00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الملك 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة الملك

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن ابى عبدالله عليه السلام قال: من قرء " تبارك الذى بيده الملك " في المكتوبة قبل ان ينام لم يزل في امان الله حتى يصبح وفى امانه يوم القيامة حتى يدخل الجنة.

2 - في مجمع البيان ابى بن كعب عن النبى صلى الله عليه وآله قال: ومن قرء سورة تبارك فكأنما احيى ليلة القدر.

3 - وعن ابن عباس قال: قال النبى صلى الله عليه وآله: وددت ان تبارك الملك في قلب كل مؤمن.

وروى ابن ابى الزبير عن جابر وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينام حتى يقرء " الم تنزيل " " وتبارك الذى بيده الملك ".

4 - وعن ابى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ان سورة [ من كتاب الله ] ما هى الا ثلثون آية شفعت لرجل فاخرجته يوم القيامة من النار وادخلته الجنة، وهى سورة تبارك.

5 - في اصول الكافى عدة من اصحابنا عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى جميعا عن ابن محبوب عن ابن محبوب عن جميل عن سدير عن ابى جعفر عليه السلام قال سورة الملك هى المانعة تمنع من عذاب القبر، وهى مكتوبة في التوراة سورة الملك ومن قراها في ليلة فقد اكثر واطاب ولم يكتب [ بها ] من الغافلين، وانى لاركع بها بعد عشاء الاخرة وانا جالس، وان والدى عليه السلام كان يقرء‌ها في يومه وليلته، ومن قراها

[379]

اذا دخل عليه ناكر ونكير من قبل رجليه قالت رجلاه: ليس لكما إلى ما قبلى سبيل، قد كان هذا العبد يقوم على فيقرء سورة الملك في كل يوم وليلة، واذا اتياه من قبل جوفه قال لهما: ليس لكما إلى ما قبلى سبيل قد كان هذا العبد اوعانى سورة الملك، و اذا اتياه من قبل لسانه قال لهما: ليس لكما إلى ما قبلى سبيل، قد كان هذا العبد يقرأ بى في كل يوم وليلة سورة الملك.

6 - في روضة الكافى ابن محبوب عن ابى جعفر الاحول عن سلام بن المستنير عن ابى جعفر عليه السلام قال: ان الله عزوجل خلق الحياة قبل الموت.

7 - في الكافى باسناده إلى موسى بن بكر عن زرارة عن ابى جعفر عليه السلام قال: الحياة والموت خلقان خلق الله، فاذا جاء الموت فدخل في الانسان لم يدخل في شئ الا وخرجت منه الحياة.

8 - في تفسير على بن ابراهيم الذى خلق الموت والحيوة قال: قدرهما و معناه: قدر الحياة، ثم الموت.

9 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى الحسن بن على الناصر عن ابيه عن محمد بن على عن ابيه الرضا عن ابيه موسى بن جعفر عليهم السلام قال: قيل للصادق عليه السلام صف لنا الموت، قال: للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعس لطيبه(1) وينقطع التعب والالم كله عنه، وللكافر كلسع الافاعى ولذع العقارب اواشد، قيل: فان قوما يقولون انه اصعب من نشر بالمناشير(2) وقرض بالمقاريض ورضخ بالاحجار وتدوير قطب الارحية في الاحداق؟ قال: كذلك على بعض الكافرين والفاجرين بالله عزوجل، الا ترون منهم من يعاين تلك الشدائد فذلكم الذى هو اشد من هذا الا ان من عذاب الاخرة(3) فانه اشد من عذاب الدنيا، قيل: فما بالنا نرى كافرا

___________________________________

(1) نعس الرجل: اذا اخذته فترة في حواسه فقارب النوم.

(2) المناشير جمع المنشار: آلة ذات اسنان ينشر بها الخشب ونحوه.

(3) كذا في الاصل وتوافقه المصدر ايضا لكن في العيون وما في الاخبار " الا من عذاب الاخرة..اه "

[380]

يسهل عليه النزع فينطفى وهو يحدث ويضحك ويتكلم، وفى المؤمنين ايضا من يكون كذلك، وفى المؤمنين والكافرين من يقاسى عند سكرة الموت هذه الشدائد؟ فقال: ما كان من راحة للمؤمن هناك فهو عاجل ثوابه، وما كان من شديدة فتمحيصه من ذنوبه ليرد الاخرة نقيا نظيفا مستحقا للثواب الابد لا مانع له دونه، وما كان من سهولة هناك على الكافر فليوف اجر حسناته في الدنيا ليرد الاخرة وليس له الا ما يوجب عليه العذاب، وما كان من شدة على الكافر هناك فهو ابتداء عذاب الله بعد حسناته، ذلكم بأن الله عدل لا يجور.

10 - في اعتقادات الامامية للصدوق (ره) قيل لعلى بن الحسين عليهما السلام: ما الموت؟ قال: الموت للمؤمن كنزع ثياب وسخة قملة وفك قيود وأغلال ثقيلة، و الاستبدال بافخر الثياب وأطيبها روايح.

واوطأ المراكب وآنس المنازل، وللكافر كخلع ثياب فاخرة والنقل عن منازل أنيسة والاستبدال بأوسخ الثياب وأخشنها، وأوحش المنازل وأعظم العذاب.

11 - وقيل لمحمد بن على الباقر عليه السلام: ما الموت؟ قال: هو النوم الذى يأتيكم في كل ليلة، الا انه طويل مدته لا ينتبه منه إلى يوم القيامة.

12 - في مجمع البيان قال ابوقتادة سالت النبى صلى الله عليه وآله [ فيما امر الله ] عن قوله: ايكم احسن عملا ما عنى به؟ فقال يقول: أيكم أحسن عقلا، ثم قال صلى الله عليه وآله: أتمكم عقلا وأشدكم لله خوفا وأحسنكم فيما أمر الله عزوجل به ونهى عنه نظرا، وان كان اقلكم تطوعا.

13 - وعن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وآله تلا " تبارك الذى بيده الملك " إلى قوله " احسن عملا " قال: ايكم أحسن عقلا.

وأورع عن محارم الله، وأسرع في طاعة الله.

14 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى (ره) عن الرضا عليه السلام حديث طويل وفيه واما قوله عزوجل " ليبلوكم ايكم احسن عملا " فانه عزوجل خلق خلقه ليبلوكم بتكليف طاعته وعبادته لا على سبيل الامتحان والتجربة لانه لم يزل عليما بكل شئ.

15 - في تفسير على بن ابراهيم الذى خلق سبع سماوات طباقا قال:

[381]

بعضها طبق لبعض ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت قال: يعنى من فساد ثم ارجع البصر قال: انظر في ملكوت السماوات والارض ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير اى منقطع قوله: ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح قال بالنجوم 16 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى (ره) باسناده إلى الامام محمد بن على الباقر عليهما السلام عن النبى صلى الله عليه وآله حديث طويل وفيه خطبة الغدير وفيها قال صلى الله عليه وآله بعد ان ذكر عليا وأولاده عليهم السلام: الا ان أعدائهم الذين يسمعون لجهنم شهيقا وهى تفور، و لها زفير كلما دخلت امة لعنت اختها.

17 - في تفسير على بن ابراهيم تكاد تميز من الغيظ قال: اعداء الله كلما القى فيها فوج سألهم خزنتها الم ياتكم نذير قالوا بلى قد جاء‌نا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ ان انتم الا في ضلال كبير(1).

18 - في كتاب علل الشرائع باسناده إلى على بن أبى حمزة عن أبى بصير عن ابى عبدالله عليه السلام انه سأله رجل فقال: لاى شئ بعث الله الانبياء والرسل إلى الناس؟ فقال: لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، ولئلا يقولوا ما جاء‌نا من بشير ونذير، وليكون حجة الله عليهم، الا تسمع الله عزوجل يقول حكاية عن خزنة جهنم واحتجاجهم على اهل النار بالانبياء والرسل: " الم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاء‌نا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ ان انتم الا في ضلال كبير ".

19 - في اصول الكافى على بن محمد عن بعض اصحابه عن آدم بن اسحاق عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسين بن ميمون عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر عليه السلام وذكر حديثا يقول فيه عليه السلام: وانزل في تبارك " كلما القى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاء‌نا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ ان انتم الا في ضلال كبير "، فهؤلاء مشركون.

20 - في مجمع البيان قالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير وفى الحديث عن ابن عمر ان النبى صلى الله عليه وآله قال: ان الرجل ليكون من أهل الجهاد

___________________________________

(1) كذا في الاصل وفى المصدر بعد قوله " كبير " اى في عذاب شديد.

[382]

ومن أهل الصلوة والصيام وممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وما يجزى يوم القيامة الا على قدر عقله.

21 - وعن أنس بن مالك قال: اثنى قوم على رجل عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: كيف عقله؟ قالوا: يارسول الله نخبرك عن اجتهاده في العبادة واصناف الخير و تسألنا عن عقله؟ فقال: ان الاحمق يصيب بحمقه اعظم من فجور الفاجر، وانما يرتفع العباد غدا في الدرجات وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم.

22 - في اصول الكافى باسناده إلى الاصبغ بن نباتة عن على عليه السلام قال: هبط جبرئيل على آدم عليه السلام فقال: يا آدم انى امرت ان اخيرك واحدة من ثلاث فاخترها ودع اثنين، فقال له آدم: يا جبرئيل وما الثلاث؟ فقال: العقل والحياء والدين فقال آدم عليه السلام: انى قد اخترت العقل، فقال جبرئيل للحياء والدين: انصرفا ودعاه، فقالا: يا جبرئيل امرنا ان نكون مع العقل حيث كان، قال: فشأنكما وعرج.

23 - احمد بن ادريس عن احمد بن عبدالجبار عن بعض اصحابنا رفعه إلى ابى عبدالله عليه السلام قال قلت: ما العقل؟ قال: ما عبد به الرحمان واكتسب به الجنان، قال: قلت: فالذى كان في معاوية؟ فقال: تلك النكراء تلك الشيطنة، وهى شبيهة بالعقل وليست بالعقل.

24 - وباسناده إلى اسحق بن عمار قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من كان عاقلا كان له دين، ومن كان له دين دخل الجنة.

25 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى (ره) متصل بآخر ما نقلنا عنه سابقا أعنى " في ضلال كبير " الا ان اولياء هم الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير.

26 - في كتاب الخصال عن أبى جعفر عليه السلام قال قال سليمان بن داود عليهما السلام: اوتينا ما اوتى الناس وما لم يؤتوا، وعلمنا ما يعلم الناس وما لم يعلموا، فلم نجد شيئا أفضل من خشية الله في المغيب والمشهد، والقصد في الغنى (والفقر ظ) وكلمة الحق في الرضا والغضب، والتضرع إلى الله تعالى على كل حال.

[383]

قال عز من قائل: وهو اللطيف الخبير.

27 - في اصول الكافى باسناده إلى الفتح بن يزيد الجرجانى عن أبى الحسن عليه السلام حديث طويل وفيه فقال: يا فتح انما قلنا: اللطيف للخلق اللطيف لعلمه بالشئ اللطيف، أولا ترى وفقك الله وثبتك إلى اثر صنعه في النبات اللطيف ومن الخلق اللطيف ومن الحيوان الصغار ومن البعوض والجرجس(1) وما هو اصغر منها ما لا يكاد تستبينه العيون، بل لا يكاد يستبان لصغره الذكر من الانثى، والحدث المولود من القديم، فلما رأينا صغر ذلك في لطفه واهتداء‌ه للسفاد والهرب من الموت والجمع لما يصلحه وما في لجج البحار وما في لحاء الاشجار(2) والمفاوز والقفار وافهام بعضها عن بعض منطقها وما يفهم به اولادها عنها ونقلها الغذاء اليها، ثم تأليف ألوانها حمرة مع صفرة، وبياض مع حمرة، وانه ما لا يكاد عيوننا تستبينه لدمامة خلقها(3) لا تراه عيوننا وتلمسه أيدينا، علمنا ان خالق هذا الخلق لطيف لطف بخلق ما سميناه بلا علاج ولا أداة ولا آلة، وان كل صانع شئ فمن شئ صنع، والله الخالق اللطيف الجليل خلق وصنع لامن شئ.

28 - على بن محمد مرسلا عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال: اعلم علمك الله الخير وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام: واما الخبير فالذى لا يعزب عنه شئ، ولا يفوته ليس للتجربة ولا للاعتبار بالاشياء، فعند التجربة والاعتبار علمان ولولاهما ما علم، لان من كان كذلك كان جاهلا، والله لم يزل خبيرا بما يخلق والخبير من الناس المستخبر عن جهل المتعلم فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى.

29 - على بن محمد عن بعض اصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن ابى الحسن الماضى عليه السلام قال: قلت: افمن يمشى مكبا على وجهه أهدى ام من يمشى سويا على صراط مستقيم قال: ان الله ضرب مثل من حاد عن ولاية على

___________________________________

(1) الجرجس - بكسر المعجمتين -: البعوض الصغار فهو من قبيل عطف الخاص على العام.

(2) لجة البحر: معظمه.

واللحاء - بالكسر والمد -: قشر الشجر.

(3) الدميم: الحقير، يقال: رجل دميم وبه دمامة اذا كان قصير الجثة حقير الجثمان.

[384]

كمن يمشى على وجهه، لا يهتدى لامره، وجعل من تبعه سويا على صراط مستقيم، والصراط المستقيم أمير المؤمنين، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

30 - في كتاب معانى الاخبار باسناده إلى سعد بن الخفاف عن ابى جعفر عليه السلام قال: القلوب أربعة قلت فيه نفاق وايمان، وقلب منكوس وقلب مطبوع، و قلب أزهر انور قلت: ما الازهر؟ قال: فيه كهيئة السراج فاما المطبوع فقلب المنافق واما الازهر فقلب المؤمن، ان اعطاه الله عزوجل شكر وان ابتلاه صبر، واما المنكوس فقلب المشرك، ثم قرأ هذه الاية " افمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أم من يمشى سويا على صراط مستقيم ".

31 - في روضة الكافى على بن محمد عن على بن العباس عن الحسن بن عبدالرحمان عن منصور عن حريز بن عبدالله عن الفضيل قال: دخلت مع أبى جعفر عليه السلام المسجد الحرام وهو متكئ على فنظر إلى الناس ونحن على باب بنى شيبة فقال: يا فضيل هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، لايعرفون حقا ولا يدينون دينا، يا فضيل انظر اليهم مكبين على وجوههم لعنهم الله من خلق مسخور بهم مكبين على وجوههم(1) ثم تلا هذه الاية: " أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أم من يمشى سويا على صراط مستقيم " يعنى والله عليا والاوصياء عليهم السلام، ثم تلا هذه الاية فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذى كنتم به تدعون امير المؤمنين عليه السلام يا فضيل لم يسم بهذا الاسم غير على عليه السلام الا مفتر كذاب إلى يوم الناس هذا، أما والله يا فضيل مالله عز ذكره حاج غيركم ولايغفر الذنوب الا لكم، ولا يتقبل الله الا منكم.

32 - محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن خالد عن القاسم بن محمد عن جميل بن صالح عن يوسف بن ابى سعيد قال: كنت عند ابى عبدالله عليه السلام ذات يوم فقال لى: اذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح عليه السلام اول من يدعى به

___________________________________

(1) قوله (ع) " مسخور بهم " اى مسخرون كالبهايم، مستعمرون للاجانب ولا يدرون مابهم ولايشعرون " مكبين على وجوههم " اى يعثرون كل ساعة على وجوههم وهو كناية عن شدة تحيرهم وترددهم وغفلتهم وعدم ثباتهم

[385]

فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله قال: فيخرج نوح فيتخطأ الناس حتى يجيئ إلى محمد صلى الله عليه وآله وهو على كثيب المسك ومعه على عليه السلام وهو قول الله عزوجل: " فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا " والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

33 - في مجمع البيان وروى الحاكم أبوالقاسم الحسكانى بالاسانيد الصحيحة عن الاعمش قال: لما رأوا ما لعلى بن أبى طالب عند الله من الزلفى سيئت وجوه الذين كفروا وعن أبى جعفر عليه السلام فلما رأوا مكان على عليه السلام من النبى صلى الله عليه وآله سيئت وجوه الذين كفروا يعنى الذين كذبوا بفضله.

34 - في تفسير على بن ابراهيم قوله: " فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا " قال: اذا كان يوم القيامة ونظر أعداء أمير المؤمنين عليه السلام اليه والى ما أعطاه الله من الكرامة والمنزلة الشريفة العظيمة وبيده لواء الحمد وهو على الحوض يسقى ويمنع تسود وجود أعدائه فيقال لهم: " هذا الذى كنتم به يدعون " اى هذا الذى كنتم به تدعون منزلته وموضعه واسمه.

35 - في اصول الكافى الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن اسماعيل بن سهل عن القاسم بن عروة عن ابى السفاتج عن زرارة عن ابى جعفر عليه السلام في قوله: " فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذى كنتم به تدعون " قال: هذه نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه الذى عملوا ما عملوا، يرون أمير المؤمنين في أغبط الاماكن فتسئ وجوههم، ويقال له: " هذا الذى كنتم به تدعون " الذى انتحلتم اسمه.

36 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن على بن اسباط عن على بن أبى حمزة عن أبى بصير عن ابى عبدالله عليه السلام في قوله: فستعلمون من هو في ضلال مبين يا معشر المكذبين انبأتكم رسالة ربى في ولاية على عليه السلام والائمة من بعده، من هو في ضلال مبين " كذا انزلت والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

[386]

37 - على بن محمد عن سهل بن زياد عن موسى بن القاسم بن معاوية البجلى عن على بن جعفر عن اخيه موسى بن جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: قل أرأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين قال: ان أرايتم ان اصبح امامكم غائبا فمن يأتيكم بامام مثله.

38 - حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا محمد بن أحمد عن القاسم بن العلا قال: حدثنا اسمعيل بن على الفزارى عن محمد بن جمهور عن فضالة بن ايوب قال: سئل الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل: " قل أرأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " فقال عليه السلام: ماء‌كم ابوابكم الائمة والائمة ابواب الله " فمن يأتيكم بماء معين " اى يأتيكم بعلم الامام.

39 - في عيون الاخبار من الاخبار المنثورة باسناده إلى الحسن بن محبوب عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال: لابد من فتنة صماء صيلم(1) تسقط فيها كل بطانة و وليجة(2) وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدى يبكى عليه أهل السماء وأهل الارض وكل حرى وحران(3) وكل حزين لهفان، ثم قال: بابى وامى سمى شبيهى وشبيه موسى بن عمران عليه السلام، عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس، كم من حرى مؤمنة وكم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين، كأنى بهم آيس ما كانوا قد نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب، يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على الكافرين.

40 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة حدثنا أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن موسى بن القاسم عن معاوية بن وهب البجلى وأبى قتادة عن محمد بن حفص عن على بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال: قلت له: ما تأويل قول الله عزوجل: " قل أرأيتم ان

___________________________________

(1) الصماء: الداهية الشديدة والصيلم: الامر الشديد.

(2) بطانة الرجل ووليجته خاصته.

(3) اى امرأة حزينة ورجل: حزين.

[387]

اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين "؟ فقال: اذا فقدتم امامكم فلم تروه فماذا تصنعون.

41 - وباسناده إلى ابى بصير عن ابى جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " قل ارايتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " فقال: هذه نزلت في الامام القائم يقول: ان اصبح امامكم غائبا عنكم لاتدرون اين هو؟ فمن يأتيكم بامام ظاهر يأتيكم باخبار السماوات والارض وحلال الله وحرامه، ثم قال عليه السلام: والله ما جاء تاويل هذه الاية ولابد ان يجيئ تأويلها.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21335820

  • التاريخ : 28/03/2024 - 18:02

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net