00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الذاريات 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة الذاريات

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى عبدالله عليه السلام قال من قرء سورة والذاريات في يومه أو في ليلته أصلح الله له معيشته، وأتاه برزق واسع ونور له في قبره، بسراج يزهر إلى يوم القيامة.

2 - في مجمع البيان أبى بن كعب عن النبى صلى الله عليه وآله، من قرء سورة الذاريات أعطى من الاجر عشر حسنات، بعدد كل ريح هبت وجرت في الدنيا.

3 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنى أبى عن ابن أبى عمير عن جميل عن أبى عبدالله عليه السلام في قوله: والذاريات ذروا فقال ابن الكوا سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن " الذاريات ذروا "؟ قال الريح، وعن الحاملات وقرا فقال: هى السحاب وعن الجاريات يسرا فقال هى السفن وعن المقسمات امرا فقال الملائكة، وهو قسم كله وخبره انما توعدون لصادق وان الدين لواقع يعنى المجازاة والمكافاة.

4 - في مجمع البيان وقال ابوجعفر وأبوعبدالله عليهما السلام لا يجوز لاحد ان يقسم الا بالله تعالى والله سبحانه يقسم بما شاء من خلقه.

5 - فيمن لا يحضره الفقيه وقال الصادق عليه السلام: في قول الله عزوجل: " فالمقسمات

___________________________________

(1) الضبع: العضد.

[121]

أمرا " قال الملائكة تقسم ارزاق بنى آدم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فمن ينام فيما بينهما نام عن رزقه.

6 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنا جعفر بن احمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبدالرحيم عن محمد بن على عن محمد بن الفضيل عن ابى حمزة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله: " انما توعدون لصادق " يعنى في على و " ان الدين لواقع " يعنى عليا وعلى هو الدين، وقوله: والسماء ذات الحبك قال: السماء رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلى ذات الحبك.

7 - حدثنى أبى عن الحسين بن خالد عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال: قلت له: اخبرنى عن قول الله: " والسمآء ذات الحبك " فقال: هى محبوكة إلى الارض - وشبك بين أصابعه - فقلت: كيف تكون محبوكة إلى الارض والله يقول " رفع السماء بغير عمد ترونها "؟ فقال: سبحان الله اليس يقول: بغير عمد ترونها؟ فقلت: بلى فقال: فثم عمد ولكن لا ترونها، قلت: كيف ذلك جعلنى الله فداك؟ فبسط كف اليسر ثم وضع اليمنى عليها فقال: هذه أرض الدنيا والسمآء الدنيا عليها فوقها قبة والارض الثانية فوق السماء الدنيا والسمآء الثانية فوقها قبة، والارض الثالثة فوق السمآء الثانية والسمآء الثالثة فوقها قبة، والارض الرابعة فوق السمآء الثالثة والسماء الرابعة فوقها قبة، والارض الخامسة فوق السمآء الرابعة والسمآء الخامسة فوقها قبة، والارض السادسة فوق السمآء الخامسة والسمآء السادسة فوقها قبة، والارض السابعة فوق السماء السادسة والسماء السابعة فوقها قبة، وعرش الرحمن تبارك وتعالى فوق السمآء السابعة، وهو قول الله: " الذى خلق سبع سماوات طباقا ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن " فأما صاحب الامر فهو رسول الله صلى الله عليه وآله والوصى بعد رسول الله صلى الله عليه وآله قائم هو على وجه الارض، فانما يتنزل الامر اليه من فوق السماء بين السماوات والارضين، قلت فما تحتنا الا ارض واحدة؟ فقال: ما تحتنا الا ارض واحدة وان الست لهى فوقنا.

8 - في مجمع البيان " ذات الحبك " ذات الطرائق الحسنة إلى قوله: وقيل ذات

[122]

الحسن والزينة عن على عليه السلام.

9 - في جوامع الجامع وعن على عليه السلام حسنها وزينها.

10 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: انكم لفى قول مختلف يعنى مختلف في على اختلفت هذه الامة في ولايته، فمن استقام على ولاية على عليه السلام دخل الجنة، ومن خالف ولاية على دخل النار، وقوله: يؤفك عنه من افك فانه يعنى عليا، فمن أفك عن ولايته افك عن الجنة.

11 - في اصول الكافى محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن سيف عن أخيه عن ابيه عن ابى حمزة عن ابى جعفر عليه السلام في قوله: " لفى قول مختلف " في امر الولاية " يؤفك عنه من افك " قال: من أفك عن الولاية افك عن الجنة.

12 - في الكافي على بن محمد عن سهل عن احمد بن عبدالعزيز قال: حدثنا بعض اصحابنا قال: كان ابوالحسن الاول عليه السلام اذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر قال: هذا مقام من حسناته نعمه منك وشكره ضعيف وذنبه عظيم، وليس له الا دفعك ورحمتك، فانك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل صلى الله عليه وآله كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحارهم يستغفرون طال هجوعى(1) وقل قيامى وهذا السحر وانا استغفرك لذنبى استغفار من لايجد لنفسه ضرا ولا نفعا، ولا موتا ولا حيوة ولا نشورا ثم يخر ساجدا صلوات الله عليه.

13 - على بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابى عمير عن ابى ايوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ان العبد يوقظ ثلاث مرات من الليل، فان لم يقم أتاه الشيطان فبال في اذنيه قال: وسألته عن قول الله عزوجل: " كانوا قليلا من الليل ما يهجعون " قال: كانوا اقل الليالى تفوتهم لا يقومون فيها.

14 - في مجمع البيان " كانوا قليلا من الليل ما يهجعون " وقيل: معناه قل ليلة

___________________________________

(1) الهجوع: النوم.

[123]

تمر بهم الا صلوا فيها وهو المروى عن ابى عبد الله عليه السلام.

15 - " وبالاسحار هم يستغفرون " وقال ابوعبدالله عليه السلام: كانوا يستغفرون في الوتر سبعين مرة في السحر.

16 - في تهذيب الاحكام محمد بن على بن محبوب عن الحسن بن على عن العباس بن عامر عن جابر عن أبى بصير عن أبى جعفر عليه السلام قال: " كانوا قليلا من الليل ما يهجعون " قال: كان القوم ينامون ولكن كلما انقلب احدهم قال: الحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر.

17 - في تفسير على بن ابراهيم: وفى اموالهم حق للسائل والمحروم قال: السائل الذى يسأل، والمحروم الذى قد منع كده.

18 - في تهذيب الاحكام محمد بن يعقوب عن على بن محمد عن ابن فضال عن صفوان الجمال عن أبى عبدالله عليه السلام وقوله عزوجل: " للسائل والمحروم " قال: المحروم المحارف الذى قد حرم كديده في الشراء والبيع.

19 - وفى رواية اخرى عن ابى جعفر وأبى عبدالله عليهما السلام، قال: المحروم الرجل ليس بعقله يأس ولا يبسط له في الرزق وهو محارف.

20 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: وفى الارض آيات للموقنين قال: في كل شيئ خلقه الله عزوجل آية، قال الشاعر: وفى كل شيئ له آية * تدل على انه واحد وقوله: وفى انفسكم افلا تبصرون قال: خلقك سميعا بصيرا تغضب مرة وترضى مرة، وتجوع مرة وتشبع مرة، وذلك كله من آيات الله.

21 - في مجمع البيان " وفى أنفسكم أفلا تبصرون " اى أفلا ترون أنها متصرفة من حال إلى حال إلى قوله: وقيل: يعنى انه خلقك سميعا بصيرا تغضب و ترضى وتجوع وتشبع وذلك كله من آيات الله عن الصادق عليه السلام.

22 - في اصول الكافى باسناده إلى ابى الحسن الرضا عليه السلام حديث طويل وفى آخره قال الرجل وكان زنديقا: فأخبرنى متى كان؟ قال ابوالحسن عليه السلام

[124]

انى لما نظرت إلى جسدى ولم يمكننى فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول و دفع المكاره عنه وجر المنفعة اليه، علمت ان لهذا البنيان بانيا فاقررت به مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته وانشاء السحاب وتصريف الرياح ومجرى الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات البينات، علمت ان لهذا مقدرا ومنشئا.

23 - في كتاب الخصال عن أبى عبدالله عليه السلام قال: سمعت أبى يحدث عن أبيه عليه السلام ان رجلا قام إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين بما عرفت ربك؟ قال: بفسخ العزم ونقض الهم، لما أن هممت فحال بينى وبين همى، وعزمت فخالف القضاء عزمى علمت ان المدبر غيرى.

24 - في كتاب التوحيد باسناده إلى هشام بن سالم قال سأل ابوعبدالله عليه السلام فقيل له: بما عرفت ربك؟ قال: بفسخ العزم ونقض الهم، عزمت ففسخ عزمى، وهممت فنقض همى.

25 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: وفى السماء رزقكم وما توعدون قال: المطر ينزل من السماء، فتخرج به أقوات العالم من الارض، وما توعدون من أخبار الرجعة والقيامة، والاخبار التى في السمآء.

وفيه عن الحسن بن على عليهما السلام حديث طويل وفيه: ثم سئل ملك الروم من أرزاق الخلائق؟ فقال الحسن عليه السلام: أرزاق الخلايق في السماء الرابعة تنزل بقدر وتبسط بقدر.

26 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أبى بصير عن أبى عبدالله عليه السلام قال: حدثنى أبى عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: اذا فرغ أحدكم من الصلوة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء، فقال ابن سبا: يا أمير المؤمنين أليس الله عزوجل في كل مكان؟ قال: بلى، قال فلم يرفع يديه إلى السماء؟ فقال: اوما تقرأ: " وفى السماء رزقكم وما توعدون " فمن أين تطلب الرزق الا من موضع الرزق وما وعد الله عزوجل السماء.

[125]

27 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه من الاربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه: اذا فرغ احدكم وقال عليه السلام نحو ما نقلناه عن علل الشرايع بحذف وتغيير غير مغير للمعنى.

عن ابى عبدالله عليه السلام قال: غسل الاناء و كسح الفناء(1) مجلبة للرزق.

28 - في صحيفة السجادية في دعائه اذا اقتر عليه الرزق(2): و " اجعل ما صرحت به من عدتك في وحيك، واتبعته من قسمك في كتابك، قاطعا لاهتمامنا بالرزق الذى تكفلت به، وحسما(3) للاشتغال بما ضمنت الكفاية له، فقلت وقولك الحق الاصدق، واقسمت وقسمك الابر الاوفى " وفى السماء رزقكم وما توعدون " ثم قلت: فورب السماء والارض انه لحق مثل ماانكم تنطقون ".

29 - في ارشاد المفيد رحمه الله حديث طويل عن على عليه السلام وفيه يقول عليه السلام: اطلبوا الرزق فانه مضمون لطالبه.

30 - في كتاب التوحيد باسناده إلى ابى عبدالله عليه السلام حديث طويل له مع بعض الزنادقة، وفيه قال السائل: فما الفرق بين ان ترفعوا ايديكم إلى السمام وبين ان تخفضوها نحو الارض؟ قال ابوعبدالله عليه السلام: وذلك في عمله واحاطته وقدرته سواء.

ولكنه عزوجل امر اوليائه وعباده برفع ايديهم إلى السماء نحو العرش لانه جعله معدن الرزق.

31 - وباسناده إلى ابان الاحمر عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام قال: والذى بعث جدى صلى الله عليه وآله بالحق نبيا ان الله تبارك وتعالى ليرزق العبد على قدر المروة، وان المعونة لتنزل على قدر شدة البلاء.

32 - وباسناده إلى ابى البخترى قال: حدثنى جعفر بن محمد عن ابيه عن جده عن على بن ابى طالب عليهم السلام على النبى صلى الله عليه وآله انه قال: يا على ان اليقين ان لا ترضى

___________________________________

(1) كسح البيت: كنسه واستعير لتنقية البئر والنهر وغيره.

(2) اقتر الرجل: قل ماله وافتقر.

(3) الحسم: القطع.

[126]

احدا على سخط الله، ولا تحمدن احدا على ما اتاك الله، ولا تذمن احدا على مالم يؤتك الله فان الرزق لا يجره حرص حريص ولا يصرفه كره كاره، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

33 - وباسناده إلى أبان الاحمر عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه جاء اليه رجل فقال له: بابى وأمى عظنى موعظة، فقال عليه السلام: ان كان الله عزوجل كفل بالرزق فاهتمامك لماذا؟ وان كان الرزق مقسوما فالحرص لماذا؟ والحديث طويل ايضا.

34 - وباسناده إلى أبى حمزة عن على بن الحسين عليه السلام قال: خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط فانكببت عليه فاذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في وجهى، ثم قال لى: يا على بن الحسين مالى أراك كئيبا حزينا؟ أعلى الدنيا حزنك فرزق الله حاضر للبر والفاجر؟ فقلت: ما على هذا أحزن وانه لكما تقول قال: يا على بن الحسين هل رأيت أحدا سأل الله عزوجل فلم يعطه؟ قلت: لا قال: نظرت فاذا ليس قدامى أحد.

والحديث طويل ايضا.

35 - وباسناده إلى ابراهيم بن أبى رجا أخى طربال قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول كف الاذى وقلة الصخب(1) يزيدان في الرزق.

36 - وباسناده إلى على بن الحسين قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ان الله عزوجل جعل أرزاق المؤمنين من حيث لا يحتسبون، وذلك ان العبد اذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعائه.

37 - وباسناده إلى داود بن سليمان الفراء عن على بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن على عليهم السلاام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله التوحيد نصف الدين، واستنزل الرزق بالصدقة.

38 - في روضة الكافى محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن داود بن أبى يزيد وهو فرقد عن أبى يزيد الحمار عن ابى عبدالله عليه السلام قال: ان

___________________________________

(1) الصخب: اختلاط الاصوات والصياح الشديد.

[127]

الله تبارك وتعالى بعث أربعة أملاك في اهلاك قوم لوط: جبرئيل وميكائيل و اسرافيل وكروبيل صلوات الله عليهم، فمروا بابراهيم وهم مغتمون، فسلموا عليه فلم يعرفهم، وراى هيئة حسنة، فقال: لا يخدم هؤلاء أحد الا أنا بنفسى وكان صاحب أضياف، فشوى لهم عجلا سمينا حتى أنضجه(1) ثم قربه اليهم فلما وضعه بين ايديهم رأى أيديهم لا تصل اليه نكرهم واوجس منهم خيفة فلما راى ذلك جبرئيل حسر العمامة عن وجهه(2) وعن رأسه فعرفه ابراهيم عليه السلام فقال: انت هو؟ فقال: نعم، ومرت امراته سارة فبشرها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب، وقالت ما قال الله عزوجل، فأجابوها بما في الكتاب العزيز، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

39 - في مجمع البيان: فاقبلت امراته في صرة وقيل في جماعة عن الصادق عليه السلام.

40 - في اصول الكافى محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن اسمعيل عن حنان عن سالم الحناط قال: سألت ابا جعفر عليه السلام عن قول الله: فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين فقال ابوجعفر (ع): آل محمد لم يبق فيها غيرهم.

41 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى ابى بصير عن ابى جعفر عليه السلام حديث طويل وفيه قال ابوبصير: فقلت له: جعلت فداك فهل كان اهل قرية لوط كلهم هكذا يعملون؟ فقال: نعم الا اهل البيت منهم مسلمين اما تسمع لقوله تعالى: " فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ".

42 - وباسناده إلى أبى حمزة الثمالى عن أبى جعفر عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله سئل جبرئيل كيف كان مهلك قوم لوط؟ فقال: ان قوم لوط كانوا أهل قرية لا يتنظفون من الغايط ولا يتطهرون من الجنابة، بخلاء أشحآء على الطعام، و ان لوطا لبث فيهم ثلاثين سنة، وانما كان نازلا عليهم ولم يكن منهم ولا عشيرة له فيهم ولا قوم، وأنه دعاهم إلى الله عزوجل والى الايمان به واتباعه، ونهاهم عن

___________________________________

(1) نضج اللحم بالطبخ: أدرك وطاب اكله.

(2) حسر عن الشئ: كشفه.

[128]

الفواحش، وحثهم على طاعة الله فلم يجيبوه ولم يطيعوه، وان الله عزوجل لما أراد عذابهم بعث اليهم رسلا منذرين عذرا نذرا فلما عتوا عن امره، بعث اليهم ملائكة ليخرجوا من كان في قريتهم من المؤمنين، فما وجدوا فيها غير بيت من المسلمين فاخرجوهم منها إلى قوله عليه السلام: وانى نوديت من تلقاء العرش لما طلع الفجر: يا جبرئيل حق القول من الله، تحتم عذاب قوم لوط فاهبط إلى قرية قوم لوط و ما حوت فأقلبها من تحت سبع أرضين، ثم اعرج بها إلى السماء فاوقفها حتى يأتيك امر الجبار في قلبها.

ودع منها آية بينة من منزل لوط عبرة للسيارة، فهبطت على أهل القرية الظالمين فضربت بجناحى الايمن على ما حوى عليه شرقها، وضربت بجناحى الايسر على غربها فاقتلعتها يا محمد من تحت سبع أرضين الا منزل لوط آية للسيارة، ثم عرجت بها من خوافى جناحى(1) حتى وقفتها حيث يسمع أهل السمآء زقاء ديوكها ونباح كلابها(2) فلما طلعت الشمس نوديت من تلقاء العرش: يا جبرئيل أقلب القرية على القوم، فقلبتها عليهم حتى سار اسفلها اعلاها، الحديث.

قال عز من قائل: وفى عاد اذ ارسلنا عليهم الريح العقيم.

43 - فيمن لا يحضره الفقيه وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما خرجت ريح قط الا بمكيال الا زمن عاد، فانها عتت على خزانها فخرجت في مثل خرق الابرة فاهلكت قوم عاد.

44 - وروى على بن رئاب عن أبى بصير عن ابى جعفر عليه السلام قال: ان لله عزوجل جنودا من الريح يعذب بها من عصاه، إلى قوله: وقال الله عزوجل: " الريح العقيم " فأما الريح الاربع فانها اسماء الملائكة الشمال والجنوب والصبا والدبور، وعلى كل ريح منهن ملك موكل بها.

45 - وقال على عليه السلام الرياح خمسة منها الريح العقيم فتعوذوا بالله من شرها.

___________________________________

(1) الخوافى: ريشات من الجناح اذا ضم الطائر جناحيه خفيت.

(2) الزقاء: الصياح.

والنباح: صوت الكلب.

[129]

46 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنى ابى عن ابن ابى عمير عن عبدالله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن ابى جعفر عليه السلام قال: الريح العقيم تخرج من تحت الارضين السبع، وما خرج منها شيئ قط الا على قوم عاد حين غضب الله عليهم فأمر الخزان ان يخرجوا منها بقدر مثل سعة الخاتم، فغضب على الخزنة فخرج منها مثل مقدار منخر الثور تغيظا منها على قوم عاد، فضج الخزنة إلى الله من ذلك وقالوا يا ربنا انها عتت علينا ونحن نخاف أن تهلك من لم يعصك من خلقك و عمار بلادك، فبعث الله جبرئيل فردها بجناحه وقال لها: أخرجى على ما أمرت به، فأهلكت قوم عاد ومن كان بحضرتهم.

في روضة الكافى عنه عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عبدالله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبى جعفر عليه السلام حديث طويل فيه مثل ما نقلنا عن تفسير على بن ابراهيم من غير تغيير مغير للمعنى المراد.

47 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى على بن سالم عن أبيه قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام لما حضرت نوحا عليه السلام الوفاة دعى الشيعة فقال لهم: اعلموا أنه سيكون من بعدى غيبة تظهر فيها الطواغيت، وان الله عزوجل يفرج عنكم بالقائم من ولدى اسمه هود، له سمت وسكينة ووقار، يشبهنى في خلقى وخلقى، وسيهلك الله أعدائكم عند ظهوره بالريح، فلم يزالوا يرقبون هودا عليه السلام وينتظرون ظهوره حتى طال عليهم الامد وقست قلوب أكثرهم، فأظهر الله تعالى ذكره نبيه هودا عليه السلام عند اليأس منهم، وتناهى البلاء بهم، وأهلك الاعداء بالريح العقيم التى وصفها الله تعالى ذكره، فقال: ما تذر من شئ أتت عليه الا جعلته كالرميم ثم وقعت الغيبة بعد ذلك إلى ان ظهر صالح عليه السلام.

48 - في كتاب التوحيد باسناده إلى محمد بن مسلم قال: سألت ابا جعفر عليه السلام فقلت: قول الله عزوجل: " يا ابليس ما منعك ان نسجد لماخلقت بيدى " فقال اليد في كلام العرب القوة والنعمة.

قال الله: " واذكر عبدنا داود ذا الايد " وقال: والسماء بنيناها بايد اى بقوة، وقال: " وايدهم بروح منه " اى بقوة ويقال:

[130]

لفلان عندى يد بيضاء اى نعمة.

49 - في كتاب التوحيد باسناده إلى ابى الحسن الرضا عليه السلام خطبة طويلة وفيها: بتشعيره المشاعر عرف ان لا مشعر له، وبتجهيره الجواهر عرف ان لا جوهر له، وبمضادته بين الاشياء عرف ان لاضد له وبمقارنته بين الاشياء عرف ان لا قرين له، ضاد النور بالظلمة، واليبس بالبلل، والخشن باللين، والصرد بالحرور(1) مؤلفا بين متعاد ياتها مفرقا بين متدانياتها، دالة بتفريقها على مفرقها، و بتأليفها على مؤلفها، وذلك قوله: ومن كل شيئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ففرق بين قبل وبعد ليعلم ان لاقبل له ولا بعد له، شاهدة بغرائزها ان لا غريزة لمغرزها، مخبرة بتوقيتها ان لا وقت لموقنها، حجب بعضها عن بعض ليعلم ان لا حجاب بينه وبين خلقه.

50 - فيمن لا يحضره الفقيه وروى عن زيد بن على بن الحسين عليه السلام انه قال: سئلت ابى سيد العابدين عليه السلام فقلت له: يا ابت اليس الله جل ذكره لا يوصف بمكان؟ فقال: بلى تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فقلت: ما معنى قول موسى عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله: ارجع إلى ربك؟ قال: معناه معنى قول ابراهيم: " انى ذاهب إلى ربى سيهدين " ومعنى قول موسى عليه السلام: " وعجلت اليك رب لترضى " ومعنى قوله عزوجل: ففروا إلى الله يعنى حجوا إلى بيت الله يا بنى ان الكعبة بيت الله: فمن حج بيت الله فقد قصد إلى الله، والمساجد بيوت الله فمن سعى اليها فقد سعى إلى الله عزوجل وقصد اليه، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

51 - في كتاب معانى الاخبار باسناده إلى أبى الجارود زياد بن المنذر عن ابى جعفر محمد بن على الباقر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " ففروا إلى الله انى لكم منه نذير مبين " قال حجوا إلى الله.

52 - في الكافى عدة من اصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام قال: " ففرو إلى الله انى لكم منه نذير مبين " قال: حجوا إلى الله عزوجل.

___________________________________

(1) الصرد: البرد، فارسى معرب " سرد " بالسين.

[131]

53 - في مجمع البيان " ففروا إلى الله " وقيل: معناه حجوا عن الصادق عليه السلام.

54 - في عيون الاخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام مع سليمان قال المأمون فيه بعد كلام لعمران الصابى: يا عمران ان هذا سليمان المروزى متكلم خراسان، قال عمران: يا امير المؤمنين انه يزعم انه واحد خراسان في النظر وينكر خراسان، قال عمران: يا امير المؤمنين انه يزعم انه واحد خراسان في النظر وينكر البداء قال: فلم لا تناظره؟ قال عمران: ذلك اليك، وكان ذلك، وكان ذلك قبل دخول الرضا عليه السلام المجلس، فلما دخل عليه السلام قال: في اى شيئ كنتم؟ قال عمران يابن رسول الله هذا سليمان المروزى، فقال له سليمان: اترضى بابى الحسن عليه السلام وبقوله فيه؟ فقال عمران: قد رضيت بقول ابى الحسن في البداء على ان يأتينى فيه بحجة احتج بها على نظرائى من اهل النظر، فقال المأمون: يا ابا الحسن ما تقول فيما تشاجرا فيه؟ قال: وما انكرت من البدا ياسليمان، والله عزوجل يقول: " اولم ير الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا " ويقول عزوجل: " وهو الذى يبدء الخلق ثم يعيده " ويقول " بديع السموات والارض " ويقول عزوجل " يزيد في الخلق ما يشاء " ويقول: " وبدأ خلق الانسان من طين " ويقول عزوجل: " وآخرون مرجون لامر الله اما يعذبهم واما يتوب عليهم " ويقول عزوجل: " وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب " قال سليمان: هل رويت فيه عن آبائك شيئا؟ قال: نعم رويت عن ابى عبدالله عليه السلام انه قال: ان لله عزوجل علمين، علما مخزونا مكنونا لا يعلمه الا هو، من ذلك يكون البداء، وعلما علمه ملائكته ورسله، فالعلماء من اهل بيت نبيك يعملونه، قال سليمان: احب ان تنزعه لى من كتاب الله عزوجل.

فقال: قال الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وآله: فتول عنهم فما انت بملوم اراد هلاكهم ثم بدا الله فقال: وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين.

55 - في روضة الكافى الحسين بن محمد الاشعرى عن معلى بن محمد عن الوشاء عن ابان عن ابن بصير عن ابيجعفر وابى عبدالله عليهما السلام انهما قالا: ان الناس لما كذبوا رسول الله صلى الله عليه وآله هم الله تبارك وتعالى بهلاك اهل الارض الا عليا فما سواه بقوله: " فتول عنهم فما أنت بملوم "..له؟؟؟ فرحم المؤمنين ثم قال لنبيه صلى الله عليه وآله " وذكر

[132]

فان الذكر تنفع المؤمنين ".

56 - في مجمع البيان وروى باسناده عن مجاهد قال: خرج على بن أبى طالب عليه السلام معتما(1) مشتملا في قميصه، فقال: لما نزل: " فتول عنهم فما أنت بملوم " لم يبق أحد منا الا أيقن بالهلكة حين قيل للنبى صلى الله عليه وآله " فتول عنهم " فلما نزل: " وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين " طابت أنفسنا.

57 - في كتاب التوحيد باسناده إلى محمد بن أبى عمير قال: قلت لابى الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: ما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله: اعملوا فكل ميسر لما خلق له؟ فقال: ان الله عزوجل خلق الجن والانس ليعبدوه، ولم يخلقهم ليعصوه، وذلك قوله عزوجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فيسر كلا لما خلق له، فويل لمن استحب العمى على الهدى.

58 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أبى عبدالله عليه السلام قال: خرج الحسين بن على على أصحابه فقال: أيها الناس ان الله عزوجل ذكره ما خلق العباد الا ليعرفوه، فاذا عرفوه عبدوه، فاذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه، فقال له رجل: يابن رسول الله صلى الله عليه وآله بأبى أنت وأمى فما معرفة الله؟ قال: معرفة أهل كل زمان امامهم الذى تجب عليهم طاعته.

59 - وباسناده إلى أبى بصير قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " قال: خلقهم ليأمرهم بالعبادة.

60 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " قال: خلقهم للامر والنهى والتكليف، وليست خلقته جبران يعبدوه، ولكن خلقه اختبار ليختبرهم بالامر والنهى، ومن يطع الله ومن يعص، وفى حديث آخر قال: هى منسوخة بقوله: " ولا يزالون مختلفين ".

61 - في تفسير العياشى عن يعقوب بن سعيد عن أبى عبدالله عليه السلام قال سألته عن قول الله: " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " قال: خلقهم للعبادة، قال

___________________________________

(1) وفى المصدر " مغتما " بالغين المعجمة.

[133]

قلت: قوله: " ولا يزالون مختلفين الامن رحم ربك ولذلك خلقهم " فقال نزلت هذه بعد ذلك.

قال عز من قائل: ان الله هو الرزاق الاية.:

62 - في صحيفة السجادية " اللهم انى أخلصت بانقطاعى اليك، واقبلت بكلى عليك، وصرفت وجهى عمن يحتاج إلى رزقك(1) وقلبت مسئلتى عمن لم يستغن عن فضلك، ورأيت أن طلب المحتاج إلى المحتاج سفه من رأيه، وضلة من عقله فكم قد رأيت يا الهى من أناس طلبوا العز بغيرك فذلوا، وراموا الثروة من سواك فافتقروا وحاولوا الارتفاع فاتضعوا، فصح بمعانية أمثالهم حازم وفقه اعتباره، وأرشده إلى طريق صوابه اختياره، فأنت يا مولاى دون كل مسئول موضع مسئلتى، ودون كل مطلوب اليه ولى حاجتى ".

63 - وفيها اللهم لا طاقة لى بالجهد، ولا صبر لى على البلاء، ولا قوة لى على الفقر، فلا تحظر على رزقى ولا تكلنى إلى خلقك، بل تفرد بحاجتى حتى وتول كفايتى، وانظر إلى وانظر لى في جميع أمورى، فانك ان وكلتنى إلى نفسى عجزت عنها، ولم أقم ما فيه مصلحتها، وان وكلتنى إلى خلقك تجهمونى(3) وان الجأتنى إلى قرابتى حرمونى وان اعطوا اعطوا قليلا نكدا، ومنوا على طويلا، وذموا كثيرا، فبفضلك اللهم فاغننى، وبعظمتك فانعشنى(4) وبسعتك فابسط يدى وبما عندك فاكفنى ".

64 - وفيها: " فمن حاول سد خلته من عندك، ورام صرف الفقر عن نفسه بك.

فقد طلب حاجته في مظانها وانى طلبته من وجهها، ومن توجه بحاجته إلى أحد من خلقك أو جعله سبب نجحها دونك(5) فقد تعرض للحرمان، واستحق من عندك فوت الاحسان، اللهم ولى اليك حاجة قد قصر عنها جهدى، وتقطعت دونها حيلى

___________________________________

(1) وفى المصدر " رفدك " مكان " رزقك ".

(2) تجهمه: استقبله بوجوجه عبوس كريه.

(3) أنعش الله فلانا: رفعه وأقامه.

(4) نجح فلان بحاجته: فاز وظفر بها.

[134]

وسولت لى نفسى رفعها إلى من يرفع حوائجه اليك، ولا يستغنى في طلباته عنك، وهى زلة من زلل الخاطئين، وعثرة من عثرات المذنبين، ثم انتهبت بتذكيرك لى من غفلتى، ونهضت بتوفيقك من زلتى، ونكصت بتسديدك(1) من عثرتى، وقلت: سبحان ربى كيف يسئل محتاج محتاجا؟ وانى يرغب معدم إلى معدم؟.

65 - في تهذيب الاحكام باسناده إلى سدير قال: قلت لابى عبدالله عليه السلام أى شيئ على الرجل في طلب الرزق؟ فقال: اذا فتحت بابك وبسطت بساطك فقد قضيت ماعليك.

66 - محمد بن يعقوب عن على بن محمد عن ابن جمهور عن أبيه رفعه عن ابى عبدالله عليه السلام قال: كان امير المؤمنين عليه السلام كثيرا ما يقول: اعلموا علما يقينا ان الله لم يجعل للعبد وان اجتهد جهده وعظمت حيلته وكثرت مكابدته(2) ان يسبق ما سمى له في الذكر الحكيم، ولم يحل بين العبد في ضعفه وقلة حيلته ان يبلغ ما سمى له في الذكر الحكيم، ايها الناس انه لن يزداد أمرء نقيرا بحذقة(3) ولن ينقص امرء نقيرا بحمقة، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

67 - وباسناده إلى على بن عبدالعزيز قال: قال ابوعبدالله (ع): ما فعل عمر بن مسلم؟ قال: قلت جعلت فداك اقبل على العبادة وترك التجارة، فقال: ويحه اما علم ان تارك الطلب لا يستجاب له، والحديث طويل ايضا.

68 - وباسناده إلى عمر بن يزيد قال: قلت لابى عبدالله عليه السلام، رجل قال: لاقعدن في بيتى ولاصلين ولاصومن ولاعبدن ربى عزوجل فاما رزقى فيأتينى؟ فقال ابوعبدالله عليه السلام: هو أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم.

69 - وباسناده إلى أيوب أخى أديم بياع الهروى قال كنا جلوسا عند ابى

___________________________________

(1) نكص عن الامر: أحجم عنه.

وسدده: أرشده إلى الصواب.

(2) كابد الامر مكابدة: قاساه وتحمل المشاق في فعله.

(3) النقير: ما نقر من الحجر والخشب ونحوه.

[135]

عبدالله اذ أقبل العلاء بن كامل فجلس قدام أبى عبدالله فقال ادع الله ان يرزقنى في دعة(1) فقال: لا ادعو لك أطلب كما امرك الله.

70 - وباسناده إلى عبدالاعلى مولى آل سام قال: استقبلت أبا عبدالله عليه السلام في بعض طرق المدينة في يوم صايف شديد الحر فقلت: جعلت فداك حالك عند الله عزوجل وقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت تجهد نفسك في مثل هذا اليوم؟ فقال: يا عبدالاعلى خرجت في طلب الرزق لاستغنى به عن مثلك.

71 - وباسناده إلى فضيل بن أبى قرة عن أبى عبدالله عليه السلام قال: اوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام انك نعم العبد لولا أنك تأكل من بيت المال، ولا تعمل بيدك شيئا؟ قال: فبكى داود عليه السلام أربعين صباحا، فاوحى الله تعالى إلى الحديد ان لن لعبدى داود عليه السلام، فألان الله تعالى له الحديد، وكان يعمل كل يوم درعا فيبيعها بألف درهم، فعمل ثلثمأة وستين فتباعها بثلاثمأة وستين ألفا، واستغنى عن بيت المال.

72 - في تفسيرعلى بن ابراهيم: وان للذين ظلموا آل محمد حقهم ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون العذاب ثم قال: فويل للذين كفروا من يومهم الذى يوعدون.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21401589

  • التاريخ : 19/04/2024 - 08:43

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net