00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .

        • القسم الفرعي : تفسير الجزء الثلاثين .

              • الموضوع : 96 ـ في تفسير سورة العلق .

96 ـ في تفسير سورة العلق

 العلامة الشيخ حبيب الكاظمي

 بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19).

1 ـ إنّ هناك فرقاً بين الأمر بالقراءة والأمر بالحديث، فيلازم الأوّل وجود ما يُقرأ منه؛ أي: أنّ لكل قارئ مقروءًا، فيُفهم من الأمر بـ ﴿اقْرَأْ﴾ أنّ  هناك ما يقرأ منه النبيّ (ص) ألا وهو القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ [سورة الإسراء، 106] وكأنّ قلبه بمثابة العرش الذي منه يتنزّل الوحي، وهذا التعبير مشعر بأنّه لم يفت النبي (ص) شيء من القرآن الكريم؛ فيا له من قلب عظيم تحمّل الكتاب الإلهي دفعة واحدة في ليلة واحدة!

إنّ من المعلوم أنّ كل عمل لا يرتبط بالله تعالى فهو أبتر، ومن هنا أُمرنا بالتسمية قبل كل عمل ذي بال، وقد قيل ـ بناءً على أبترية ما لم يُسمّ عليه ـ أنّ الأمر بـ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ هي القراءة مفتتحة بالتسمية، ولكن تشتدّ ضرورة ربط الأمور بالله تعالى بالنسبة إلى كل عمل دعوي، فإنّ الله تعالى لا يرضى أن ينتشر هداه إلا من خلال من يرتضيه وبما يرضيه، لئلا تكون منّة لأحد من خلقه على دينه.

ومن هنا، أمر الله تعالى نبيّه المصطفى (ص) أن يقرأ باسم ربّه، ذلك الربّ الذي تكرّر ذِكره في أكثر من مورد في هذه الآيات، أضف إلى أنّ الله تعالى أمر نبيّه بالاستمداد منه بالسجود والاقتراب منه في مواجهة من ينهى عن عبادته، فالنجاح في بدء الدعوة واستمرارها منوط بالارتباط بالمطلق.

إنّ القرآن الكريم كثيراً ما يربط بين الخالقية والربوبية، كما في هذه الآية ﴿رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ وكأنّ فيه إشعاراً بأنّ من موجبات الطاعة وإدانة العبد بالطاعة لربّه هو الاعتقاد بخالقيّته، فإنّ حقّ خالقيّته يقتضي ذلك أوّلاً ثمّ شكر هذا الحقّ ثانياً.

ومن موجبات الاعتماد على مبدأ الاعتقاد بالخالقية لترسيخ مبدأ الانصياع للربوبية: إنّ إدراك الأوّل لا يحتاج إلى كثير جهد، فهو اعتقاد ناشئ من التأمّل في مظاهر الوجود؛ ولكنّ الثاني مستلزم لأمر زائد من التبعية والطاعة.

ومن الملفت هنا أنّ الله تعالى ذكر الخلق أوّلاً من دون متعلّق قائلاً ﴿الَّذِي خَلَقَ ثمّ ذكر خصوص خلقة الإنسان قائلاً: ﴿خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ ممّا يُفهم منه خصوصية خلق الجنس البشري بين مخلوقات هذا الكون الفسيح، فإنّه أرقى ما خلق الله تعالى في هذا الوجود حيث عبّر عنه ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ [سورة التين، 4].

إنّ القرآن الكريم يذكر بدء خلقة الإنسان من العلقة وهو الدم المتجمّد للتذكير بحقارة مادّة الخلقة الأولى، والتي يُعبّر عنها في آية اُخرى بالماء المهين ﴿ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ [سورة السجدة، 8] وكان بالإمكان ذِكر المراحل المتوسّطة أو الأخيرة من خلقة الجنين، إلا أنّ الآية اختارت أضعف المراحل وأحقرها، حيث الدم الذي لا يظهر فيه أيّ معْلم من معالم البدن، وفي هذا إشارة إلى كمال القدرة الإلهية في عالم (الأبدان) حيث خلق الإنسان ﴿فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ [سورة التين، 4] من هذا البدء الذي لا يناسب الختام.

وهذه القدرة الخلاقة أعملها الله تعالى أيضاً في عالم (الأرواح) فـ﴿عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ والواسطة في ذلك أيضاً أمر بسيط ألا وهو القلم الذي تغطّي مادّته الأرض وهو الشجر ﴿الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، فمن مادّة الدم والخشب وجد البشر والعلم، وتبعاً لهما ظهرت كل هذه الحضارات على وجه الأرض.

إنّ تكرّر ذِكر الربّ في هذه السورة مسنداً إلى النبي الأكرم (ص) فيه نوع تعظيم لنبيّه في قوله: ﴿وَرَبُّكَ، كما أنّه ذُكر مسنداً إلى ربّه أيضاً كقوله تعالى في موضع آخر: ﴿أَسْرَى بِعَبْدِهِ [سورة الإسراء، 1]، وقيل: إنّ إسناد نبيّه إليه تعالى أكثر شرافة من إسناده إلى نبيّه؛ لأنّه في معنى قولك: (أنت لي) وهو أشرف من قولك (أنا لك)!

ومن الجدير بالتأمّل: أنّ ذِكر الربّ بقول مطلق في الأوّل ﴿رَبِّكَ يتبعه ذِكر الخلق وهو التجلّي التكويني لله تعالى ﴿الَّذِي خَلَقَ، لكنّ ذِكر الربّ بقيد الأكرمية في الثاني ﴿وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ يتبعه ذِكر التعليم وهو التجلّي التشريعي له، فهو ﴿الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ.

إنّ الحديث عندما يكون عن (الخَلق) فإنّ الله تعالى يصف نفسه بالكرم، فيقول تعالى: ﴿مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ [سورة الانفطار، 6-7] ولكن عندما يكون الحديث عن (العلم والتعليم) فإنّه يصف نفسه بالأكرمية فيقول تعالى: ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ فكأنّ الخلق كله في كفّة، وتعليم الإنسان لما لم يعلم في كفّة اُخرى مع تغليب الثانية على الأولى، ولا غرابة في ذلك لأنّه بهذا العلم ينفتح الطريق لمعرفة ما في الكفّة الاُخرى من الخلق، بل لمعرفة خالقه أيضاً.

ولا يخفى ما في استعمال صفة الكرم من بين الصفات الإلهية في المقامين؛ لأنّ الفيض في كليهما لطف محض من دون مقابل، فلا يدخل في باب الأجور بل في باب التفضّل والإحسان.

إنّ بعض المغرضين يتّهم الإسلام بأنّه دين (السيف)، والحال بأنّه دين (القلم) كما نفهم من الآيات الأولى النازلة من القرآن الكريم، فهو جاء ليفتح القلوب بشعار ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ [سورة البقرة، 256] وهذا هو سرّ انتشار الإسلام في الآفاق!

وقد بلغ تقديس القرآن الكريم للعلم أنّه أقَسَم بأداة الكتابة وهي (القلم) وما يسطر به وهو (الكتاب) كما جاء في سورة القلم جامعاً بينهما حيث يقول تعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ [سورة القلم، 1] ولم يقيّد المسطور بعلم من العلوم؛ تكريماً لكل ما يُجريه الإنسان من قلمه من العلم، ولو لنفع دنيوي.

طالما نسب الله تعالى التعليم إلى نفسه فقال: ﴿عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ و﴿عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ [سورة الرحمن، 2-4] و﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا [سورة البقرة، 31] و﴿وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ [سورة المائدة، 110] و﴿وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ [سورة يوسف، 68] و﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [سورة النجم، 4-5].

وعليه، فمن اختار طريق تعليم الخلق علماً نافعاً لهم، فإنّه لم يختر طريق الأنبياء العظام فحسب؛ وإنّما اختار طريق الله تعالى وتخلّق بأخلاقه، فحقّ له أن يمدّه بنوع من المدد الذي يمدّ به أنبياءه (ع) جميعاً!

ومنه أيضاً يُعلم البون الشاسع بين عمل العلماء الذين اتصفوا بهذه الصفة الإلهية، وبين العبّاد الذين أهمّتهم أنفسهم.

لقد تكرّر ذِكر التعليم في هذه السورة مطلقاً تارةً ﴿عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ومقيّداً بالقلم تارة اُخرى ﴿الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ولعلّ في ذلك إشارة إلى قسمي العلم: فمنه (اكتسابي) من خلال الأسباب الطبيعية من القلم والكتاب وصدور الرجال، ومنه (إلهامي) من خلال تخصيص خواص العباد بذلك، كما اتفق للخضر (ع) حيث قال تعالى عنه: ﴿وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا [سورة الكهف، 65] ولقمان حيث يقول تعالى: ﴿وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ [سورة لقمان، 12].

لم تكن مشكلة المشركين في (خالقية) الله تعالى للكون لقوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللهُ [سورة العنكبوت، 61] ولكن المشكلة في عدم خضوعهم لـ(ربوبية) الله تعالى، وذلك بخضوعهم لغيره من عبادة الأصنام والآلهة البشرية.

وعليه، فإنّ المعترف بربوبيّته من المسلمين مع طاعته لغيره ـ في مقام العمل ـ ملحق ملاكاً بهذا الصنف، وإن لم يكن كذلك حقيقة.

ومن هنا أمرنا المولى تعالى في سورة الفاتحة أن نثني عليه بالربوبية أوّلاً، ثمّ الاعتراف بالطاعة والعبادة له ثانياً، وفي هذه السورة أيضاً تذكر الربوبية أوّلاً ﴿رَبِّكَ ثم الخالقية ﴿خَلَقَ كوصف له تعالى.

إنّ هذه السورة ـ بعد الحديث عن العلم والقلم ـ تنتقل إلى ذمّ من رأى نفسه مستغنياً بالمال بقوله تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى وكأنّه إشعار بالتقابل بين العلم والمال، أو بين الدنيا والآخرة عموماً، إذ هما ضرّتان كما يُفهم من الرواية، فإنّ قلب المستغرق بحبّ الدنيا مشغول بما يلهيه عن الله تعالى، فلا يمكنه أن يتنعّم بنعمة العلم النافع له، كما لا يمكنه الارتداع بإنذار الأنبياء؛ لأنّه ﴿إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ [سورة يس، 11].

وقد ذَكر القرآن الكريم مثالاً جليّاً لمن طغى بالاستغناء والمتمثّل بفرعون، حيث قال تعالى: ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى [سورة طه، 43] لتكون عاقبة هلاكه رادعة لمن طغى واستغنى!

إنّ أساس الطغيان هو أن يرى الإنسان نفسه مستغنياً ـ وإن كان متوهّماً ـ فتنقطع صلته بصاحب الغنى الحقيقي وهو الغنيّ المطلق، وإلا فإنّ الغنى ـ كحالة خارجية ـ من ممدّات التوفيق حيث إنّ الدنيا مزرعة الآخرة.

وعليه، فإنّ الغنى الخارجي قد يكون مدعاة لتحقّق الطغيان الداخلي وذلك إذا لم تتحقّق مراقبة في البين، ومن هنا جُعل الموضوع في الآية هو الإنسان بلا قيد الإيمان، ولهذا حسُن أن يطلب الإنسان الكفاف من الرزق لئلا يُساق إلى الطغيان المُهلك.

إنّ القرآن الكريم كثيراً ما يذكر الفئات التي واجهت دعوة الأنبياء، فضحاً لهم وتحذيراً لغيرهم مثل:

الملوك: في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ [سورة النمل، 34].

المترفين: في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا [سورة الإسراء، 16].

كبار المجرمين: في قوله تعالى: ﴿وَكَذلِكَ جَعَلْنا في‏ كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِميها لِيَمْكُرُوا فيها [سورة الأنعام، 123].

ملأ المستكبرين: في قوله تعالى: ﴿قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ [سورة الأعراف، 88].

وفي هذه السورة ـ وهي من أوائل السور النازلة ـ فإنّها أيضاً حذّرت في أوّل الدعوة من (الأغنياء الطاغين) وهم الذين سخّروا أموالهم في مقارعة الأنبياء (ع) كقارون قديماً، وعتاة قريش في صدر الإسلام.

إنّ الغنى إذا اقترن بالعلم صار سبباً لنماء المجتمع البشري، وهو ما تحقّق للصدّيق يوسف (ع) حيث قال: ﴿رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ [سورة يوسف، 101] فصار مُلكه ـ وهو قِسم من الغنى ـ وعلمُه سببين لنجاة الناس من عبادة الآلهة من ناحية، والخلاص من تبعات قحط السنين من ناحية اُخرى.

ولو اجتمع هذان العنصران في أيّ حاكم وفي أيّ عصر؛ لكانت النتيجة هي نفسها، وهو ما سيشهده مستقبل البشرية من العدل والرخاء في زمان ظهور إمامنا المهدي (ع).

إنّ كلمة ﴿اسْتَغْنَى بما فيها من سين الطلب قد تُشعر بأنّ هؤلاء الذين طغى بهم المال، يرون أنّ ما هم فيه من الغنى ـ إن كان غِنى حقيقة ـ إنّما هو ثمرة جهدهم وطلبهم له في الدنيا؛ غافلين عن هذه الحقيقة: وهي أنّ الغِنى المتحقّق ـ حتى للطغاة ـ إنّما هو بتيسير من الله تعالى؛ لأنّ الأرض وما عليها تعود إليه، فهو القائل: ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ [سورة لقمان، 20] ثمّ يعقبها بقوله تعالى: ﴿إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى فكأنّ ذِكر القيامة والمحاسبة بين يديه تعالى، لمن موجبات كسر هذا الإحساس الباطني لمن كان قلب!

إنّ أساس كل كمال روحي، هو الالتفات إلى حقيقتين:

الاعتقاد بالرجوع إلى الله تعالى ﴿إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى.

رؤية العبد نفسه أنّه بين يدي الله تعالى ﴿أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى [سورة العلق، 14] فيورثه ذلك الخشوع في عالم الجوانح، والخضوع في عالم الجوارح، وتتولّد من مجموعهما (المحاسبة) لتذكّر الحساب في الاُخرى، و(المراقبة) لتذكّر الرؤية الإلهية له في الدنيا، ومن دون ذلك لا يصل العبد إلى كمال أبداً!.. وقد ورد في الخبر: «اعبد الله کأنك تراه، فإن لم تکن تراه فإنه يراك» [الأمالي، الطوسی، ص526].

ومن الملفت: أنّه ورد ذِكر هذا المبدأ التكاملي في عالم الأرواح، وذلك في أوائل البعثة قبل نزول جزئيات الشريعة، فلا يقبل قول من يقول: بأنّه لا شيء وراء ظاهر الشريعة من أداء الواجب وترك الحرام فقط.

إنّ الآيات الثلاث التي تبتدئ بـ﴿أَرَأَيْتَ تُبدي التعجّب من فعل الناهي لمن صلّى، ومَن كان على الهدى وأمر بالتقوى؛ وذلك لبيان شدّة قبح هذا العمل بما يثير استغراب الربّ المتعال، وما يلزمه بعد ذلك من العذاب الأليم!

والملفت في الأمر: أنّ الله تعالى يذكر قاعدة لردع أمثال هؤلاء؛ ألا وهي استذكار حقيقة أنّ كل ذلك بعين الله تعالى في الحياة الدنيا؛ فإنّ ظاهر الخطاب متوجّه للمشركين الذين ما أنكروا وجود خالقهم، فأرادت الآية أن تجعل لازمة هذا الاعتقاد هو الخوف من مراقبته، وهو يغني عن التهديد بالنار يوم الجزاء، فبذلك توجّه خطاب المراقبة حتى إلى هؤلاء، كما توجّه خطاب التزكية إلى فرعون حيث قال تعالى: ﴿لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [سورة طه، 44].

جرت عادة القرآن الكريم على التلميح بانفتاح أبواب التوبة في أسوأ حالات المخالفة ـ بعثاً للأمل في النفوس المستغرقة في المعاصي والتي أسرفت على نفسها ـ ومنه ما في سورة البروج حين يقول تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ [ سورة البروج، 10] فجعل تنجّز العذاب منوطاً بعدم التوبة، حتى في مورد هذه الجريمة الكبرى.

ومنه ما في هذه السورة حيث لمّح بالتوبة أيضاً، رغم أنّ السياق هو سياق التهديد لصاحب الناصية الكاذبة الخاطئة، المستمرّ في نهيه عن الصلاة حيث عُبّر عنه بالفعل المضارع ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى فقال تعالى عنه: ﴿كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ ففتح له باباً إلى الانتهاء، فكم هو حِلم أكرم الأكرمين، حيث يخلّل التوبة والصفح في موارد التهديد أيضاً!

إنّ التوبيخ والتهديد وإن كان متوجّهاً لخصوص مَن نهى النبي (ص) عن الصلاة، بقرينة ما في ختام السورة من الأمر له (ص) بعدم الطاعة لعدّوه والسجود والاقتراب لمولاه، إلا أنّه يُفهم منه ـ مِلاكاً ـ أنّ معاداة المؤمن لإيمانه ـ وخصوصاً من أجل إتيانه بصلاته ـ لمن موجبات الغضب الإلهي؛ إذ إنّ فيه تحدّياً لأشرف مخلوقاته في أشرف طاعاته، وهذا التحدّي بدوره يعود إلى الله تعالى، وهو أشدّ المعاقبين في موضع النكال والنقمة!

إنّ هذه السورة ـ بناءً على أنّها بجميعها أوّل ما نزل على النبي (ص) ـ تدلّ على عظمة النبي قبل البعثة أيضاً، من جهة وصفه بأنّه كان على الهدى، وأنّه أمر بالتقوى، وأنّه كان يصلّي وإن لم نعلم جزئيات صلاته، وإلا لا وجه للعتاب والتهديد في هذه الآيات إن كانت المذكورات ستقع مستقبلاً؟!

ومن المعلوم هنا: أنّ عناد القوم وأذاهم للنبي (ص) قبل البعثة وبعدها، لم يكن متوجّهاً إلى عنوانه الشخصي بل لعنوانه الرسالي، ومن هنا عبّرت الآية عنه ﴿عَبْداً إِذا صَلَّى بدلاً من ذِكر اسمه الصريح، وهذا أيضاً وسام آخر من أوسمة الربّ لحبيبه المصطفى (ص) حيث وصفه بالعبد في حال كونه نكرة، والدالّ بطبعه على عظمة هذا الأمر!

قرن الله تعالى بين الأمر بالتقوى والكون على الهدى في قوله: ﴿أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى ‏ * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى ومن المعلوم أنّ الذي يحقّ له الأمر بالتقوى من كان متلبّساً به، فكيف يكسو العاري غيرَه لباس التقوى!

وينبغي الالتفات إلى أنّ الآية جعلت متعلّق أمر النبي (ص) هي نتيجة العبادات وهي التقوى ﴿بِالتَّقْوَى لا نفس العبادة، فالمطلوب الغائي من الصوم ـ مثلاً ـ ليس نفس عملية الكفّ عن الطعام والشراب؛ بل حالة التقوى الحاصلة من ذلك، ومن هنا ذُكرت الغاية من الصيام بقوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [سورة البقرة، 183] وهذا هو المطلوب من الدعاة إلى الله تعالى أن يحقّقوا النتيجة، لا إسقاط التكليف بذكر المقدّمات فحسب.

إنّ الله تعالى يتعمّد إذلال الطغاة يوم القيامة، فهم يُحشرون يوم القيامة على مثل الذرّ، تطؤهم الأقدام إلى أن يفرغ الله تعالى من حساب الخلق، وفي هذه السورة نقل لصورة اُخرى من صور الإذلال، ألا وهو الأخذ بالنواصي وهو شعر مقدّم الرأس بجذبٍ شديدٍ ﴿لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ فيُجعل المجرم في قبضة من يسوقه في كمال الذلّة، وهذا يستلزم طأطأة رأسه والذي به قوام الاعتزاز والشموخ عادة.

وليُعلم أنّ هذه النواصي متّصفة بـ ﴿كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ فخصّت الآية الكذب قبل ذِكر عموم الخطيئة؛ لأنّ الكذب منشأ لكثير من الشرور وهو من أقبح الخطايا!

وعليه، فإنّ المؤمن المستضعف عندما ينظر في الدنيا إلى نواصي الطغاة في دار الدنيا ـ وهي التي تحمل ما تحمل من الرتب الزائفة ـ فإنّه يتذكّر ما سيؤول إليه أمرهم عمّا قريب، وهذا الإحساس بدوره يهبه شيئاً من العزّة باطناً، والصبر خارجاً.

إنّ الوعيد والتهديد من مستلزمات نجاح الدعوة مقترناً طبعاً بالوعد والتبشير، وقد وردت صيغ من التهديد في هذه السورة بالنسبة للطغاة المترفين كقوله تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ و﴿لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ و﴿سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ.

وليعلم أنّ هذه الصيغة من التعامل لازمة لإزالة الموانع في طريق الدعوة إلى الله تعالى، فالذي لا يملك الحسم والعزم في الدعوة إلى الله تعالى، لا يكون على منهاج النبي (ص) الذي قامت دعوته على التولّي والتبرّي والمفهومة من:

شهادة الإسلام بشقّيها من (النفي والإثبات) في قول: لا إله إلا الله.

ما يُفهم من (النهي والأمر) في قوله تعالى: ﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ.

إنّ الكفار طوال العصور كانوا حريصين على جمعهم واجتماعهم ـ سرّاً كان أو علناً ـ لمواجهة المؤمنين الذين كان أملهم بالله تعالى، إذ لم يعلّقوا مواجهتهم للكفار على تشكّل ناد لهم يجتمعون فيه كاجتماع الكافرين، ولكنّ القرآن الكريم يستهزئ بمثل هذه المجالس التي تلاشت في الآخرة قائلاً: ﴿فَلْيَدْعُ نادِيَهُ ووجه الاستهزاء:

أنّى لهم بمثل هذا الاجتماع في نار جهنّم وهم في قبضة المنتقم الجبّار.

أنّى لهم بمواجهة جمع الزبانية وهي الملائكة الموكّلة بالنار، إذ لا وجه يومئذٍ للمقارنة بين نادي الكفر والإيمان.

وعليه، فإنّ على المؤمن تذكّر مثل هذه العاقبة ـ وهو في الحياة الدنيا ـ ليعطيه عزماً وثباتاً في مواجهة خطط أهل الباطل، والتي لا تخلو من حنكة ومكر كما هو الملاحظ في هذه الأيّام.

إنّ نوادي وأحزاب الكفار ـ على تعدّدها وتنوّعها طوال العصور ـ إنّما هي من لون واحد، فالنادي الذي كان يجمع أبا لهب وأبا جهل كدار الندوة بمكّة المكرّمة، هو بجوهره يمثّل رؤساء الكفر والضلالة في كل العصور.

وعليه، فإنّ القانون الذي سرى على تلك النوادي من الاندثار والمحق سيجري على هذه النوادي أيضاً فهو الذي يهلك ملوكاً ويستخلف آخرين!

وكذلك فإنّ آية ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ [سورة المسد، 1] تشير إلى هذه الحقيقة أيضاً، فهي دالّة على خسران جبهة الباطل في كل العصور أيّاً كان صاحبها، وهو ما عبّر عنه الله تعالى أيضاً من الهلاك والتباب عن فرعون أيضاً قائلاً: ﴿وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ [سورة غافر، 37] فاجتمع التعبير بـ﴿تَبَّتْ و﴿تَبَابٍ لعَلمين من أعلام الكفار طوال التاريخ.

قيل: إنّ المراد بالسجود في ﴿وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ كناية عن الصلاة لمقابلة نهي الناهي عن الصلاة، وذلك تحدّياً له وعدم اكتراث بنهيه ﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ولكن من الممكن أن يكون السجود هنا مراداً بنفسه ـ بناءً على مطلوبية السجود وإن كان خارج الصلاة ـ سواءً بمعنى السجود العام، أو السجود عند تلاوة هذه السورة المشتملة على السجدة الواجبة.

والروايات مستفيضة حول أهمّية السجود، وأنّ العبد أقرب ما يكون إلى ربّه وهو ساجد [الكافي، ج4، ص265]، وقد عطفت الآية الكريمة الاقتراب من المولى ﴿وَاقْتَرِبْ على السجود ﴿وَاسْجُدْ؛ لأنّه من أهمّ المواضع التي يتقرّب فيه العبد إلى ربّه.

إنّ الالتجاء إلى الله تعالى هو سمة جميع الأنبياء حين دعوتهم الناس إلى الله تعالى؛ وذلك لكثرة المشاق في هذا السبيل، وفي هذه السورة أيضاً جاء الأمر بأن تكون القراءة ـ وهي سمة من سمات الدعوة إليه ـ متحقّقة باسم الربّ الخالق المعلّم بالقلم.

فعليه، لا بُدّ أن (تبدأ) الدعوة من خلال التوجّه إليه تعالى، وفي سورة الشرح جاء الأمر بأن (تنتهي) الدعوة أيضاً بالتوجّه إليه تعالى قائلاً: ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ، فالرغبة إليه تعالى وإتعاب النفس في عبادته أمر لازم في شروع الدعوة وحينها وبعدها، وهذا هو سرّ نجاح دعوة المصطفى (ص) ومن تبعه من آله الكرام إلى يومنا هذا.

إنّ من مميّزات هذه السورة كأوّل ما نزلت على النبي (ص) أنّها تؤكّد على حقيقة:

اعتقادية: تتمثّل في التأكيد على ربوبية الله تعالى للكون بعد خالقيّته، مع الالتفات إلى لوازمه من الطاعة والانقياد.

علمية: تتمثّل بدعوة الإنسان إلى العلم والتعلّم، سواءً ما كان منه بالقلم، أو بتعليم الله تعالى مباشرة كالعلوم اللّدنية.

أخلاقية: تتمثّل باستشعار محضرية الله تعالى في الوجود، وأنّه يرى كل ما يصدر من العبد خيراً كان أو شرّاً.

عملية: تتمثّل بالأمر بالصلاة أو بخصوص السجود، كأهمّ فرع من فروع الدين.

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/08   ||   القرّاء : 5421





 
 

كلمات من نور :

من قرأ القرآن فهو غنيٌ ، ولا فقر بعده وإلاّ ما به غنىً .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 الكوارث الطبيعية بقراءة قرآنية (*)

 سلسلة دروس في التوحيد ـ الدرس الرابع

 القرآن في معركة التحدّي (*)

 الطاعة والتقوی‌ في القرآن والحديث

 الدار تشارك في الحفل الختامي للمسابقات القرآنية في محافظة قم المقدسة

 ترتيب النغمات التي قرأها الأستاذ مصطفى إسماعيل في تلاوته المعروفة لسورة البقرة والطارق والانشراح

 النبي عيسى ومريم العذراء (ع)

 أربعين الحسين (عليه السلام) *

 زيارة سماحة الشيخ محمد العبيدان

 حوار مع الحافظ والخبير بالشؤون القرآنية سماحة الشيخ أبو إحسان الحمداني

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15414766

  • التاريخ : 28/03/2024 - 18:54

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 تلخيص المتشابه في الرسم

 الأخوّة الإيمانية في الكتاب والسنّة

 أساليب ومقدمات الحفظ

 التربية القرآنية في وصية لقمان

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الفتح الرباني في علاقة القراءات بالرسم العثماني

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع)

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء السابع)

 فهم القرآن - دراسة على ضوء المدرسة العرفانية _ الجزء الثاني

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الثاني)

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 معنى النبأ العظيم في القرآن

 أنبياء ورسل إلى البشر والجن؟

 ما هو المقصود من ان الله (ألا له الخلق والأمر)؟

 ما هي سبل النجاح في الإختبارات الإلهية؟

 ماهية الجنة الآدمية

 هل تجزي قراءة سورة الفاتحة في الركعتين الأخيرتين سهواً ؟

 كيف يصف القرآن مالكية الإنسان على مصادر الثروة في هذا العالم؟

 كم شهر من رمضان صامه النبي صلى الله عليه وآله ؟

 بغي قارون على قومه، وإتيانه من الكنوز، ومعنى نهيه عن الفرح

 ما المقصود من المحترمات التي هي غير ورق القرآن ، والتي لو وقعت في بيت الخلاء أو بالوعته وجب إخراجها ولو بأجرة ، وإن لم يمكن سد بابه وترك التخلي فيه إلى أن يضمحل ؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24560)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12749)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9629)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9057)

 الدرس الأول (8106)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7828)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7300)

 الدرس الأوّل (7293)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7293)

 درس رقم 1 (7227)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6592)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4836)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4079)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3830)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3527)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3356)

 الدرس الأول (3198)

 تطبيق على سورة الواقعة (3056)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3023)

 الدرس الأوّل (2968)



. :  ملفات متنوعة  : .
 الجزء الثالث

 الصفحة 427

 62- سورة الجمعة

 سورة الذاريات

 آل عمران 189 - 194

 الاعلى

 لو انزلنا هذا القرآن على جبل

 سورة الانسان

 سورة الروم

 سورة الاحزاب

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8839)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8244)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7337)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7009)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6815)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6680)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6606)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6581)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6577)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6353)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3045)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2745)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2560)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2368)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2286)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2282)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2240)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2239)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2230)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2226)



. :  ملفات متنوعة  : .
 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 1

 لقاء مع الشيخ أبي إحسان البصري

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني

 خير النبيين الهداة محمد ـ فرقة الغدير

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي

 سورة الاحزاب ـ السيد حسنين الحلو

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 2

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net