• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .
              • القسم الفرعي : لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات .
                    • الموضوع : الاستمرار في إقامة المسابقات هو أحد الطرق الأساسية لحفظ القرآن الكريم .

الاستمرار في إقامة المسابقات هو أحد الطرق الأساسية لحفظ القرآن الكريم

تعتمد لجنة "تراتيل الفجر" القرآنية في القطيف في خطط وبرامج تحفيظ القرآن الكريم، على استمرار إقامة مسابقات حفظ القرآن الكريم، حيث لا يُكتفى بحفظ الطالب وحسب؛ بل تعمل اللجنة على استمرار المراجعة لِما تم حفظه.

حسبما أفاد الأستاذ «حسين محمد آل ابراهيم»، مسؤول لجنة "تراتيل الفجر" القرآنية بالقطيف، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): إنّ لجنة تراتيل الفجر القرآنية هي مؤسسة تعنى بالقرآن الكريم حفظاً، وتجويداً، وترتيلاً، وتحديداً للفئة الناشئة حيث لدينا الآن بعض الأشبال الذين يحفظون 13 جزءاً في المرحلة المتوسطة، و8 أجزاء للصفوف العليا للمرحلة الابتدائية، وثلاثة أجزاء للصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية وهم مستمرّون في حفظ القرآن الكريم كاملاً.

وأوضح: تأسست لجنة تراتيل الفجر القرآنية قبل أربع سنوات تقريباً، وتركيزها الأساسي منصب على حفظ القرآن الكريم وترتيله مع تصحيح التلاوة، كما قمنا في الوقت الراهن بافتتاح فرع نسائي من ضمن تراتيل الفجر؛ حيث كانت في البداية مقتصرة على فرع للبنين فقط، أمّا الآن فقد أصبح لدينا فرع للبنات أيضاً.

وأضاف قائلاً: يوجد لدينا في خطط التحفيظ جدول خاص بحفظ القرآن الكريم بطريقة فعالة، حيث يحفظ الطالب 60% تقريباً في المركز ويحفظ الـ 40% المتبقية في البيت، وتتم مراجعة كل ما يحفظه الطالب من قبل الأساتذة بطريقة دورية.

واستطرد الأستاذ حسين آل ابراهيم موضحاً: نشارك في المسابقات على مستوى محافظة القطيف وعلى مستوى المنطقة الشرقية، وقد حقق أشبال لجنة تراتيل الفجر عدة جوائز أولى على مستوى المنطقة الشرقية كان آخرها قبل نحو شهرين؛ حيث فاز أحد أشبال اللجنة بالمركز الأول على مستوى المنطقة الشرقية في حفظ 5 أجزاء على مستوى كل مدارس المنطقة بما فيها مدارس تحفيظ القرآن الكريم، ويُعدّ هذا انجازاً مُلفتاً.

ومن خلال الحوافز أيضاً يتمّ تكريم الطلبة بشهادات وهدايا عينية ومبالغ نقدية تشجيعاً لهم على حفظ القرآن الكريم، ولله الحمد فقد تمّ  تحقيق نتائج كبيرة على مستوى محافظة القطيف من قبل المؤسسة.

أمّا بالنسبة للجانب التعليمي في المركز أو المؤسسة فيقوم الأستاذ أوّلاً بقراءة التلاوة الصحيحة المجودة ويتم ترديدها من قبل الطلاب، وقمنا باستحداث حلقات خاصة للطلبة، ونحن نهتم بشريحة الصغار والذين بعضهم في المرحلة الابتدائية ممّن ليس لديهم اطلاع بالمستوى المطلوب، وينبغي على الأستاذ أن يباشر بنفسه التلاوة للطلبة وتصحيح تلاوتهم، لكن في المرحلة الإبتدائية العليا ممكن أن بعضهم يجيد التلاوة، وهؤلاء يتدارسون القرآن تحت إشراف الأستاذ. ويتمّ حفظ 60% تقريباً من المحفوظات في نفس المؤسسة، والمتبقي من الحفظ فتتمّ متابعته في البيت.

وأفاد مسؤول لجنة تراتيل الفجر القرآنية بالقطيف: أهم شيء في طريق حفظ القرآن هو قابلية الشخص لحفظ القرآن الكريم، ونحن هنا في لجنة تراتيل الفجر نبدأ نكتشف هذه الأمور حتى في الصغار وهم في مرحلة ما قبل المدرسة، أي: في الروضة، وإذا حصلت بوادر الحفظ عند الأولاد، حيث من المعتاد أن يتم الإعلان عن إقامة دورات ويتم عمل إختبار بسيط للأولاد من قبل الأساتذة، ومن شأن هذا الاختبار –فقط- أن يكتشف مدى قابلية الأولاد للحفظ ومدى إستعداد العائلة للإستمرار معنا في متابعة أبنائهم في الحفظ.

هذا، وقد أشار إلى الدورات القرآنية التي تقام من قبل لجنة تراتيل الفجر القرآنية، مبيّناً: لجنة تراتيل الفجر مستمرة على طول السنة في إقامة الدورات؛ باعتبار أنّها تحفّظ القرآن الكريم للأولاد والدورة مقامة على مدار السنة، ونقيم أحياناً دورات مؤقتة في فترات العطل الصيفية للمدارس؛ دورات مختصرة مدّة شهر لعناصر جديدة، أمّا الذين في استمرار معنا فهؤلاء ليست لديهم عُطل إلا في أيام المدارس، وأقمنا أيضاً حلقات للطلبة يتدارسون فيها حفظ القرآن الكريم بأنفسهم حيث يسمع الزميل لزميله، وأيضاً عملنا على إشراك الصغار في عملية ادارة الحلقات القرآنية لتمكينهم وصقل مواهبهم في إدارة المؤسسة مستقبلاً.

وتطرّق في حديثه إلى موضوع قراءات القرآن الكريم في لجنة تراتيل الفجر، موضحاً: بالنسبة للقراءات فالقراءة المشهورة هي قراءة "عاصم" ، ولدينا اهتمام أيضاً بتدريس المقامات القرآنية وأغلب الأشبال هنا يهتمّون بتلاوة القارئ المصري «محمد أنور الشحات»، يعني: إنّ كثيراً من الأولاد يرغبون تلاوته، علماً أنه قد حاز أستاذ المقامات القرآنية بلجنة تراتيل الفجر القرآنية على جائزة محافظة القطيف في اتقانه للمقامات القرآنية؛ وهي جائزة الفكر والتراث على الرغم من صغر سنة.

وفي ردّه على سؤال ايكنا عن أفضل طريق لحفظ القرآن الكريم، أجاب قائلاً: يوجد لحفظ القرآن طريقان: من خلال الإستماع الجيد ومن خلال العزم على الحفظ، يعني: إذا كان الشخص لديه الرغبة، وأيضاً هو يستمع إلى قراء القرآن الكريم، طبعاً الشخص لابد أن يأخذ دورات تصحيح التلاوة وإذا أجاد الشخص تلاوة القرآن يكون الحفظ سهلاً.

وصرح حسين محمد آل إبراهيم: إنّ تدارس القرآن الكريم باستمرار يجعل من حفظه طريقة سهلة، خاصة إذا كان تحت إشراف أساتذة متمكنين وأهم شيء في حفظ القرآن الكريم المراجعة، وقد يحفظ الشخص القرآن خلال سنة أو سنتين.

وفي ختام حواره وجّه المسؤول عن لجنة تراتيل الفجر القرآنية «حسين محمد آل ابراهيم»، شكره الجزيل لموقع وكالة ايكنا للأنباء على اهتمامهم بالقرآن الكريم وعلى مستوى العالم، وعلى متابعتهم الدقيقة لكل الأمور القرآنية أينما كانت.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1496
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19