00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .

        • القسم الفرعي : تفسير السور والآيات .

              • الموضوع : التجلّي الإلهي في القرآن (*) .

التجلّي الإلهي في القرآن (*)

 غالب حسن

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام الصادق (عليه السلام): «لقد تجلّى الله لخلقه في كلامه، ولكنّهم لا يبصرون» [بحار الأنوار، ج89، ص107 باب: فضل التدبر في القرآن].

القرآن الكريم كلامُ الله تعالى

هذه القضيّة تتّخذُ مستوياتٍ عدَّة من الفهم والوعي والإدراك، ونحن إذا تتبعنا البيان القرآني اتضح لنا أنّ القرآن: (علمُ الله سبحانه). وأنّ الله جلَّ وعلا طرح ذاته المقدّسة من خلال هذا الكتاب العظيم، وَهُوَ كتاب للإنسان، هداية وتنظيماً وإرشاداً، وذلك على جميع الأصعدة الفكريّة والسياسيّة والاقتصادية والتربوية، أي إنّه كتاب لبناء الحياة وصناعة التاريخ.

النقطة الرئيسية التي نريد أن نركّز عليها هنا هي: العلاقة بين الله والقرآن، أنَّها علاقة مصدريّة، علاقة تأسيس، ولكن بأي اعتبار؟! العلم والإرادة. إنّ القرآن الكريم علم الله وإرادته ونوره وهدايته، فهو إذن، كتاب الله بهذا اللحاظ، هذه الإضافة ليست تشريفيّة أو على نحو الانتماء العام، بل هي إضافة فعليّة قائمة على أساس الفهم العادي والصريح للمصدرية، قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [القدر: 1]. وقال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا﴾ [يوسف: 2].

القرآن إرادة الله وعلمه، قانون الله لهداية الإنسان وإرشاده في صناعة الحياة والتاريخ، ولأنه بكل آياته من الله، لكلّ هذه الأسباب نجد هناك حضوراً مستمرّاً دائماً لله تعالى في القرآن، الحضور الثابت، الحضور المتمكن، وهذه إحدى خاصيّات القرآن التي يتميّز بها.

ولكن ما المقصود بالحضور هنا؟، ليس هو ذكر الله تعالى في هذه الآية أو تلك، ولا هو الحديث عن الله سبحانه، إنّه حضور أعمق وأشمل وأعظم من كلّ هذه المستويات والآفاق والمدى، إنّه الحضور الجامع والمستوعب لكلّ مصاديقه ومفرداته وتصوراته، حضور بمستوى الذات المقدَّسة.

من المقرَّر في العقيدة الإسلامية أن كلّ الأسماء الحسنى لله ـ سبحانه وتعالى ـ وذلك بنصِّ القرآن الكريم: ﴿وَللهِ الأَسمَاءِ الحُسنَى﴾ [الأعراف: 180]، وبناءً على ما هو مقرَّر في أصول العقيدة أيضاً أن لله كلّ اسم يليق بساحته المقدّسة حتى إذا لم يرد في القرآن أو السنة المطهرّة، فهو ـ على هذا الأساس ـ الرحمن، الرحيم، العزيز، الكريم، الخالق، المصوّر، البارئ، الحيّ، القيوم، الرازق، الغفور، الجبار، المتكبر، الحقّ.

وهكذا إلى ما شاء لله من أسماء وعناوين تتناسب مع عظمة الله وجلاله.

والله سبحانه حاضر في القرآن الكريم بسعة وعمق وشموليّة أسمائه الحسنى، وهو حضور ليس بالعابر أو العاري، حضور على مستوى الكمّ والكيف، حضور على مستوى السبب والغاية، حضور على مستوى البداية والنهاية، حضور دائم، مستمر، فعّال، يشكّل مركز الحركة في كلّ تضاعيف القرآن ومفاصله ومفرداته.

وليس من ريب أنّ هذا المدى الواسع العميق الفعّال من الحضور يرجع إلى علَّة أساسيّة، ضخمة، ذلك أن القرآن من الله تعالى، كتاب الله، علمه وإرادته، ورغب للبشر أن يؤسّسوا حياتهم على مضامينه ومحتواه.

هذا الحضور قد يكون مباشراً وقد يكون غير مباشر، والذي أقصده بالحضور المباشر أن يرد في الآية اسمه جلّ وعلا أو صفة من صفاته.

قال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1].

﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: 5].

﴿إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [القصص: 16].

﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: 255].

ففي هذه الآيات نقرأ اسم الله أو صفةً من صفاته، فهو حضور مباشر بدلالة الاسم المذكور أو الصفة المذكورة، ولكن قد نقرأ في القرآن الكريم: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾ [الإخلاص: 3].

﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ﴾ [الأنعام: 18].

﴿مَلِكِ النَّاسِ﴾ [الناس: 2].

﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: 5].

﴿وَنَرَاهُ قَرِيبًا﴾ [المعارج: 7].

إنّه حضور إلهي في هذه الآيات، ولكنه حضور غير مباشر، والإنسان يشعر في هذه الآيات أن الله ـ تعالى ـ في الصميم من روحها وجوهرها.

فالآيات التي تتحدّث عن يوم القيامة وأهوالها وظروفها، إنّما هو حديث يتّصل بالله في النتيجة، والآيات التي تتطرق إلى موضوع الصلاة، إنما تتصل بالله ـ جلّ وعلا ـ بطرفٍ من الأطراف، وهكذا مع الصوم والحج والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرزق والبلاء ومع حركة الكون والحياة والتاريخ، وبهذا يتحقّق حضور الله في كلّ آيات القرآن بشكلٍ وآخر.

نقرأ كلمة (الله) في القرآن الكريم (980) مرَّة، وكلمة الله هي الاسم الجامع لكلّ أسمائه وصفاته جلَّ وعلا.

نصادف كلمة (الرحمن) كصفة لله جلَّ وعلا (57) مرَّة، وهو اسم من الرحمن ولا يطلق إلاّ على الله وحده.

ونطالع كلمة (رحيم) (54) مرّة نجد أن كلمة (حكيم) كاسم من أسماء الله تتكرّر في تضاعيف القرآن أكثر من (75) مرّة.

نتلو كلمة (العليم) كاسم من أسمائه عزَّ وجلّ (140) مرَّة.

كلمة قدير (45) مرّة.

كلمة سميع (47) مرّة.

كلمة بصير (51) مرّة.

كلمة حميد (17) مرّة.

كلمة مجيد مرّتان.

كلمة العزيز (89) مرّة.

كلمة غفور (96) مرّة.

كلمة غني (18) مرّة.

كلمة رب (969) مرّة.

كلمة خبير (45) مرّة.

كلمة الحي (14) مرّة.

كلمة القيوم (3) مرّات.

وهكذا مع كلّ أو أكثر أسماء الله سبحانه وتعالى، وليس من ريب أن لهذه الكثرة في الكمية دلالة ضخمة وعريضة وعميقة، فإنها تؤكّد الحضور الإلهي المكثّف والمركّز والفاعل في الخطاب القرآني، على أنّه ليس حضوراً كميّاً عابراً وبسيطاً، أيّ ليس حضوراً كميّاً صرفاً، لأنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ في القرآن الكريم ليس رحماناً رحيماً فحسب بل هُوَ (أرحم الراحمين).

ولم يكن ـ جلّ وعلا ـ رازقاً وكفى بل هو (خير الرازقين)، وليس هو قديراً فقط بل هو (على كل شيء قدير).

وهو ـ جلّ وعلا ـ ليس سميعاً وانتهى الأمر، بل هو (سميع عليم) و(سميع بصير) و(حميد مجيد)، وليس هو الغنيّ فقط بل (غني حميد).

وعلى هذا المنوال تتوالى صفاته وهي تمثّل المطلق من التحقق والثبات، ومن كلّ هذا نستنتج أنّ حضور الله من خلال أسمائه في القرآن ليس حضوراً سطحياً أو عامّاً أو بسيطاً عادياً، بل هو حضور على مستوى ذاته المقدّسة، وذلك بكلّ ما تعنيه من كمال.

إن كثيراً من النقّاد في نقده الأدبي يعقد إحصاءً للكلمات الواردة في هذه القصيدة أو تلك، ويحاول أن يكتشف الموضوع الجوهريّ في القصيدة من خلال عمل إحصائي استبياني، بل ربّما يعمد إلى هذه المحاولة مع الديوان كلّه، وفي الحقيقة أن ذلك يشكّل خطوة أولى على هذا الصعيد، إذ لا بدّ مع هذا من أن يبذل جهداً إضافياً لاكتشاف طبيعة هذا الحضور، وزنه.. أهميته.. موقعه.. دوره.

ونحن لا ريب نلتقي بعدد ضخم من أسماء الله وصفاته في تضاعيف القرآن، ولكن ما هي أجواء وظروف هذا العثور؟

إنّ الكثرة المطلقة لآيات القرآن الكريم تتصل بالله ـ تعالى ـ بشكل من الأشكال أو بطريقة من الطرق، فأمّا أن يُذكر فيها اسم من أسمائه، أو تتضمن عائداً يشير إليه ـ سبحانه ـ أو تحفّها أحوال وظروف وأجواء تربطها به ـ سبحانه وتعالى ـ ولذلك فإنّ الله حاضر في الكثرة الكاثرة من آيات الخطاب القرآني المبارك.

لنأخذ السورة التالية: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [سورة القدر].

هذه السورة المباركة تتألف من خمس آيات، وفي جميعها حضور لله سبحانه، فالضمير في الآية الأولى يعود على ربّ الجلالة (إِنّا).

وفي الآية الثانية يستبطن معنى دقيق مفاده أن الله وحده يعرف ما هي قيمة الليلة العظيمة، وفي الآية الثالثة نلتقي بعملية تقييم لهذه الليلة، ولكن ما هو مصدر التقييم؟

إنّه الله ـ سبحانه ـ الذي جعلها ﴿خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍٍ﴾.

وفي الآية الرابعة نقرأ كلمة (ربّ) التي هي صفة من صفات الله، وأخيراً فإن ليلة القدر سلام من

كل خوف (بإذن الله) إذ أنزل فيها كتابه المجيد.

لنأخذ السورة الآتية أيضاً: ﴿إِنَّا أَعْطَيناكَ الكَوثَرَ * فَصلِّ لِربِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ﴾ [سورة الكوثر].

فمن الواضح أن هناك حضوراً إلهياً في الآية الأولى والثانية، وحضوراً مستتراً ـ إذا صحَّ التعبير ـ في الآية الثالثة، ذلك أنّ معناها: إن مبغضك وهو (العاص بن وائل) مقطوع الأثر، ولكن ما هي أجواء هذه الإشارة إلى المستقبل؟! كيف تكتسب هذه الوثوقية المؤكدة؟!

ذلك أن الآية تحمل هذا التوكيد باعتبار أنه إرادة الله في هذا المبغض، فهو مقطوع الأثر ليس لأن النبي محمّداً (صلى الله عليه وآله) يرغب في ذلك أو لأنَّه فعلاً كذلك.

بل لأن الله حكم عليه!! وبهذا يتّضح حضور الله في هذه الآية بدلالة أعمق وأكثر فاعلية بالقياس إلى الآيتين السابقتين.

ولنقرأ هذه السورة: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِربِّ الفَلقِ* مِن شَرِّ مَا خَلقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذا وَقبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقدِ* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذا حَسدَ﴾ [سورة الفلق].

فالله موجود في كلّ آيات السورة المباركة. فهو ـ سبحانه ـ في الآية الأولى (ربّ الفلق)، واسم الجلالة، فاعل في الآية الثانية، وفي الثالثة يمكننا أن نقول على ضوء المقدّمة:

إن المعنى هو: أعوذ بربِّ الفلق من غاسقٍ إذا وقب، هكذا مع الآيتين الرابعة والخامسة.

وبهذه الطريقة نستطيع أن نتلمس وجود الله وحضوره الصميمي في الكثرة الكاثرة من آيات الكتاب العظيم بل في كلّها، وهي ليست بالطريقة المتكلفة أبداً؛ لأنّها تعتمد شواهد نحويّة وبلاغية ومنطقية.

والآن نطرح هذا السؤال:

ما هي طبيعة هذا الحضور الإلهي؟! ما هو وزنه؟ وما هو مداه؟ إنّه ليس بالحضور العابر أو الاستثنائي، ولا هو بالحضور الآتي أو المنقطع، إنّ لله ـ تعالى ـ في القرآن حضوراً مستمراً، كما هو حضوره ـ جلّ وعلا ـ في الكون ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ﴾ [الحديد: 3] فهو حاضر في القرآن بأمره ونهيه، بإرشاده وهدايته، بوعده ووعيده، بإخباره عن الماضي والحاضر والمستقبل، ببيان قدرته وعظمته وجلاله، بقوانينه وشرائعه، فهو الحضور الواسع الممتدّ المتمكّن مع كلّ آيات القرآن الكريم، وربما بل كثيراً ما نجد هذا الحضور أكثر من مرّة في آية واحدة. قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عَباديَ الَّذينَ أَسْرفُوا عَلَى لاَ تَقنَطُوا مِن رَّحمةِ اللهِ إنَّ اللهِ يَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحيمُ﴾ [الزمر: 53].

فالياء في (يا عبادي) تعود إلى الله سبحانه، ثم هناك (رحمة الله) وبعدها مباشرةً (إنّ الله).

وتختم الآية بذكر صفتين من صفاته بعد تصديرهما بضميرين يعودان إليه جلَّ وعلا (إنّه هو الغفور الرحيم)، ففي الآية يأتي ذكر الله ـ جلَّ وعلا ـ بطريقة أو بأُخرى سبع مرّات.

فيما يكون عدد المفردات التي تتكون منها الآية هي (23) مفردة، ولو تأملنا حضوره ـ سبحانه ـ في الآية لتبين عمقه ووزنه.

فهو إمّا من خلال إضافة (الذين أسرفوا على أنفسهم) إليه بلغة العبوديّة (عبادي) وإمّا من خلال كونه مقترناً بالرحمة (رحمة الله) أو مع التوكيد (إنّ الله)، أو يكون مقترناً بالتوصيف المؤكد المتلاحق (إنّه هو الغفور الرحيم)، إنّ مثل هذا الحضور موجود بكثرة عالية في آيات القرآن الكريم، ولعلَّ آية الكرسي مثلٌ رابع في هذا المجال. وعلى منوالها كثير وكثير.

لنأخذ قوله تعالى: ﴿فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ﴾ [الأعراف: 7].

ففي هذه الآية القصيرة نلتقي بذكر الله أكثر من مرّة، خاصّة إنّ كلمة (بعلمٍ) تستبطن أن العلم هنا من الله، وهذا واضح. وبذلك يشمل الوجود الإلهي كلَّ الآية.

قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 10].

فإننا نلتقي مع الله في (مكّنّاكم) وفي (جعلنا) بشكل واضح وصريح، على أننا أيضاً نلتقي معه ـ سبحانه ـ في (قليلاً ما تشكرون)، إذ المعنى: نادراً ما تشكرون الله.

وبهذا نجد أن هناك حضوراً (لله) في آيات القرآن، بل هناك أكثر من حضور له سبحانه في الآية الواحدة.

من بديهيات الدين الإسلامي الحنيف أنَّ النبي محمّداً (صلى الله عليه وآله) هو مبلِّغ الوحي الإلهي إلى الناس، وبناءً على هذا التصور كان هو الإنسان الكامل: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ﴾.

وللنبيّ (صلى الله عليه وآله) حضور في القرآن الكريم، ولكن هذا الحضور تابع أو على هامش الحضور الإلهي الواسع المتمكّن المهيمن، فلم نجد عن حياة الرسول في القرآن إلاّ إشارات عابرة هنا وهناك، ومع ما صدرَ في حقّه من ثناء ومديح ولكن بلسان المنَّة عليه!! وصاحب المنَّة هو الله تبارك وتعالى، وأحسن وأشرف ما وصف به (صلى الله عليه وآله) أنّه عبد الله!!، قال تعالى: ﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى﴾ [الضحى: 6 - 7].

﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا﴾ [البقرة: 23].

﴿هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آَيَاتٍ﴾ [الحديد: 9].

﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى﴾ [النجم: 10].

فهو لا شك فيه حضور، ولكنْ حضور تابع ومقرور، أمضاه الله ـ سبحانه وتعالى ـ ويتبين هذا الحضور التابع، وبكلّ وضوح من خلال الأوامر الصادرة إليه، قال تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: 1]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُم﴾ [المزمل: 1 - 2]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ [المدثر: 1 - 2].

ويتأكد الحضور التابع من لغة التحذير والعتاب والتوبيخ والتشديد في بعض الأوامر والنواهي في هذا المجال أو ذلك:

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّها النَّبيُّ لِمَ تُحرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لكَ﴾ [التحريم: 1]، وقال تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ﴾ [الحاقة: 44-45].

وكل نقطة مشرقة في حياة نبينا ـ وحياته كلّها إشراق ـ مسجّلة في القرآن الكريم بوصفها فضلاً من الله تعالى.

من كل ذلك نفهم حقيقة حضور النبي محمّد (صلى الله عليه وآله) في القرآن، إنّه ليس بالحضور المؤسِّس بل حضور تابع، مقرور، أمضاه الله سبحانه في جذره وأساسه وآفاقه، فهناك فرق نوعي كبير بين حضور الله في القرآن وحضور نبيّه (صلى الله عليه وآله)، ولذلك دلالة دقيقة سوف نستظهرها بعد حين.

ويدخل في هذا الإطار موضوع (مقول القول) في القرآن الكريم، فهو ذو دلالة تصبُّ في اتجاه الحضور الإلهي المهيمن في القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ﴾ [البقرة: 189].

﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى﴾ [البقرة: 222].

﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ [الإسراء: 85].

في هذا التركيب اللغوي القرآني مستويات مهمّة من الحقيقة، تتفاعل فيما بينها لتؤكد الحضور الإلهي التامّ في القرآن الكريم.

ترى لماذا لا يأتي الجواب عن السؤال المطروح مباشرة، وذلك بدون تصديره بكلمة (قُل)؟! كأن يقال في غير القرآن: يسألونك عن الأهلة، فهي أو أنها مواقيت للناس.

فلا داعي لكلمة (قل)، في الحقيقة أنّ كلمة (قل) هنا تؤدي دوراً خطيراً في تعزيز وتوكيد الفاصل بين النبي (صلى الله عليه وآله) وأصل القرآن كخطاب، فـ (قل) تؤكد الوحي هنا أكثر ممّا لو جاء الجواب مجرَّداً منها، وهذا واضح جدّاً.

كما أنّها تؤكد أن النبي (صلى الله عليه وآله) مجرّد ناقل وأنه أمين على الجواب ونقله وليس صانعاً له أو مؤسِّساً، وذلك حتى إذا ادَّعى أن الجواب وحي بطريقة من الطرق.

ولكن لماذا لم يتصدَّر الجواب ب‍ (أجب) مثلاً؟! وذلك بدل (قل)، والواقع أنَّ دلالة النقل والإبلاغ من جهة أخرى إلى المخاطب تكون أبلغ وأقوى وأعمق بكلمة (قل) من غيرها، بما في ذلك كلمة (أجب) مع أنّ حقيقة مقول القول هنا هي جواب محض على سؤال مطروح على النبيّ (صلى الله عليه وآله).

إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) هنا ينقل جواب الله على السؤال، أمّا إذا تصدَّر الجواب المذكور (أجب)، فإنّه قد يوهم بأنّه جوابه بالذات وليس جواب الله تبارك وتعالى.

فالخطاب القرآني هنا يلاحق بدقّة متناهية أضعف احتمالات الوهم التي قد تؤسس علاقة مصدريّة بين النبيّ والقرآن ولو بحدود ضئيلة، بل ولو في حدود إمكان الفهم الخاطئ.

أنّ ما بعد (قل) يفيد وحياً خالصاً ومن دون أي حرج في التفكير والفهم. كما أنّه ينسجم مع كون القرآن كلام الله أو قوله انسجاماً تاماً ومطلقاً، وهي تشير إلى أنّ محمّداً رجل مأمور لأنّه ينتظر الجواب أو الأمر من جهة أخرى.

لنتدبّر أكثر في الجملة (يسألونك) يعود ضمير المفعولية إلى الرسول (صلى الله عليه وآله)، فهو المسؤول من قِبل الآخر، وبهذا الضمير من حيث الموقع وعلاقته بالفعل والفاعل السابقين عليه تمثّل (محمّد) مركزاً في الآية، فهو الطرف البارز والمهيمن، فالناس يسألونه إمّا اختباراً عاماً أو استفادة، ولكن هذه المنزلة سرعان ما تكون هامشيّة، أو هذا الحضور سرعان ما يكون تابعاً إذا أكملنا الآية بواسطة (قل).

وبمقدار ما يكون حضور النبيّ طاغياً وبارزاً في البداية، نراه يتهمّش بدخول (قل) التي نستبطن تبعيته وكونه عبداً مأموراً، بل كونه لا يملك شيئاً إزاء هذه الجهة التي تأمره بـ(قل)، ومن هنا، وبواسطة (قل) هذه يتحدّد موقع محمد (صلى الله عليه وآله) في القرآن إزاء الحضور الإلهي العظيم.

وفي مكان آخر يتّضح هذا الحضور الهامشي بالنسبة للحضور الإلهي في القرآن الكريم بقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَيَستَفتونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللهُ يُفْتيكُمْ فِيِهنَّ﴾ [النساء: 127]، ﴿يَستفتُونكَ قُلِ اللهُ يُفتيكُمْ فِي الكَلاَلةِ﴾ [النساء: 176]، ﴿قُل لاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزائِنُ اللهِ وَلاَ أَعلمُ الغَيبَ﴾ [الأنعام: 50]، وتجد أنَّ مثل هذه الحقيقة في أبسط الأمور، قال تعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ﴾ [الأنعام: 54]، أي حتى على مستوى التحيّة وصيغتها يتراجع موقع النبيّ في القرآن إزاء الحضور الإلهي.

ومن الملاحظ أن كلمة (قل) تكرّرت في القرآن الكريم (332) مرَّة في مواضيع شتى، العقيدة والشريعة والأخلاق والأخبار بالغيب ومقاصد الكون وغايات الحياة ومصير الوجود، الخ.

وفي جميعها يتحقق الفاصل بين النبي (صلى الله عليه وآله) وأصل الخطاب، ويبدو من خلالها النبيّ ناقلاً وحسب!!

نتائج البحث

من كل ما سبق نستنتج الحقائق التالية:

الأولى: أنَّ لله تعالى حضوراً واضحاً مهيمناً في القرآن الكريم، هذا الحضور يتسع لكلّ آيات الكتاب الحكيم.

الثانية: أنّ هذا الحضور يتجلّى من الذكر الكثير لأسماء الله تعالى في القرآن. وإنّ هذه الكثرة غالبة ومسيطرة وشاملة.

الثالثة: أنّ هذا الحضور ليس عابراً، بل هو حضور خلاَّق مُهيمن، فليست القضية هنا تكرّر أسماء الله، بل تكرّر مع إمضاء أولويَّة الحضور وأصالته وجذريّته.

الرابعة: أنّ الله حاضر في آيات القرآن من خلال أمره ونهيه، وعده ووعيده، قوانينه وتشريعه، صفاته وأسمائه، عظمته وقدرته ورحمته من خلال الكون والحياة.

الخامسة: الحضور الواضح للنبي (صلى الله عليه وآله) في القرآن، ولكنّه على هامش الحضور الإلهي الشامل والكامل.

وماذا بعد كلّ هذا؟! إنّ كلّ ذلك يؤكد أن القرآن من الله ـ سبحانه وتعالى ـ وأنّ محمّداً (صلى الله عليه وآله) مجرّد ناقل، مُبلِّغ، وإلاّ لماذا هذا الحضور المتجسّد لله تعالى في كلّ آيات القرآن بشكل وآخر، ولو كان هذا القرآن ـ والعياذ بالله ـ من غير الله حقّاً لظهرت آثار ذلك بحضور فاعل ومؤثر، وليس بهذا المستوى العادي الذي هو مجرّد النقل والتبليغ.

إنّ القرآن كتاب الله مصدراً وأساساً ومضموناً، وقد جاء لتعبيد الإنسان لله، ولذا لا بدّ من أن يكون حضوره ـ سبحانه ـ في هذا القرآن السمة البارزة والواضحة والمهيمنة، وهذا ما كان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) مقال: التفسير الإلهي للقرآن - موقع: وكالة ق للأنباء القرآنية العالمية. بتصرّف.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/16   ||   القرّاء : 4679





 
 

كلمات من نور :

قارئ القرآن والمستمع ، في الأجر سواء .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 زيارة الدار لمربط الريح للخيل العربي الأصيل

 أسباب سوء الظنّ وعلاجه *

 حقائق تاريخية حول السيّدة رقيّة عليها السلام*

 الإمام الصادق(ع) ودوره في نشر الفكر الإسلامي

 أثر التلفاز على الطفل١

 على أعتاب ميلاد إمام العصر (ع).. الدار تقيم حفلاً بهيجاً باختتام سنتها الدراسية

 زيارة سماحة الشيخ عبدالله الدندن

 عبادة الإمام الباقر (عليه السلام) *

 أصُوُلُ وَشَواهِدُ النَّظَر العَقلي في القُرآنِ وَالفِكرِ الاِسلامِي

 خدیجة الكبری مثل أعلی للمرأة المسلمة 2

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15354362

  • التاريخ : 19/03/2024 - 04:04

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء التاسع)

 القيامة والقرآن

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الثامن عشر

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 رسالة التدبر الترتيبي في القرآن - أسس ومبادئ ومنهج

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء السابع عشر

 تفسير العياشي ( الجزء الثاني)

 تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2

 الحقائق القرآنية

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 ما هو معنى التفسير؟

 كيف يصحُّ لنا أن ننسب الأفعال القبيحة لله تعالى؟

 مِن أين جاءتنا شبهة تحريف القرآن الكريم ؟

 ما المراد من العلی فی صدق الله العلي العظيم؟

 هل من الضروري إقامة صلاة خاصة ، أو تجب إعطاء صدقة ، في حالة سقوط القرآن الكريم على الأرض سهواً ؟

 هل كان قتل الغلام رأياً من الخضر (ع) أم وحياً؟

 عملية المسخ في القرآن

 حول المراد من قوله تعالى: {وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ}

 هل يجوز ختم القرآن الكريم مع التسجيل الصوتي ؟

 الفجر وقرآنه

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24536)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12726)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9607)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9038)

 الدرس الأول (8086)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7809)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7278)

 الدرس الأوّل (7273)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7273)

 درس رقم 1 (7204)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6583)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4826)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4068)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3820)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3521)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3345)

 الدرس الأول (3189)

 تطبيق على سورة الواقعة (3047)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3014)

 الدرس الأوّل (2962)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة الفلق

 سورة الفلق

 الصفحة 46

 سورة الملك

 الجزء 22 - الحزب 44 - القسم الثاني

 سورة فاطر 1 - 38

 الصفحة 187

 41- سورة فصلت

 يس

 الصفحة 346

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8816)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8210)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7322)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (6990)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6800)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6660)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6588)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6561)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6560)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6335)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3036)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2730)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2550)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2355)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2276)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2271)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2231)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2226)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2219)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2214)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي

 سورة الاحزاب ـ السيد حسنين الحلو

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس العاشر

 السيد عادل العلوي - في رحاب القرآن

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 خير النبيين الهداة محمد ـ فرقة الغدير

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net