث إلاّ أنّه كان متضلّعاً في سائر العلوم كما ذكر الشيخ الحرّ العاملي الذي رأى السيّد هاشم واستجاز منه، فيكون ما ذكره في وصفه عن مشاهدة ومعاينة، فقال في أمل الآمل: "فاضل عالم ماهر مدقّق فقيه عارف بالتفسير والعربيّة والرجال"، فوصفُهُ بذلك يدلّ على عمقه في المسائل العلميّة ومهارته الخاصّة.

مؤلّفاته

يقول الميرزا الأفندي في كتابه رياض العلماء: "له (قدّس سرّه) من المؤلّفات ما يساوي خمسة وسبعين مؤلّفاً ما بين كبير ووسيط وصغير"، وكتبه في شتى العلوم؛ في التفسير والعقائد، والرجال والحديث، والفقه والتراجم، منها:

1 ـ البرهان في تفسير القرآن: وهو تفسير روائي لكلِّ القرآن.

2 ـ اللّوامع النورانيّة في أسماء علي وأهل بيته القرآنيّة: وهو تفسير الآيات النازلة في أهل البيت (عليهم السلام).

3 ـ المحجّة فيما نزل في القائم الحجّة (عجّل الله تعالى فرجه الشريف): يحتوى على تفسير 120 آية من القرآن نزلت في القائم (عجّل الله تعالى فرجه الشريف).

4 ـ نور الأنوار: في التفسير من خلال روايات أهل البيت (عليهم السلام)، وهو نظير تفسير كنز الدقائق وتفسير نور الثقلين.

5 ـ الهداية القرآنيّة إلى الولاية الإماميّة: تفسير لآيات الولاية لأهل البيت (عليهم السلام)، وقد ألّفه بعد تفسير البرهان ونور الأنوار واللّوامع النورانيّة.

6 ـ كتاب التنبيهات: في الفقه من الطهارة إلى الديات، وهو شرح لكتاب شرائع الإسلام للحلي. قال في الرياض: "وهو كتاب كبير مشتمل على الاستدلالات في المسائل إلى آخر أبواب الفقه".

7 ـ تعريف رجال مَن لا يحضره الفقيه: وهو شرح لمشيخة مَن لا يحضره الفقيه.

8 ـ تنبيه الأريب وتذكرة اللّبيب في إيضاح رجال التهذيب: كتاب مبسوط في بيان أحوال رجال التهذيب للشيخ الطوسي (قدّس سرّه).

9 ـ إثبات الوصيّة.

10 ـ احتجاج المخالفين على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام).

11 ـ الانصاف في النص على الأئمّة الاثني عشر الأشراف.

12 ـ عمدة النظر في بيان عصمة الأئمّة الاثني عشر ببراهين العقل والكتاب والأثر.

اهتمامه بالحديث

والمترجَم (رضوان الله عليه) أوقف عمره الشريف في هذا المجال، ولم يفتر لحظة واحدة عن البحث للعثور على كتب الحديث وجمع نسخها وتصحيحها وتبويبها وتنسيقها على شكل لطيف يسهل تناولها. وقد شدّ رحال السفر إلى عدّة بلدان للعثور على كتب الحديث والنقل عنها.

ولم يقتصر في النقل على كتب الإماميّة، بل أحاط بكتب العامّة ونقل عنها؛ لتكون الحجّة عليهم ألزم. واعتمد في نقله على كتب لا وجود لها الآن، وبقي اسمها وما نقله السيّد عنها.

ولأجل هذا كتب السيّد هذه الكتب التي جمعت بين دفّتيها أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)؛ حيث ذكر في مقدّمة بعض كتبه أنّه جمع هذه الأحاديث خوفاً من تلف واندراس الكتب المعتمدة.

قال في تتمّة أمل الآمل: "كان ـ أي السيد هاشم ـ من جبال العلم وبحوره، لم يسبقه سابق ولا لحقه لاحق في ولي الباع وكثرة الاطلاع حتى العلامة المجلسي؛ فإنّه نقل عن كتب ليس في البحار لها ذكر ...".

خصائص تفسير البرهان

إنّه تفسير روائي فقط لا يذكر فيه السيّد أيَّ تعليق؛ لأنّ السيّد عنده مبنىً يصرّح به في مقدّمة التفسير: "فغير خفي على أهل الإسلام والإيمان شرفُ القرآن وعلو شأنه وغزارة علمه، وأنّه الغاية القصوى ... غير أنّ أسرار تأويله لا تهتدي إليها العقول، وأنوار حقائق خفيّاته لا تصل إليها قريحة المفضول، ولهذا اختلف في تأويله الناسُ ... قد فسّروه على مقتضى أديانهم، وسلكوا به على موجب مذاهبهم واعتقادهم، وكلّ حزب بما لديهم فرحون، ولم يرجعوا فيه إلى أهل الذكر (صلّى الله عليهم أجمعين)، أهل التنزيل والتأويل، القائل فيهم جلّ جلاله: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [سورة آل عمران/ 7] لا غيرهم، وهم الذين اُوتوا العلم، واُولو الأمر، وأهل الاستنباط...".

ومجموع الأحاديث التي اعتمدها في التفسير في ستّة عشر ألف حديثٍ.

النتيجة: إنّ هذا التفسير جامع لكثير من فضائل ومناقب أهل البيت (عليهم السلام)، وشامل للأحكام والآداب وقصص الأنبياء ممّا لا يُعثر عليه في مكان آخر.

تنبيه

في تفسير البرهان المطبوع مقدّمة مضافة لتفسير هذه المقدّمة ليست للسيّد هاشم، وإنّما هي مسمّاة بـ (مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار)، تأليف العالم الجليل أبو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني، من أعلام القرن الثاني عشر.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1809
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19