00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .

        • القسم الفرعي : العقائد في القرآن .

              • الموضوع : مفهوم الشفاعة وحقيقتها في القرآن والسُنّة المطهّرة .

مفهوم الشفاعة وحقيقتها في القرآن والسُنّة المطهّرة

أولاً: الشفاعة في اللغة: شَفَعَ شفعاً، الشيء صيّره شفعاً أي زوجاً بأن يضيف إليه مثله، يقال كان وتراً فشفعهُ بآخر «أي قرنهُ به». وتقول «شُفِعَ لي الاَشخاص» أي أرى الشخص شخصين لضعف بصري، وشَفَعَ شفاعةً لفلان، أو فيه إلى زيد: طلب من زيد أن يعاونه وشفعَ عليه بالعداوة: أعان عليه وضادّهُ. وتشفّع لي وإليَّ بفلان أو في فلان: طلب شفاعتي.

وأما التعريف الاصطلاحي فلم يخرج عن الدلالة اللغوية كثيراً، إذ الشفاعة هي: «السؤال في التجاوز عن الذنوب» (1)، أو هي: «عبارة عن طلبه من المشفوع إليه أمراً للمشفوع له، فشفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو غيره

عبارة عن دعائه الله تعالى لاَجل الغير وطلبه منه غفران الذنب وقضاء الحوائج، فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء» (2).

ثانياً: الشفاعة في القرآن الكريم

وردت مادة الشفاعة في القرآن الكريم بعدة معاني نفياً وإثباتاً، فقد بلغ مجموع الآيات الشريفة التي تحدثت بصورة مباشرة عن هذا المفهوم خمس وعشرين آية توزعت على ثمانية عشر سورة قرآنية شريفة.

والشفاعة الواردة في القرآن الكريم تتعرض كلها إلى الجانب الاَول من المعنى الاصطلاحي وهو رفع العقاب عن المذنبين، وليس علو الدرجة والمقام.

في موضوع الشفاعة يتحرك النص القرآني الشريف باتجاهين،

الاَول: الاتجاه الذي يُحدد الشفعاء.

والثاني: الاتجاه الذي يحدد الاَفراد والمجموعات الذين تنالهم الشفاعة من جهة، والذين لا تنالهم الشفاعة من جهة ثانية.

والقرآن إذ يُحدد ذلك فإنّه يحددهم موضوعياً من خلال طبيعة السلوك العام للاَفراد في الحياة الدُنيا.

وهناك من يرى أنّ في الآيات القرآنية اتجاهاً ثالثاً رئيسياً وهو اتجاه نفي مطلق الشفاعة. ونحن هنا نحاول معرفة الشفاعة بين النفي والاثبات.

لم يَرِد في القرآن الكريم ما ينفي الشفاعة بصورة مطلقة، بل الملاحظ هو أنّ النفي جاء بصورة خاصة متعلقاً بفئة معينة من النّاس ممن حددهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بمواصفاتهم، ومن هنا فإنّ الثابت هو أنّ قسماً معيناً من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف بـ«الكفر» بكلِّ معنىً من معانيه هم المحرومون من الشفاعة.

والقرآن الكريم حين ينفي استحقاق مجموعة معينة من الناس للشفاعة فإنّه من جهة ثانية يؤكد وجودها لصنف آخر من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف بـ «المؤمنين».

ومثال ذلك قوله تعالى: (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وَغَرَّتهُمُ الحَيَوةُ الدُّنيَا وَذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسُ بِمَا كَسَبَت لَيسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلاشَفِيعٌ وَإن تَعدِلْ كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنهَآ...) (3)

والاستثناء من نيل الشفاعة كما ورد في الآية الشريفة واضحٌ فهو ينصرف إلى الذينَ اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرّتهم الحياة الدنيا.

أو قوله تعالى: (يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلّةٌ ولا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (4)

ومع أنّ الخطاب القرآني هنا موّجه بشكلٍ خاص إلى المؤمنين (ياأيُّها الذينَ آمنوا...) إلاّ أنّ نفي الشفاعة في الآية الشريفة لم يكن نفياً مطلقاً بل هي بقرينة ذيلها، وهو قوله تعالى: (والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) تدلّ على حرمان الكافرين من الشفاعة، غير أنّ الآية الكريمة جاءت لتقول للمؤمنين: إنَّ الامتناع من الانفاق في سبيل الله كفر، فيكون «الممتنع عن الانفاق» محروماً من الشفاعة لكونه من مصاديق «الكافرين» هكذا قال العلاّمة الطباطبائي في تفسير الآية المباركة (5).

والآية القرآنية الشريفة المتقدمة هي من أكثر الآيات القرآنية التي وقعت في موقع الاستدلال على نفي الشفاعة، وهذا الاستدلال على نفي مطلق الشفاعة صحيح لو لم تُعقب الآية بجملة (والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) حيثُ كان فيها إيضاح بأنّ الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله هم الذين لا تنالهم الشفاعة؛ لاَنّهم يدخلون في عداد الكافرين بناءً على ما تقدم.

ومن هنا فليس في القرآن الكريم نفي مطلق للشفاعة، وإنما يصحُّ أن يقال إنّ النفي الموجود في القرآن المجيد هو نفيٌ مقيد للشفاعة بقيد موضوعي فإذا ارتفع القيد ارتفع النفي.

وفي مقابل ذلك نجد أنَّ القرآن الكريم زاخر بالآيات التي تؤكد وجود الشفاعة، مثل قوله تعالى: (هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رُسُلُ رَبِنَا بالحقِ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون) (6).

ومع أنَّ الاَية الكريمة تتحدث عن نموذج معين من الناس من الذين كانوا يفترون على الله الكذب، وهي تنفي أن تنالهم الشفاعة يوم القيامة لاَنّهم كما يقول القرآن قد (خسروا أنفسهم) فإنّها توضح من جهة أُخرى حقيقة وجود الشفاعة بحيثُ يطلبها هؤلاء فلا ينالونها أبداً.

أو قوله تعالى: (لا يَمْلِكُون الشَّفَاعَةَ إلاّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الَّرَحمَن عَهْدَاً) (7).

أو قوله عزّ شأنه: (يومئذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إلاّ مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَرَضِي لَهُ قولاً) (8).

وكقوله تعالى: (ولا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إلاّ مَنْ شَهدَ بالحَقِّ وَهُم يَعْلَمُونَ) (9).

وهذهِ الآيات الشريفة وغيرها كثير تصرّح بوجود الشفاعة يوم القيامة، غاية الاَمر أنّ القرآن الكريم يصف الشفعاء بعدّة صفات، فمنهم (مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحمن عَهْدَاً) ومنهم (مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ) ومنهم (مَنْ شَهِدَ بالحَقِّ وهُمْ يَعْلَمُونَ) وأصحاب هذه الصفات الثلاثة وغيرها قد أعطاهم الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية التي تجعلهم قادرين على أن يشفعوا فيمن يرتضي الرحمن شفاعتهم فيهم.

وخلاصة القول هي أنّ الشفاعة موجودة بصريح القرآن وغاية الاَمر هي محدودة بحدود في طرف الشفعاء وفي طرف المشفع فيهم، وأنّها لا تنال قسماً من النّاس.

ولتيسير الاَمر على القارىء الكريم نحيله إلى مطالعة الآيات القرآنية التي تحدثت عن هذا المفهوم والتي سنذكرها أثناء البحث أيضاً وهي كالآتي:

سورة البقرة: 48، 123، 254، 255. سورة النساء: 85. الاَعراف: 53. الاَنبياء: 28. الشعراء: 100. المدّثر: 48. الاَنعام: 51، 70، 94. يونس: 3، 18. مريم: 87. طه: 109. سبأ: 23. الزمر: 43، 44. الزخرف: 86. يس: 23. النجم: 26. الفجر: 3. غافر: 18. الروم: 13.

آيات نفي الشفاعة ومفهومها

تقدم القول بأن الشفاعة لم تنفَ مطلقاً، فالقرآن الكريم يصرّح بوجودها في أكثر من مكان وإنّما الذين لا تنالهم هم الكافرون بأصنافهم المختلفة، وقد جاءت الآيات القرآنية تبين مصاديقهم وكما يأتي:

جاء التعبير عن الكفار في القرآن الكريم بصور متعددة فهم: (الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ) مرة، واُخرى هم (المكذبون بيوم الدين)، وغير ذلك من الاوصاف والتعريفات بما في ذلك كفر النعمة.

1 ـ كفر النعمة:

وعلى هذا الصعيد جاءت الآيات القرآنية الشريفة التالية:

(يَا أيُّهاالَّذينَ آمنُوا أنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يَأتيَ يَوْمٌ لا بَيٌعٌ فِيهِ وَلا خُلّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(10) إذ المنفي هنا هو استحقاق الكافرين للشفاعة، وقد تقدّم عن (الميزان) بيان ذلك وهو: أنّ الاستنكاف عن الاِنفاق مما رزق الله هو كفرٌ وظلمٌ، فإذا ما أُعيد آخر الآية إلى صدرها يتضّح أنّ المقصود اعتبار الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله من الكافرين، ولا ريب أنّ الكافرين لاتنالهم الشفاعة يوم الدين.

فالمنفي بحكم السياق استحقاق قسم خاص من النّاس، للسّبب المذكور، إذن، لا دلالة في الآية على نفي الشفاعة بنحو الاطلاق.

2 ـ إتباع الشيطان:

قوله تعالى: (يَقُولُ الَّذينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِنَا بِالحَقِّ فَهَلْ لنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أنْفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفْتَرُونَ) (11).

وقوله تعالى: (فَكُبْكِبُوا فِيَها هُمْ وَالغَاوُن * وَجُنُودُ إبلِيسَ أجمعُونَ * قَالُوا وَهُم فِيهَا يَخْتَصِمُون * تَاللهِ إن كُنْا لَفِي ضَلالٍ مُبِين * إذ نُسَوّيكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ * وَمَا أضَلّنا إلاّ الُمجرِمُونَ * فَمَالَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) (12).

ويتبين من خلال الآيتين الشريفتين المارتين أنَّ الذين نسوا الدين، واتبعوا الشيطان وأهل الغواية محرومون من الشفاعة.

3 ـ المكذِّبون بيوم القيامة:

ولاحظ قوله تعالى عن الذين كذّبوا بيوم الدين وأنكروا القيامة والحساب: (وكُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِينِ * حَتْى أتَانَا اليَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُم شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ..) (13).

4 ـ الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً:

أما الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً فيخبر سبحانه وتعالى عن حالهم يوم القيامة بقوله عزَّ شأنه (وَذَرِ الَّذيِنَ اتَّخذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وغَرَّتهُمُ الحَيَاةُ الدُّنيا وذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسٌ بِما كَسَبَت لَيسَ لَها مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وإن تَعدِل كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُم شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ ألِيم بِما كانُوا يكفُرونَ..) (14).

5 ـ الظالمون:

فيقول عنهم سبحانه وتعالى: (وأنْذِرْهُم يَوْمَ الاَزِفَةِ إذ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ كظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ..) (15).

6 ـ المشركون:

ينص صريح القرآن على حرمان المشركين من شفاعة الشافعين يوم القيامة حيثُ لا ينفعهم شركاؤهم الذين عبدوهم من دون الله.

يقول عزّ شأنه: (ويَعْبُدُون مِنْ دُونِ اللهِ مَالا يَضُرُّهُم وَلا يَنْفَعُهُم وَيَقُولُونَ هؤلآءِ شُفَعَاؤنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أتُنبِئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ في السَّمواتِ ولا في الاَرضِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشرِكُونَ) (16).

وقوله تعالى: (وَلَم يَكنُ لَّهُم مِّن شُرَكائِهِم شُفَعاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِم كَافِرِينَ..) (17).

وقوله تعالى: (وَمَا نَرَى مَعَكُم شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُم أنَّهُم فِيكُم شُرَكَاءُ لَقَدْ تَّقَطَّعَ بَيْنَكُم وَضَلَّ عَنْكُم مَّا كُنْتُم تَزْعُمُونَ) (18)

وقوله تعالى شأنه: (أم اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أوَلَوْ كَانُوا لايَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ) (19).

وقوله سبحانه: (ءأتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهةً إن يُرِدْن الَّرَحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنْي شَفَاعَتَهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُون) (20).

ويظهر أنّ آيات نفي الشفاعة عن المشركين تؤدي وظيفتين، الاَولى تؤكد أنّ الشركاء أصناماً أو غيرها لا تملك لمن يؤمن بها شيئاً تقدمه له يوم القيامة مع استحقاقه للعذاب بسبب الشرك، وبهذا فإنّ تلك الآيات تنفي قدرة الشركاء على تقديم الشفاعة.. والوظيفة الثانية هي أنّ المشركين بالله محرومون من شفاعة الشافعين لاَنّهم لا يستحقونها.

ومما تقدم يتضح أنّ الآيات الشريفة المارة كلّها ركّزت على مفاهيم واضحة للشفاعة وحددت أُولئك الذين لاتنالهم الشفاعة يوم القيامة، فالمفاهيم الخاصة التي تدور حولها الآيات الشريفة المارة هي مفاهيم الكفر والشرك بشتى أنواعهما وأصنافهما، وأنّ الكافر والمشرك لن يجد يوم القيامة من يشفع له ممن أذن الله لهم بالشفاعة.

ومن هنا يتضح أنّ نفي الشفاعة في القرآن الكريم ليس نفياً مطلقاً، بل هو نفي خاص لمجاميع خاصة حدد الله صفاتهم وأعمالهم في الحياة الدنيا.

ثالثاً: الشفاعة في السُنّة المطهّرة

إنّ مسألة الشفاعة قد تختلف عن الكثير من المسائل العقائدية الاُخرى، التي كثر الجدل والكلام حولها، في أنّها جاءت بعبارات واضحة وصريحة في القرآن الكريم كما وردت بنفس الوضوح في أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة أهل البيت عليهم السلام، واليك هذه الاَحاديث:

1 ـ عن جابر بن عبدالله قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أُعطيتُ خمساً لم يعطهنَّ أحدٌ قبلي... وأُعطيت الشفاعة ولم يعطَ نبي قبلي...» (21).

2 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:... «فمن سأل لي الوسيلة حلَّت له الشفاعة»(22).

3 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:... «إنما شفاعتي لاَهل الكبائر من أُمتي» (23).

4ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:... «اشفعوا تُشفَّعوا ويقضي الله عزَّ وجل على لسان نبيه ما شاء» (24)

5 ـ عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أنا أوّل شفيع في الجنة...» (25).

6 ـ عن كعب الاَحبار ونفس الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لكلِّ نبي دعوة يدعوها فاُريد أن أختبىء دعوتي شفاعة لاُمتي يوم القيامة»(26).

7 ـ عن أبي نضرة قال خطبنا ابن عباس على منبر البصرة فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنّه لم يكن نبي إلاّ له دعوة قد تنجزها في الدنيا وإني قد اختبأت دعوتي شفاعة لاُمتي وأنا سيّد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر... فيقال ارفع رأسك وقل تُسمع وسل تعُط واشفع تُشفّع، قال صلى الله عليه وآله وسلم: فارفع رأسي فأقول أي ربي أُمتي أُمتي فيقال لي أخرِج من النار من كان في قلبه كذا وكذا فأخرجهم» (27).

8 ـ عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُعطيت خمساً لم يعطهنَّ نبي قبلي ولا أقولهن فخراً بُعثت إلى الناس كافة الاَحمر والاَسود، ونُصِرتُ بالرعب مسيرة شهر، وأُحلت لي الغنائم ولم تحل لاَحد قبلي، وجعلت لي الاَرض مسجداً وطهوراً، وأُعطيت الشفاعة فاخرتها لاُمتي فهي لمن لا يشرك بالله شيئاً» (28)

9 ـ عن عبدالله بن عمرو بن العاص يقول: إنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا سمعتم مؤذناً فقولوا مثل ما يقول ثم صلّوا عليَّ فإنّه من صلّى عليَّ صلّى الله عليه بها عشراً ثم سلوا لي الوسيلة فإنّها منزلة في الجنة لا تنبغي إلاّ لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأله لي الوسيلة حلَّت عليه الشفاعة» (29).

10 ـ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: (عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) قال: «الشفاعة» (30).

11ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «رأيتُ ما تلقى أُمتي بعدي... فسألت ان يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل» (31).

12ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ليخرجنَّ قوم من أُمتي من النار بشفاعتي يسمّون الجهنميين» (32).

13 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «شفاعتي نائلة إن شاء الله من مات ولا يشرك بالله شيئاً» (33).

14 ـ وروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قوله: «لنا شفاعة ولاَهل مودتنا شفاعة» (34).

15ـ قال الاِمام زين العابدين عليه السلام: «اللهمّ صلِّ على محمد وآل محمد وشرّف بنيانه وعظّم بُرهانه، وثقّل ميزانه وتقبل شفاعته» (35).

16ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا بني عبدالمطلب إنَّ الصدقة لا تحلّ لي ولا لكم، ولكني وعدت الشفاعة» (36).

17 ـ قال الاِمام زين العابدين عليه السلام: «... وتعطف عليَّ بجودك وكرمك، وأصلح مني ما كان فاسداً، وتقّبل مني ما كان صالحاً، وشفّع فيَّ محمداً وآل محمد، واستجب دعائي وارحم تضرعي وشكواي...» (37).

18 ـ عن أبي عبدالله عليه السلام قال: «المؤمن مؤمنان: مؤمن وفى لله بشروطه التي شرطها عليه، فذلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وذلك من يشفع ولا يشفع له وذلك ممن لا تصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة، ومؤمن زلت به قدم فذلك كخامة الزرع كيفما كفئته الريح انكفأ وذلك ممن تصيبه أهوال الدنيا والآخرة ويشفع له وهو على خير» (38).

19ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنّ ربكم تطوّل عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم وشفّع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفوراً لكم»، قال: وزاد غير الثمالي انه قال: «إلاّ أهل التبعات فإن الله عدل يأخذ للضعيف من القوي» فلما كانت ليلة جمع لم يزل يناجي ربه ويسأله لاَهل التبعات فلما وقف بجمع قال لبلال: «قل للناس فلينصتوا» فلما نصتوا قال: «إنّ ربكم تطوّل عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم وشفّع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفوراً لكم» وضمن لاَهل التبعات من عنده الرضا (39).

20 ـ عن الاِمام أمير المؤمنين علي عليه السلام في ذكر فضل القرآن: «إنّه ما توجّه العباد إلى الله تعالى بمثله، واعلموا انه شافع مشفّع وقائلٌ مصدّق، وأنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شُفّع فيه» (40)

وهذه الاحاديث وغيرها كثير تدلل بما لا يدع مجالاً للشك، أنّ مسألة القول بالشفاعة لدى المسلمين قد نشأت معهم وكوّنت جزءاً من ثقافتهم وعقيدتهم الاِسلامية، وقد أقرّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والاَئمة من أهل بيته عليهم السلام ذلك الاِيمان.

فهناك دلائل تاريخية توضّح اهتمام المسلمين في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بطلب شفاعته لهم يوم القيامة، فقد روي عن أنس بن مالك عن أبيه قوله: سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يشفع لي يوم القيامة، فقال: «أنا فاعل» قال، قلتُ: يارسول الله فأين أطلبك ؟، فقال: «إطلبني أول ما تطلبني على الصراط»(41)

جاء في متن الواسطية: (وأوّل من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأوّل من يدخل الجنة من الاَُمم أُمّته، وله صلى الله عليه وآله وسلم في القيامة ثلاث شفاعات: أما الشفاعة الاَولى، فيشفع في أهل الموقف حتى يُقضى بينهم بعد أنْ يتراجع الاَنبياء آدم، ونوح، وابراهيم، وموسى، وعيسى بن مريم عن الشفاعة حتى تنتهي إليه. وأما الشفاعة الثانية فيشفع في أهل الجنة أنْ يدخلوا الجنة، وهاتان الشفاعتان خاصتان له، وأما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار، وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم، فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها، ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها) (42).

وجاء في السيرة النبوية للحلبي إنّ أبا بكر أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته فكشف عن وجهه وأكبَّ عليه وقال «بأبي أنت وأُمي طبت حيّاً وميّتاً، إذكرنا يا محمد عند ربك ولنكن في بالك» (43).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع: التعريفات للجرجاني: 56. والنهاية في غريب الحديث، لابن الاَثير 2: 485. والكليات، لاَبي البقاء: 536، وفيه (وأما المشفوع له فصاحب الكبيرة عندنا).

(2) كشف الارتياب، للسيد محسن الامين العاملي: 196.

(3) الانعام 6: 70.

(4) البقرة 2: 254.

(5) الميزان في تفسير القرآن، للسيد محمدحسين الطباطبائي 2: 323.

(6) الاعراف 7: 53.

(7) مريم 19: 87.

(8) طه 20: 109.

(9) الزخرف 43: 86.

(10) البقرة 2: 254.

(11) الاَعراف 7: 53.

(12) الشعراء 26: 94 ـ 101.

(13) المدثر 74: 46 ـ 48.

(14) الانعام 6: 70.

(15) غافر 40: 18.

(16) يونس 10: 18.

(17) الروم 30: 13.

(18) الانعام 6: 94.

(19) الزمر 39: 43.

(20) يس 36: 23.

(21) سنن النسائي 1: 211. صحيح البخاري 1: 86 ـ 113.

(22) سنن النسائي 2: 26.

(23) من لا يحضره الفقيه 3: 376.

(24) سنن النسائي 5: 78.

(25) صحيح مسلم 1: 130.

(26) صحيح مسلم 1: 130 ـ 132. صحيح البخاري 7: 145 و 8: 193. مسند أحمد 2: 313، 396.

(27) الحديث بأكمله في مسند أحمد 1: 295 ـ 296.

(28) مسند أحمد 1: 301.

(29) مسند أحمد 2: 168.

(30) مسند أحمد 2: 444.

(31) مسند أحمد 6: 428.

(32) سنن الترمذي 4: 114. وسنن ابن ماجه 2: 1443.

(33) مسند أحمد 2: 426.

(34) أمالي الصدوق: 291.

(35) الصحيفة السجادية، دعاء رقم 43.

(36) الكافي، للكليني 4: 58.

(37) الصحيفة السجادية 2: 282، الطبعة المحققة.

(38) الكافي، للكليني 2: 248.

(39) الكافي، للكليني 4: 258.

(40) نهج البلاغة: خطبة 176.

(41) سنن الترمذي 4: 621 كتاب صفة القيامة الباب 9.

(42) متن العقيدة الواسطية، لابن تيمية: 58 ـ 59، نشر مكتبة السوادي، السعودية.

(43) السيرة النبوية، للحلبي 3: 474.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/01/02   ||   القرّاء : 5179





 
 

كلمات من نور :

القرآن ربيع القلوب .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 القرآن الكريم أهمية دوره وكيفيّة التفاعل معهُ

 ولادة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)

  القرآن وحرّية المجتمع.. إشكاليات الواقع المعاصر (التديّن مثالاً)

 فضيلة القرآن ـ الجزء الثاني

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

 النشرة الاسبوعية العدد (61)

 النشرة الاسبوعية العدد (59)

 آداب القرآن

 فرقة دار السيدة رقية (ع) للتواشيح الإسلامية

 التجلّيات الإلهية في المناجاة الشعبانية (*)

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15415135

  • التاريخ : 28/03/2024 - 20:33

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 تفسير نور الثقلين ( الجزء الأول )

 الموجز في علوم القرآن الكريم

 دروس موجزة في علوم القرآن

 الأخطاء الشائعة في تلاوة القرآن على رواية حفص

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 لطائف ومعارف القرآن الكريم بين سؤال وجواب ج1

 تفسير القرآن الكريم المستخرج من آثار الإمام الخميني (ره) - المجلد 4

 تفسير النور - الجزء الأول

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الثاني)

 تفسير آية الكرسي ج 2

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 تحريف القرآن الكريم

 لماذا وصف الله تعالى أكثر نعم الجنّة بالأمور المادّية؟

 مع الالتفات الى علم الله وقدرته اللآمتناهيتين، فما هو المقصود من مفردتي «عسى» و«لعلّ» في الكلام الإلهي؟

 ما معنى مصطلح (قوّام) في الآية الشريفة { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ }

 الأخ الكريم من العربية السعودية يسأل و يقول :إن قرآنكم يختلف عن قرآن المسلمين و هو، كما تدّعون، مصحف فاطمة؟

 ما هو الطريق الأفضل لقراءة وفهم القرآن الكريم؟

 ما هو المقصود من صفتي «العدل» و«الإحسان» في الآية (انَّ اللّه يأمر بالعدل و الاحسان)؟

 ما هي الأسباب الكامنة وراء استخدام هكذا أساليب لمواجهة للدين الإسلامي؟ وما هي الاتهامات التي ذكرها القرآن الكريم؟

 علاج المرض بالقرآن

 دين أجداد النبي(صلى الله عليه وآله) ؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24560)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12749)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9630)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9057)

 الدرس الأول (8106)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7828)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7300)

 الدرس الأوّل (7293)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7293)

 درس رقم 1 (7227)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6592)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4836)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4079)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3830)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3527)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3356)

 الدرس الأول (3198)

 تطبيق على سورة الواقعة (3056)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3023)

 الدرس الأوّل (2968)



. :  ملفات متنوعة  : .
 الصفحة 542

 ما تيسر من سورتي الحديد والمزمل

 سورة العنكبوت

 31- سورة لقمان

 سورة العصر

 سورة يوسف

 الله الله الزهراء اصطفاها - باسم الكربلائي

 الصفحة 541

 سورة البلد

 سورة مريم

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8839)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8244)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7337)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7009)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6815)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6680)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6606)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6581)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6577)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6353)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3045)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2745)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2560)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2368)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2286)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2282)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2240)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2239)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2230)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2226)



. :  ملفات متنوعة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس التاسع

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار

 سورة الرعد 15-22 - الاستاذ رافع العامري

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس العاشر

 تواشيح السيد مهدي الحسيني ـ مدينة القاسم(ع)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع

 تواشيح الاستاذ أبي حيدر الدهدشتي_ مدينة القاسم(ع)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثامن

 السيد عادل العلوي - في رحاب القرآن

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net