00989338131045
 
 
 
 
 
 

 معنى قوله تعالى (استكبرت أم كنت من العالين)  

( القسم : التفسير )

السؤال : قال تعالى في كتابه الكريم : (( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم كنت من العالين ))
فما معنى العالين أوما المراد من العالين؟ ومن هم العالون المقصودون في هذة الاية؟
ويوجد رواية وردت في كتاب فضائل الشيعة للشيخ الصدوق حول قوله تعالى ((استكبرت ام كنت من العالين)) , ولا اعلم مدى صحتها والادلة من القرأن الكريم واللغة على مضمونها. فهل العلو في الاية معناه الاستكبار أم المراد أنهم مجموعة كانوا عالين القدر والشأن كما هو مفاد الرواية التالية؟
وهذة هي:
حدثنا عبد الله بن محمد بن ظبيان عن أبي سعيد الخدري قال كنا جلوسا مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) إذ أقبل إليه رجل فقال يا رسول الله أخبرني عن قوله عز و جل لإبليس (( أَستَكبَرتَ أَم كنتَ منَ العالينَ )) فمن هو يا رسول الله الذي هو أعلى من الملائكة فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنا و علي و فاطمة و الحسن و الحسين كنا في سرادق العرش نسبح الله و تسبح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عز و جل آدم بألفي عام فلما خلق الله عز و جل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له و لم يأمرنا بالسجود فسجد الملائكة كلهم إلا إبليس فإنه أبى و لم يسجد فقال الله تبارك و تعالى: (( أَستَكبَرتَ أَم كنتَ منَ العالينَ )) , عنى من هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش فنحن باب الله الذي يؤتى منه بنا يهتدي المهتدي فمن أحبنا أحبه الله و أسكنه جنته و من أبغضنا أبغضه الله و أسكنه ناره و لا يحبنا إلا من طاب مولده .


الجواب :

 يقول صاحب الميزان عن قوله تعالى: (( أَستَكبَرتَ أَم كنتَ منَ العالينَ )) (ص:75) استفهام توبيخ أي أكان عدم سجودك لأنك استكبرت أم كنت من الذين يعلون، أي يعلو قدرهم أن يؤمروا بالسجود، ولذا قال بعضهم بالاستفادة من الآية أن العالين قوم من خلقه تعالى مستغرقون في التوجه الى ربهم لا يشعرون بغيره تعالى.
  ورد الطباطبائي كون المراد بالعلو الاستكبار ، حيث قال: (وقيل المراد بالعلو الاستكبار كما في قوله تعالى: (( وان فرعون لعال في الارض )) (يونس:83) والمعنى استكبرت حين أمرت بالسجدة أم كنت من قبل من المستكبرين؟
  ويدفعه انه لا يلائم مقتضى المقام فان مقتضاه تعلق الغرض باستعلام أصل استكباره لا تعيين كون استكباره قديماً أو حديثاً)
  ورد أيضاً كون المراد بالعالين ملائكة السماء ، حيث قال: (وقيل: المراد بالعالين ملائكة السماء فان المأمورين بالسجود هم ملائكة الارض.
ويدفعه ما في الآية من العموم) (الميزان ج17 ص226).
  أما الرواية التي ذكرتها ، فانها وإن لم يمكن إثبات صحة سندها لوجود بعض المجهولين فيها، الا أن هناك روايات كثيرة تثبت بعض مضامينها مما يجعل قبولها شيء محتمل.

الرابط : http://www.aqaed.com/faq/questions.php?sid=234



طباعة   ||   أخبر صديقك عن السؤال   ||   القرّاء : 14114  


 
 

  التلاوة :
  • الحفظ (23)
  • التجويد (18)
  • القراءات السبع (2)
  • الصوت والنغم (7)
  • تجربة25 (0)
  علوم القرآن وتفسيره :
  • علوم القرآن (57)
  • التفسير (205)
  • المفاهيم القرآنية (10)
  • القصص القرآني (6)
  • الأحكام (26)
  • الاجتماع وعلم النفس (31)
  العقائد :
  • التوحيد (27)
  • العدل (10)
  • النبوّة (25)
  • الإمامة (6)
  • المعاد (17)
  استفتاءات المراجع :
  • السيد الخوئي (29)
  • السيد السيستاني (52)
  • السيد الخامنئي (7)
  • الشيخ مكارم الشيرازي (83)
  • السيد صادق الروحاني (37)
  • السيد محمد سعيد الحكيم (49)
  • السيد كاظم الحائري (7)
  • الشيخ الوحيد الخراساني (2)
  • الشيخ إسحاق الفياض (3)
  • الشيخ الميرزا جواد التبريزي (10)
  • السيد صادق الشيرازي (78)
  • الشيخ لطف الله الصافي (29)
  • الشيخ جعفر السبحاني (11)
  • السيد عبدالكريم الاردبيلي (1)
  • الشيخ جوادي آملي (23)
  • السيد محمود الشاهرودي (5)
  • السيد الامام الخميني (4)
  جديد الأسئلة والإستفتاءات :



 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم

  البحث في الأسئلة والإستفتاءات :



  أسئلة وإستفتاءات قرآنية منوعة :



 لمس الآية المكتوبة بغير وضوء

 ما الذي يورث شدّة الحفظ وقوّة الذاكرة ؟

  قاعدة اللطف التي ناقشتموها في الاصول صغرى وكبرى ، على ما في مصباح الاصول ، في مناقشتكم لشيخ الطائفة التي استدل بها جمع من أصحابنا على وجوب الامامة ، لانها من صغرياتها .. هل يمكن الاستدلال على هذه الكبرى بما دل من (القرآن الكريم) على أنه لطيف بعباده ، فت

 في قوله تعالى: {وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ}

 هل القران الکريم الموجود عندنا وبين ايدينا هو القران الکامل من غير تحريف او تدنيس؟

 ما المراد من قوله: {الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ}؟ ومَن هُم هؤلاء الذين تعنيهم الآية أو تشملهم؟

 اذا كان ربي حفظ القرآن الكريم فلماذا لم يحفظ كتبة السابقة

 هل يجب الوضوء قبل قراءة القران الكريم؟

 الدنيا بين المدح والذمّ

 ما معنى التقوى؟ وما هي مراحلها وأقسامها وآثارها؟

  إحصاءات الأسئلة والإستفتاءات :
  • عدد الأقسام الرئيسية : 4

  • عدد الأقسام الفرعية : 33

  • عدد الأسئلة والإستفتاءات : 900

  • تصفحات الأسئلة والإستفتاءات : 8702591

  • التاريخ : 16/05/2025 - 19:48

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • رئيسية الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • أرشيف الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net