الجواب : إن معنى النور في الآية هو الهدى ودين الحق (انظر الميزان ج19 ص255) المتمثل بدين الأئمة المعصومين، واتمامه معناه جعله غالباً على جميع الاديان، وانما يحصل ذلك في زمن ظهور الإمام الثاني عشر (عليه السلام)، فهذا معنى الإتمام، فالنقص إلى الآن في الدين كونه بعد لم يظهر على جميع الأديان.
وأما آية التحريم (( رَبَّنَا أَتمم لَنَا نورَنَا )) (التحريم: من الآية8) فانها تفيد أن في نورهم نقصاً وأن المغفرة المسؤولة هي سبب لتمام النور أو ملازمة لتمام النور (أنظر الميزان ج19 ص336)، فلابد أن لا تحمل هذه الآية على المعصومين (عليهم السلام) إلا أن يراد بالمغفرة المطلوبة الشيء الذي لا يقدح بعصمتهم ومقاماتهم السامية وهم يطلبون إتمام النور بمعنى الوصول إلى مقام أعلى، فان لهم تدرج في سلم التكامل كما لغيرهم ايضاً تدرج.
http://www.aqaed.com/faq/questions.php?sid=234
|