00989338131045
 
 
 
 
 
 

 من سورة الفجر 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير فرات الكوفي   ||   تأليف : فرات الكوفي

من سورة الفجر

يا ايتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي 27 - 30 .

708 - 1 - قال: حدثنا أبوالقاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ] معنعنا: عن أبي بصير قال: قلت: لابي عبدالله عليه السلام: جعلت فداك يستكره المؤمن على خروج نفسه؟ قال: فقال: لا والله، قال: قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن المؤمن إذا حضرته الوفاة حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وجميع الائمة عليهم الصلاة والسلام [ والتحية والاكرام.أ ] ولكن إلتوا [ ب: كنو.ر: اكنوا ] عن إسم فاطمة ويحضره جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل 1 عليهم السلام قال: فيقول أمير المؤمنين: يا رسول الله إنه كان ممن يحبنا ويتولانا فأحبه.

قال: فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله: يا جبرئيل إنه كان ممن يحب عليا وذريته فأحبه، قال: فيقول جبرئيل عليه السلام لميكائيل واسرافيل مثل ذلك قال: ثم يقولون جميعا لملك الموت: إنه كان يحب محمدا وآله ويتولى عليا وذريته فارفق به.

قال: فيقول ملك الموت: والذي اختاركم وكرمكم واصطفى محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة وخصه بالرسالة لانا أرفق به من والد رفيق وأشفق من أخ شفيق.

ثم مال إليه ملك الموت فيقول له: يا عبدالله أخذت فكاك رقبتك؟ أخذت رهان

___________________________________

1.أ: وعزرائيل وملك الموت.

ب: وعزرائيل ملك الموت.

والمثبت حسب ر.

[554]

أمانك؟ فيقول: نعم.

فيقول: فبماذا؟ فيقول: بحبي محمدا وآله وبولايتي عليا وذريته.

فيقول: أما ما كنت تحذر فقد آمنك الله منه وأما ما كنت ترجو فقد أتاك الله به، افتح عينيك فانظر إلى ما عندك.

قال: فيفتح عينيه فينظر إليهم واحدا واحدا ويفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها فيقول له: هذا ما أعد الله لك وهؤلاء رفقاؤك أفتحب اللحاق بهم أو الرجوع إلى الدنيا؟ قال: فقال أبوعبدالله عليه السلام: أما رأيت شخصته ورفع حاجبيه إلى فوق من قوله: لا حاجة لي إلى الدنيا ولا الرجوع إليها، ويناديه مناد من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرته: (يا أيتها النفس المطمئنه) إلى محمد ووصيه والائمة من بعده (ارجعي إلى ربك راضية) بالولاية [ ب: بولاية علي ] (مرضية) بالثواب فادخلي في عبادي مع محمد [ ص.أ ] وأهل بيته [ عليهم السلام.ب ] (وادخلي جنتي) غير مشوبة.

709 - 2 - فرات قال: حدثنا محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا: عن محمد بن سليمان الديلمي قال: حدثنا أبي قال: سمعت الافريقي ! يقول: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن المؤمن أيستكره على قبض روحه؟ قال: لا والله.

قلت: وكيف ذاك؟ قال: لانه إذا حضره ملك الموت [ عليه السلام.أ، ب ] جزع فيقول له ملك الموت: لا تجزع فوالله لانا [ أ: أنا ] أبر بك وأشفق [ عليك.ب ] من والد رحيم لو حضرك، افتح عينيك فانظر [ ر: وانظر ].

قال: ويتهلل [ ب: يتمثل ] له رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم.أ، ب ] وأمير المؤمنين والحسن والحسين والائمة من بعدهم وفاطمة عليهم [ الصلاة و.ر ] السلام [ والتحية والاكرام، قال: فينظر إليهم فيستبشر بهم، فما رأيت شخصته تلك؟ قلت:: بلى.

قال: فانما ينظر إليهم.

قال: قلت: جعلت فداك قد يشخص المؤمن والكافر؟ ! قال: ويحك ان الكافر يشخص منقلبا إلى خلفه لان ملك الموت إنما يأتيه ليحمله من خلفه، والمؤمن ينظر أمامه، و

___________________________________

709.الكافي: عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن سدير الصيرفي قال: قلت لابي عبدالله...

ورواه الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن عباد بن سليمان عن سدير.

محمد بن سليمان قال النجاشي ضعيف جدا لا يعول عليه في شئ له كتاب.

وذكر في ترجمة أبيه أنه لا يعمل بما تفرد سليمان وابنه به من الرواية.

أما قوله: سمعت الافريقي فلعله تصحيف عن سدير الصيرفي.

[555]

ينادي روحه مناد من قبل رب العزة من بطنان العرش فوق الافق الاعلى ويقول: (يا أيتها النفس المطمئنة) إلى محمد وآله (ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).

فيقول ملك الموت: إني قد أمرت أن اخيرك الرجوع إلى الدنيا والمضي [ قال: ] فليس شئ أحب إليه من اسلال [ ب: انسلال ] روحه.

710 - 4 - فرات [ بن إبراهيم الكوفي.ش ] قال: حدثني علي بن محمد الزهري [ قال: حدثني إبراهيم بن سليمان عن الحسن بن محبوب عن عبدالرحمان بن سالم.ش ]: عن أبي عبدالله [ جعفر بن محمد.ش ] عليهما السلام في قوله: (يا أيتها النفس المطمئنة) إلى آخره [ ش: آخر السورة ] قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.

* * *

711 - 3 - فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا وأكلوا التراث أكلا لما وأحبوا المال حبا جما واتخذوا دين الله دغلا ! ومال الله دولا.

قل: قلت: أتركهم وما اختاروا وأختار الله ورسوله والدار الآخرة وأصبر على مصائب الدنيا ولاوائها حتى ألقاك إن شاء الله.

قال: فقال: [ هذه.أ ] هديت اللهم افعل به ذلك.

___________________________________

710.ورواه عن فرات الحافظ الحسكاني في الشواهد، وأخرجه محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن عبدالرحمان.

إبراهيم بن سليمان النهمي الخزاز الكوفي أبوإسحاق ثقة في الحديث له كتب.

قاله النجاشي.

وذكر الشيخ نحوه.

أما شيخه فمتفق على وثاقته وجلالة قدره.

عبدالرحمان بن سالم الاشل الكوفي العطار له كتاب.

قاله النجاشي.

وضعفه ابن الغضائري.

711.ذكر هذا الحديث في هذه السورة لتناسب بعض ألفاظها مع قوله تعالى: (وتأكلون التراث أكلا لما وتحبون المال حبا جما).

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21339090

  • التاريخ : 29/03/2024 - 13:46

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net