00989338131045
 
 
 
 
 
 

 ما معنى مصطلح (قوّام) في الآية الشريفة { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ } 

( القسم : الشيخ جوادي آملي )

السؤال : ما معنى مصطلح (قوّام) في الآية الشريفة { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ }


الجواب :

يستنبط غالباً معنى تفوّق الرجال على النساء من هذه الآية الشريفة، لكنها لا تدل على ذلك؛‌فما ورد‌، تعبير عن مسؤولية الرجال في ادارة شؤون الاسرة. فلو طرح الرجل والمرأة قبال بعضهما كصنفين لايصبح الرجل قوّاما وقيّماً على المرأة ولا تصبح المرأة تحت قوامة الرجل بل القوامة بين الزوج والزوجة ولا تدل قوامة الرجل على‌المرأة على‌كماله وقربه من الله كما ان افراداً في المجتمعات والوزارات قوامون على الآخرين، كالمدير والمسؤول والرئيس وأمثالهم. لكن لا تجلب الادارة الفضل الاخلاقي لهم وانما هي مسؤولية تنفيذية، ومن الممكن ان يخلص شخص، وهو ليس في موقع الادارة اكثر ممن هو قيم فيصبح اقرب الى الله. فالقوامة لاتكون الا في الامور التنفيذية حيث يقول القرآن الكريم: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}.

يمتلك الرجل قدرة اكبر في التعاطي مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسعي في توفير المال وحاجات المنزل وتسيير شؤون الاسرة وبما انه معيل للاسرة، فهو ايضا المدير للشؤون الداخلية للاسرة. لكن لامزايا يحصدها من وراء ذلك ولا افضلية بل الامر تنفيذي، وهو واجب وليس فضيلة فجوهر القوامة هو التكليف.

فاذا تلقينا الآية على‌ أنها تبين الواجبات و لا تعطي المزايا، حينئذ يكون معنى‌{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} خبرية، لكن جوهرها انشائي، وتعني ان يا رجال كونوا قوامين على بيوتكم، معيلين لأسرتكم ومديرين لشؤونها.

اما ورود الحكمين الملزمين في الاسلام مع بعضهما؛‌ اي امر المرأة بالتمكين للرجل و امر الرجل بان يعيلها هو من باب تبيين الواجبات وتسيير امور الاسرة و لا دلالة لذلك على ‌الفضيلة او الانتقاص.

فأولا: تصف الآية المراة قبال زوجها وليس قبال الرجل.

ثانياً: القوامة ليست فضيلة بل تكليف.

ثالثاً: بناء على الاسس التي تقوم عليها الاسرة من الممكن ان تكون المرأة قيمة على الرجل او يكون الرجل قيما على المراة فقد تغيّر هذه الاسس والأصول كثيرا من الامور. على‌سبيل المثال طاعة الوالدين واجب على الاولاد سواء البنات او البنين و اذا قام الولد بعمل يؤذي اباه او امه سيكون عاقاً لهما، وعقوق الوالدين من المحرمات. فلو نهت الام ابنها عن عمل وقالت: هذا العمل يؤذيني. تجب طاعتها على الابن، ولايمكنه عصيان امرها بحجة أنه مجتهد او مهندس او طبيب وليس عليه طاعتها. ففي الحقيقة المرأة قوامة على الرجل في مثل هذه الحالات. والام قوامة على ابنها وان كان مجتهدا او مختصاً في مجال ما.

ـــــــــ

1  . النساء: 1.



طباعة   ||   أخبر صديقك عن السؤال   ||   التاريخ : 2011 / 02 / 15   ||   القرّاء : 21587  


 
 

  التلاوة :
  • الحفظ (23)
  • التجويد (18)
  • القراءات السبع (2)
  • الصوت والنغم (7)
  • تجربة25 (0)
  علوم القرآن وتفسيره :
  • علوم القرآن (57)
  • التفسير (205)
  • المفاهيم القرآنية (10)
  • القصص القرآني (6)
  • الأحكام (26)
  • الاجتماع وعلم النفس (31)
  العقائد :
  • التوحيد (27)
  • العدل (10)
  • النبوّة (25)
  • الإمامة (6)
  • المعاد (17)
  استفتاءات المراجع :
  • السيد الخوئي (29)
  • السيد السيستاني (52)
  • السيد الخامنئي (7)
  • الشيخ مكارم الشيرازي (83)
  • السيد صادق الروحاني (37)
  • السيد محمد سعيد الحكيم (49)
  • السيد كاظم الحائري (7)
  • الشيخ الوحيد الخراساني (2)
  • الشيخ إسحاق الفياض (3)
  • الشيخ الميرزا جواد التبريزي (10)
  • السيد صادق الشيرازي (78)
  • الشيخ لطف الله الصافي (29)
  • الشيخ جعفر السبحاني (11)
  • السيد عبدالكريم الاردبيلي (1)
  • الشيخ جوادي آملي (23)
  • السيد محمود الشاهرودي (5)
  • السيد الامام الخميني (4)
  جديد الأسئلة والإستفتاءات :



 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم

  البحث في الأسئلة والإستفتاءات :



  أسئلة وإستفتاءات قرآنية منوعة :



 هناك من يقول بأنّ القرآن الكريم قد نفى كلّ تغيير وتبديل عن الله سبحانه وتعالى، انطلاقاً من قوله تعالى: {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} [سورة فاطر: 43]، وقوله: {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [سورة الفتح: 23]، فهل هذا صحيح؟

 ماهي السورة التي انزلت من تحت عرش الرحمان؟

 ما الفرق بين القلب والفؤاد ومجالات استخدامهما في القرآن الكريم؟

 معنى الأمي

 ما هو سبب اختيار اللغة العربية لغةً للقرآن الكريم؟ وما هو دور هذا الاختيار في ضمان إيمان العرب بالقرآن والنبي (ص)؟

 بعض آداب الأسرة

 هل يجوز تلاوة الايات بدون وضوء؟

 هل يجوز - حسب مذهب أهل البيت عليهم السلام- للمثقف و صاحب الشهادات العليا من جامعات الغرب أن يفسّر أو يجتهد في آيات القرآن الكريم و الأحاديث؟ ب: ما هو الدليل العقلي و الشرعي على جواب السؤال الأول؟

  من هم العباد الذين أرسلوا إلى اليهود عندما جاء وعد أولاهما ؟ وكما ذكر في الآية : ( بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) [ الإسراء : 5 ] .

 هل صحيح أن الإنسان الكافر غير المسلم أو حتى أهل الكتاب يبقون في النار إلى أمد طويل ، ثم يخرجهم الله من النار إلى الجنة ؟ وإن قوله تعالى : ( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ) [ الجن : 23 ] ، معناها أن يلبثون فيها أمداً طويلاً جداً وليس أبدياً ؟

  إحصاءات الأسئلة والإستفتاءات :
  • عدد الأقسام الرئيسية : 4

  • عدد الأقسام الفرعية : 33

  • عدد الأسئلة والإستفتاءات : 900

  • تصفحات الأسئلة والإستفتاءات : 9156127

  • التاريخ : 16/09/2025 - 04:51

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • رئيسية الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • أرشيف الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net