• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .
              • القسم الفرعي : مناهج وأساليب القصص القرآني .
                    • الموضوع : ظاهرة التكرار في القصة القرآنية .

ظاهرة التكرار في القصة القرآنية

بقلم: السيد يعرب الحلو

إنّ التكرار من ظواهر القصص القرآني، حيث نجده في القرآن الكريم بصورة كثيرة وبشكل واضح؛ ذلك لتحقيق أهدافه؛ لأنّ التكرار أسلوب من أساليبه الخاصة، التي استعملها في قصصه لأجل تحقيق وتثبيت تلك الأهداف، وتأكيدها وإنّ كان بعض الباحثين قد نفوا هذه الظاهرة، إلا أنّها ظاهرة واضحة، ولكنها لا يكون فيها التكرار، تكرار بكل ألفاظها في موضوع واحد دفعةً واحدة، بل تتكرر أجزاء القصة ومقاطعها لفظاً أو مضموناً في مواضع متعددة، فالذين نفوا هذه الظاهرة عن القصة القرآنية، يعدُّونها عيباً في القرآن الكريم لما في التكرار من ملل وعدم وجود داعي إليه.

ولكن الحقيقة خلاف ذلك، فلا يوجد عيب في التكرار لانتفاء ذلك الملل عنه، مع أنّه يوجد داعي إلى هذا التكرار، وذلك جل تثبيت وتأكيد أهداف القصة القرآنية.

أغراض تكرار القصة القرآنية

إنّ من جملة أغراض التكرار المقصودة منه، هي:

أولاً: تثبيت عقيدة التوحيد ونشرها في قوم لم يكلّفوا قط بشريعة لوجودهم في فترةٍ من الرسل والأنبياء المنذرين؛ ولذا قال تعالى: (لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ)(1) فهؤلاء القوم لسبب تعاقب الدهور عليهم، وبسبب ما اعتادوا عليه وورثوه من آباءهم وأجدادهم من عبادة غير الله، تأصلت وتجذرت فيهم عقيدة الشرك؛ لذلك نراهم يستغربون ويتعجبون فيما إذا قيل لهم إنّ الله واحد لا شريك له، قال تعالى في شأنهم في الآية الكريمة: (أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ)(2)

 إنّهم بهذه العقيدة وبهذا الجهل المطبق، فلا يحوّل ولا يبدل هذا الاعتقاد، إلا بتأكيد وبتكرار ما يقابله من التوحيد لله تعالى، وبنفي كل ما يعبدونه من دون الله، وذلك من خلال الأدلة والبراهين، وتأكيدها وتكرارها؛ لترسيخها في نفوسهم إلى أن تكون هي العقيدة الأساس والأصل في نظامهم وتشريعهم وعملهم خلال مسيرتهم في الحياة(3) فبتكرار معاني التوحيد التي تحملها القصص القرآنية سوف تنطبع هذه المعاني في النفوس وتصبح ملكات ثابتة بعدما كانت تلك العقائد الفاسدة في عباداتهم منطبعة وثابتة في نفوسهم، وهذا أحد أسباب تكرار القصة في القرآن الكريم.

ثانياً: إنّ التكرار في القصص لا يكون بجميع ألفاظها، وإنما في بعض أجزائها،(إنّ تكرار القصّة لم يأتِ في القرآن الكريم بشكل يتطابق فيه نص القصة مع نص آخر لها، بل كان فيها شيء من الزيادة والنقيصة وإنما تختلف الموارد في بعض التفاصيل وطريقة العرض لأن طريقة عرض القصة القرآنية قد تستبطن مفهوماً دينياً يختلف عن المفهوم الديني الآخر الذي تستبطنه طريقة عرض أخرى. وهذا الأمر الذي نسميه بالسياق القرآني يقتضي التكرار أيضاً لتحقيق هذا الغرض السياقي الذي يختلف عن الغرض السياقي الآخر لنفس القصة)(4) فإذن هذا التكرار للقصة له معنى يزيد على الموضع الأول؛ ليحقق معنىً إضافي إليه، ومقصداً أو غايةً أخرى في تحقيق أهداف القصة القرآنية.

ثالثاً: إنّ التكرر في القصة راجع إلى التفاوت الموجود عند البشر بمستوياتهم المختلفة في الفهم والإدراك، مع اختلاف أمزجتهم وطباعهم، فمن الناس مَن يدرك الحقيقة بصورة أسرع وأعمق من غيره، فتُكَرَر القصة في القرآن الكريم بأساليب مختلفة وبعبارات متنوعة؛ لتصل معانيها ومضامينها إلى جميع مستويات الناس مع اختلافهم في ثقافاتهم وعلومهم(5).

رابعاً: ربّما يكون التكرار للقصة في القرآن، هو أن الإتيان بمثله لا يكون، ولا يمكن إلاّ لنفس القرآن، فيذكر القصة بنحو آخر مرة ومرات؛ ليعرف من يحتمل الإتيان بمثله، حتى يحصل عنده الجزم والقطع بأنّه لا يمكن الإتيان بمثله وبمثل هذه القصص إلا القرآن الكريم عن طريق تكرارها مرات متعددة وكثيرة بألفاظ وتراكيب قد استعملها القرآن الكريم دون قدرة أحد من الناس على ذلك، فهذا التكرار لأجل إثبات اختصاص القرآن الكريم بالإتيان بمثله وعجز غيره عن ذلك.

وقد ذكرا الزكشي والسيوطي أنّ من أسباب تكرار القصة القرآنية، وهو أنّه تعالى أنزل هذا القرآن وعجز القوم عن الإتيان بمثله بأي نظم جاءوا، ثم أوضح الأمر في عجزهم، بأن كرر ذكر القصة في مواضع أعلاماً بأنّهم عاجزون عن الإتيان بمثله، أي بأي نظم جاءوا وبأي عبارة عبّروا(6).

فهذه جملة من أهداف التكرار في القصص القرآنية.

أمثلة التكرار 

تكررت قصصُ كثيرٍ من الأنبياء والرسل مع أقوامهم وقصص غير الأنبياء من الأولياء والمؤمنين وغيرهم، ومن جملة تلك القصص التي ورد ذكرها أكثر من مرّة في القرآن الكريم، هي:

أولاً: تكرار قصة موسى(عليه السلام) 

ورد التكرار في قصة نبي الله موسى(عليه السلام) لبعض مقاطعها في موارد كثيرة من سور القرآن، حيث أن نبي الله موسى من أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن الكريم مما يدل على علو منزلته عند الله تعالى وعظمة مواقفه وكثرتها في تثبيت دين الله الحق والقضاء على الكفر والباطل فتكررت بعض المقاطع والمواقف في قصته(عليه السلام) لتأكيد دين الله الحق وتقريره في نفوس الذين لم يتبعوا أهواءهم ولم يعاندوه ولنذكر نموذجاً في تكرار قصتهِ(عليه السلام) مع فرعون والسحرة فمثلاً ذكرت هذه القصة في سورة الأعراف بهذه الصيغة كالتالي:

قال تعالى: (ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ * وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ * حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ * قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ * قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ * قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * قَالُواْ يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ * قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)(7)

فجاءت القصة بهذه الصيغة وبهذا الأسلوب وذكرت مرةً أخرى في سورة طه بصيغة أخرى وبأسلوب آخر كالنحو الآتي في قوله تعالى بعدما أمره سبحانه وأخوه هارون (عليهما السلام) الذهاب إلى فرعون.  

قال تعالى: (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)(8) إلى قوله تعالى: (فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى * إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى * قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى * قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى * قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى * كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى * مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى * وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى * قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى * فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لاَّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنتَ مَكَانًا سُوًى * قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى * فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى * قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى * فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى * قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى * فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى * قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى * قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى * قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيى)(9) وكلما تتكرر في مواضع أخرى تأتي بصياغة وبأسلوب آخر لتعطي فوائد أكثر إضافة إلى المعاني المشتركة في كل المواضع.

ثانياً: قصة نبي الله إبراهيم(عليه السلام)

تكررت قصة نبي الله إبراهيم(عليه السلام) في القرآن الكريم أكثر من مرّة؛ حيث ورد ذكره في القرآن الكريم أكثر من ذكر سائر الأنبياء إلاّ نبي الله موسى(عليه السلام)، فقد وردت قصة نبيّ الله إبراهيم(عليه السلام) ودعوته إلى الفطرة السليمة وإلى التوحيد في سور كثيرة ببيان وأساليب مختلفة في التعبير لأنه(عليه السلام) أبو الأنبياء بعد نوح(عليه السلام) قال تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ)(10) وهو أيضاً أفضل أولي العزم من الرسل(عليهم السلام) بعد محمد(صلى الله عليه وآله) ولذلك أُمر المصلي أن يقول في تشهده كما في حديث كعب بن عجزة قال: (قلنا يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميد مجيد)(11).

وأيضاً كانت بعثة نبينا محمد(صلى الله عليه وآله) استجابةً لدعوة إبراهيم(عليه السلام) قال تعالى عنه (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ)(12) كما وصفه الله تعالى بأنه خالصاً في عبادته لله في قوله تعالى (حَنِيفًا مُّسْلِمًا) كما عن ابن مسكان في الكافي أنه بهذا المعنى ذكره عن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام)(13) والتأكيد على ذكر نبي الله إبراهيم (عليه وعلى نبينا وآلهما الصلاة والسلام) ما يدل على منزلته العظيمة عند الله تعالى ولذا نجد ذكره ومواقفه وقصصه في مواطن كثيرة من سور القرآن الكريم نذكر نموذجاً لقصته(عليه السلام) لمّا جاءته رسل الله وملائكته وتبشيرهم إياه وامرأته بأنه سيولد لهما مولود وهو إسحاق(عليه السلام) بعدما مسهما الكِبَر والشيخوخة وإخبارهم إياه أيضاً بوقوع العذاب على قوم لوط فجاءت هذه القصة في سورة هود على النحو التالي:  

قال تعالى: (وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمةُُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ * فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ * إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ * يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ * وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ * وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ * قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ * قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ * قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ * فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ * مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ)(14) وجاءت هذه القصة أيضاً في موضعٍ آخر من سورة الحِجر بصياغة وأسلوب آخر كالتالي:  

قال تعالى: (وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ * إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ * قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ * قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ * قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ * قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ * إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ * فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ * قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ * قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ * وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ * فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ * وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ * وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ * قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ * وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ * قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ * قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ * فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ * وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ)(15) فهذا مثال التكرار لهذه القصة في هذين الموضعين بصياغتين مختلفين وهكذا تتكرر قصص أخرى بأساليب مختلفة وفيها شيء من الزيادة والنقصان لإرادة المعاني والمقاصد الأخرى من هذه القصص.

ثالثاً: تكرار قصة آدم(عليه السلام)

ولنأخذ نموذجاً يدل على ذلك، وهو ما جاء في قوله تعالى من سورة البقرة:

(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)(16)

وجاءت في سورة الأعراف كما يأتي:

قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ * وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ * قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ)(17) ففي هذه المواضع التي تكررت فيها هذه القصة أو غيرها من القصص وإن وجد فيها بعض من الزيادة والنقصان والفروق في بعض الكلمات والمعاني إلّا أنها فروق لا تغيِّر من معنى الأساس للقصة، فمثلاً قد ورد في هذه القصة في كلا الموضعين أو في مواضعٍ أخرى ذكرت فيها المعاني الأساسية التي تدور حولها أحداث هذه القصة، وهي أولاً: أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم(عليه السلام) ثانياً: امتثال واستجابة الملائكة لهذا الأمر وسجودهم لآدم(عليه السلام) ثالثاً: مخالفة إبليس لهذا الأمر وعن سجوده لآدم(عليه السلام).

فهذه معاني أساسية للقصة لابد أن تذكر مع القصة(18) لأجل تحقيق المقصد والهدف من ذكرها وكل ما تكرر من القصص في القرآن الكريم كان لأجل أهداف قرآنية إلهية ممّا يؤكد ويقرر نفس أهداف القصة القرآنية، فهذا الكلام في تكرار القصص في القرآن الكريم وأسباب هذا التكرار قد دلّ على كون هذه القصص ذات أهداف سامية ربانية.

 ــــــــــــ

(1) القصص/ 46.

(2) سورة ص/ 5.

(3) التهامي نقرة،  سيكولوجية القصة في القرآن، ص113.

(4) الحكيم محمد باقر، القصص القرآني، ص62 ـ 63؛ وكذا ذكر هذا المعنى في: علوم القرآن، ص369.

(5) انظر: الظواهري، كاظم، بدائع الإضمار القصصي، ص61؛ وكذا انظر: التهامي، نقرة، سيكولوجية القصة في القرآن، ص128.

(6) انظر: الزركشي، بدر الدين محمد عبن الله، البرهان في علوم القرآن، ج3، ص27، والسيوطي، جلال الدين، الإتقان، ج2، ص184.

(7) الأعراف/ الآيات 103 ـ 118. 

(8) طه/ الآيات 43 ـ 44. 

(9) طه/ الآيات 47 ـ 74. 

(10) العنكبوت/ 27.

(11) ابن حنبل، مسند أحمد، ج1، ص47، الترمذي، محمد بن عيسى، سنن الترمذي، ج1، ص301، النسائي، أحمد بن شعيب، سنن النسائي، ج1، ص47، الطوسي، محمد بن الحسن، الأمالي، ص429.

(12) البقرة/ 128.

(13) المازندراني، مولى محمد صالح، شرح أصول الكافي، ج8 ، ص49.

(14) هود/ الآيات 69 ـ 83. 

(15) الحجر/ الآيات 51 ـ 77. 

(16) البقرة/ الآيات 30 ـ 38.

(17) الأعراف/ الآيات 11 ـ 25.

(18) المطعني، د. عبد العظيم إبراهيم محمد، خصائص التعبير القرآني وسماته، ج1 ، ص346.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1147
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 10 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19