00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .

        • القسم الفرعي : تفسير السور والآيات .

              • الموضوع : الآيات النازلة في شأن الإمام علي عليه السلام عند أهل السنة والجماعة .

الآيات النازلة في شأن الإمام علي عليه السلام عند أهل السنة والجماعة

الشيخ غازي عبد الحسن إبراهيم

المقدمة

يعتبر كتاب منهاج السنة النبوية لابن تيمية [1] الحراني - الذي يأتي كرد على كتاب منهاج الكرامة في معرفة الإمامة لابن مطهر العلامة الحلي- من الكتب التي لفتت أنظار الباحثين، لا لميزة علمية في الكتاب، بل لجدل أثاره تخبط الكاتب.

حيث تفنن ابن تيمية في منهاجه - في سبيل الانتصار لآرائه الشاذة- بكثرة دعوى الإجماعات وتكذيب الآخر والسب والشتم، بل الافتراء زورا وبهتانا، فهذا هو الشيخ نصير الدين الطوسي وتلميذه العلامة ابن المطهر الحلي، وهما من كبار الطائفة الشيعية ولهما مكانة جليلة عند علماء الإسلام، ينالان القسم الأكبر من سبابه وشتائمه وافتراءاته، حيث يقول في معرض حديثه عن الشيخ نصير الدين الطوسي: «ومن المشهور عنه ـ يعني الشيخ نصير الدين الطوسي ـ وعن أتباعه الاستهتار بواجبات الإسلام ومحرّماته، لا يحافظون على الفرائض كالصلوات، ولا ينزعون عن محارم الله من الفواحش والخمر وغير ذلك من المنكرات، حتى أنهم في شهر رمضان يُذكر عنهم إضاعة الصلوات، وارتكاب الفواحش، وشرب الخمور، وما يعرفه أهل الخبرة بهم، ولم يكن لهم قوة وظهور إلا مع المشركين الذين دينهم شر من دين اليهود والنصارى. وبالجملة فأمر هذا الطوسي وأبتاعه عند المسلمين أشهر واعرف من أن يعرف ويوصف » [2].

 وجاء في مقدمة منهاجه  تعريضا بالعلامة الحلي وكتابه: " وهذا المصنف سمى كتابه منهاج الكرامة في معرفة الإمامة ، وهو خليق بأن يسمى منهاج الندامة . كما أن من ادعى الطهارة - وهو من الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ، بل من أهل الجبت والطاغوت والنفاق - كان وصفه بالنجاسة والتكدير أولى من وصفه بالتطهير" [3].

ولم يقف عند هذا الحد، بل قاده عدم اتزانه العلمي وتعصبه إلى تكذيب مناقب وفضائل أهل البيت عليهم السلام – بشكل عام–  والإمام علي عليه السلام – بشكل خاص–  المتواترة عند الفريقين، وتبرير مثالب وجرائم أعدائهم وخصومهم من بني أمية – بشكل عام- ومعاوية بن أبي سفيان – بشكل خاص– المتسالم عليها عند عموم الخاصة ومنصفي العامة. وهذه هي الغاية القصوى التي أرادها من كتابه منهاج السنة.

يقول في منهاجه عن أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين، وهم الذين اصطفاهم الله وطهرهم تطهيرا :"إن فكرة تقديم آل الرسول هي من أثر الجاهلية في تقديم أهل بيت الرؤساء" [4].

ويقول في مورد آخر وهو ينفي أن تكون هناك مصلحة من وجود أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين مخالفا بذلك ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله في حديث الثقلين:" لم يحصل بهم شئ من المصلحة واللطف " [5].

ويقول في معرض حديثه عن حروب الإمام علي عليه السلام وتبرير أفعال خصومه  : "علي إنما قاتل الناس على طاعته ، لا على طاعة الله. ويضيف قائلا : فمن قدح في معاوية بأنه كان باغيا قال له النواصب : وعلي أيضا كان باغيا ظالما، قاتل الناس على إمارته وصال عليهم، فمن قتل النفوس على طاعته كان مريدا للعلو في الأرض والفساد ، وهذا حال فرعون ، والله تعالى يقول : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) ، فمن أراد العلو في الأرض والفساد لم يكن من أهل السعادة في الآخرة" [6].

ويقول  في مورد آخر معلقا على قتال الإمام علي عليه السلام للناكثين والقاسطين المارقين الذين أخبره الرسول صلى الله عليه وآله بقتالهم : " وليس علينا أن نبايع عاجزا عن العدل علينا ولا تاركا له، فأئمة السنة يسلمون أنه ما كان القتال مأمورا به لا واجبا ولا مستحبا" [7].

وقال أيضا  : " فلا رأي أعظم ذما من رأي أريق به دم ألوف مؤلفة من المسلمين ، ولم يحصل بقتلهم مصلحة للمسلمين لا في دينهم ولا في دنياهم بل نقص الخير كما كان وزاد الشر على ما كان . . . " [8].

فلهذا نلاحظ أن ابن حجر العسقلاني يقول عن ابن تيمية في لسان الميزان : «وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها ابن المطهر، وان كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات، لكنه رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها، لأنه كان لاتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدره، والانسان عامد للنسيان، وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحيانا إلى تنقيص علي رضي الله عنه » [9].

ويؤكد هذا المعنى -أي التسرع في رد الأحاديث الصحيحة وتكذيبها من قبل ابن تيمية -  الألباني في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة في معرض تصحيحه لحديث الغدير : " إذا عرفت هذا فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته، أنني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية قد ضعف الشطر الأول من الحديث، وأما الشطر الآخر فزعم أنه كذب، وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها، ويدقق النظر فيها، والله المستعان" [10].

وأيضا قال الألباني في معرض تصحيحه لحديث الولاية : "  فمن العجيب حقا أن يتجرأ شيخ الإسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه في منهاج السنة.... إلى أن قال : فلا أدري بعد ذلك وجه تكذيبه للحديث، إلا التسرع والمبالغة في الرد على الشيعة" [11] .

رأي علماء أهل السنة والجماعة في ابن تيمية وعقيدته

قال ابن جهبل في مقدمة رده على ابن تيمية ومذهب الحشوية الذي يتبناه بعد أن ينتقد مذهب الحشوية الذي تبناه ابن تيمية : " ادعى - أي ابن تيمية - أنه يقول بما قاله الله ورسوله ( ص ) والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم . ثم إنه قال ما لم يقله الله ولا رسوله ولا السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ولا شيئا منه" [12].

وقال الحافظ السبكي في مقدمة كتابه الدرة المضيئة في الرد على ابن تيمية: " أما بعد فإنه لما أحدث ابن تيمية في أصول العقائد ، ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد . بعد أن كان متسترا بتبعية الكتاب والسنة، مظهرا أنه داع إلى الحق ، هاد إلى الجنة ، فخرج عن الاتباع إلى الابتداع ، وشد عن جماعة المسلمين بخلافة الإجماع ، وقال بما يقتضي الجسمية والتركيب في الذات المقدسة ، وإن الافتقار إلى الجزء ليس بمحال ، وقال بحلول الحوادث بذات الله تعالى..." [13].

وقال اليافعي في مرآة الجنان: "كان ابن تيمية يقول : ( إن الله على العرش استوى ) استواء حقيقة . وأنه يتكلم بحرف وصوت ، وقد نودي في دمشق وغيرها : من كان على عقيدة ابن تيمية حل ماله ودمه . وقال في حوادث ( سنة 728 ه‍ ) : وله مسائل غريبة أنكر عليها وحبس بسببها، مباينة لمذهب أهل السنة، ثم  عد له قبائح، قال : ومن أقبحها نهيه عن زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم" [14].

وقال أبو بكر الحصيني الدمشقي في رده على ابن تيمية: " فاعلم أني نظرت في كلام هذا الخبيث الذي في قلبه مرض الزيغ ، المتتبع ما تشابه من الكتاب والسنة ابتغاء الفتنة ، وتبعه على ذلك خلق من العوام وغيرهم ممن أراد الله عز وجل إهلاكه ، فوجدت فيه ما لا أقدر على النطق به ، ولا لي أنامل تطاوعني على رسمه وتسطيره ، لما فيه من تكذيب رب العالمين ، في تنزيهه لنفسه في كتابه المبين ، وكذا الازدراء بأصفيائه المنتخبين وخلفائهم الراشدين ، وأتباعهم الموفقين ، فعدلت عن ذلك إلى ذكر ما ذكره الأئمة المتقون ، وما اتفقوا عليه من تبعيده وإخراجه ببغضه من الدين" [15].

وقال ابن حجر العسقلاني في ترجمة ابن تيمية في كتابه الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة : "وافترق الناس فيه - أي في ابن تيمية - شيعا ، فمنهم من نسبه إلى التجسيم ، لما ذكر في العقيدة الحموية والواسطية وغيرهما من ذلك كقوله : إن اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقية لله ، وأنه مستو على العرش بذاته، ومنهم من ينسبه إلى الزندقة، لقوله : إن النبي لا يستغاث به، وإن في ذلك تنقيصا ومنعا من تعظيم النبي، ومنهم من ينسبه إلى النفاق لقوله في علي ما تقدم [16]، ولقوله أنه كان مخذولا حيثما توجه ، وأنه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها ، إنما قاتل للرئاسة لا للديانة ، ولقوله أنه كان يحب الرئاسة ، وأن عثمان كان يحب المال ، ولقوله أبو بكر أسلم شيخا يدري ما يقول ، وعلي أسلم صبيا والصبي لا يصح إسلامه على قول" [17].

وقال الشيخ محمد الكوثري المصري في مقدمة كتاب السيف الصقيل للسبكي: "وقد استمرت فتن المخدوعين من الرواة على طول القرون مجلبة لسخط الله تعالى ولاستسخاف العقلاء من غير أن يخطر ببال عاقل أن يناضل عن سخافات هؤلاء ، إلى أن نبغ في أواخر القرن السابع بدمشق حراني تجرد للدعوة إلى مذهب هؤلاء الحشوية السخفاء متظاهرا بالجمع بين العقل والنقل على حسب فهمه من الكتب بدون أستاذ يرشده في مواطن الزلل ، وحاشا العقل الناهض والنقل الصحيح أن يتضافرا في الدفاع عن تخريف السخفاء إلا إذا كان العقل عقل صابئ والنقل نقل صبي ، وكم انخدع بخزعبلاته أناس ليسوا من التأهل للجمع بين الرواية والدراية في شئ وله مع خلطائه هؤلاء موقف في يوم القيامة لا يغبط عليه . ومن درس حياته يجدها كلها فتنا لا يثيرها حاظ بعقله غير مصاب في دينه ، وأنى يوجد نص صريح منقول أو برهان صحيح معقول يثبت الجهة والحركة والثقل والمكان ونحوها لله سبحانه ؟ .....  إلى أن يقول : وكل ما في الرجل أنه كان له لسان طلق ، وقلم سيال ، وحافظة جيدة ، قلب بنفسه بدون أستاذ رشيد - صفحات كتب كثيرة جدا من كتب النحل التي كانت دمشق امتلأت بها بواسطة الجوافل من استيلاء المغول على بلاد الشرق ، فاغتر بما فهمه من تلك الكتب من الوساوس والهواجس ، حتى طمحت نفسه إلى أن تكون قدوة في المعتقد والأحكام العملية ففاه في القبيلين بما لم يفه به أحد من العالمين مما هو وصمة عار وأمارة مروق في نظر الناظرين فانفض من حوله أناس كانوا تعجلوا في إطرائه بادئ بدء قبل تجريبه وتخلوا عنه واحدا إثر واحد على تعاقب فتنه المدونة في كتب التاريخ، ولم يبق معه إلا أهل مذهبه في الحشو من جهلة المقلدة ، ومن ظن أن علماء عصره صاروا كلهم إلبا واحدا ضده حسدا من عند أنفسهم فليتهم عقله وإدراكه قبل اتهام الآخرين ، بعد أن درس مبلغ بشاعة شواذه في الاعتقاد والعمل وهو لم يزل يستتاب استتابة إثر استتابة ، وينقل من سجن إلى سجن إلى أن أفضى إلى ما عمل وهو مسجون فقبر هو وأهواؤه في البابين بموته وبردود العلماء عليه وما هي ببعيدة عن متناول رواد الحقائق" [18].

رسالة الحافظ الذهبي لابن تيمية

قال الحافظ شمس الدين الذهبي [19] مؤرخ الشام ومحدثها الكبير في رسالته التي بعثها لابن تيمية ينصحه فيها: " الحمد لله على ذلتي يا رب ارحمني وأقلني عثرتي ، واحفظ علي إيماني وا حزناه على قلة حزني ، وا أسفاه على السنة وذهاب أهلها. إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك ؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعبارتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس ؟ مع علمك بنهي الرسول ( ص ) : " لا تذكروا موتاكم إلا بخير ، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا " بل أعرف أنك تقول لي لتنصر نفسك. يا رجل بالله عليك كف عنا ، فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام ، إياكم والغلوطات في الدين ، كره نبيك المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال : " إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان " وكثرة الكلام بغير زلل ، تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفية وتلك الكفريات التي تعمي القلوب ، والله قد صرنا ضحكة في الوجود ، فإلى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية ؟ لنرد عليها بعقولنا ، يا رجل ! قد بلعت سموم الفلاسفة وتصنيفاتهم مرات ، وكثرة استعمال السموم يدمن عليه الجسم ، وتكمن والله في البدن ، وا شوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر وخشية بتذكر وصمت بتفكر. يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والانحلال ، ولا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليا شهوانيا ، لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه ، وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه .فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل ! أو عامي كذاب بليد الذهن ، أو غريب واجم قوي المكر ؟ أو ناشف صالح عديم الفهم ؟ فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل ، يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك ، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار ؟ إلى كم تصادقها وتزدري الأبرار ؟ إلى كم تعظمها وتصغر العباد ؟ إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد ؟ إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح - والله - بها أحاديث الصحيحين ؟ يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك . بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف والإهدار أو التأويل والإنكار أما آن لك أن ترعوي ؟ أما حان لك أن تتوب وتنيب ؟ أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل ؟ بلى - والله - ما أذكر أنك تذكر الموت ، بل تزدري بمن يذكر الموت. فما أظنك تقبل على قولي ولا تصغي إلى وعظي ، بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات ، وتقطع لي أذناب الكلام ، ولا تزال تنتصر حتى أقول البتة سكت ، فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد ، فكيف حالك عند أعدائك ؟ وأعداؤك - والله - فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء ، كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر ، قد رضيت منك بأن تسبني علانية ، وتنتفع بمقالتي سرا فرحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي ، فإني كثير العيوب ، غزير الذنب ، الويل لي إن أنا لا أتوب ، وا فضيحتي من علام الغيوب ! ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين" [20].

ابن تيمية وآية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا )

ادعى ابن تيمية أن القول بنزول قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) [21] في الإمام علي عليه السلام كذب.

حيث قال في منهاجه: " وقد وضع بعض الكذابين حديثا مفترى : أن هذه الآية نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة . وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل " [22] .

وقال : " أجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنزل في علي بخصوصه ، وأن عليا لم يتصدق بخاتمه في الصلاة ، وأجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع " [23].

 وقال : " جمهور الأمة لم تسمع هذا الخبر " [24].

 علماء أهل السنة والجماعة و شأن نزول الآية

1-    القاضي الإيجي المتوفى سنة756 هـ يقول في كتابه المواقف في علم الكلام - وهو من أهم متون أهل السنة في علم الكلام وأصول الدين- بإجماع المفسرين على نزول الآية المباركة في هذه القضية الخاصة المتعلقة بأمير المؤمنين عليه السلام، حيث قال:" وأجمع أئمة التفسير أن المراد علي" [25].

2-    الشريف الجرجاني المتوفى سنة 816 ه‍ ، قال في كتابه شرح المواقف في علم الكلام:" وقد أجمع أئمة التفسير على أن المراد ب‍ : ( الذين يقيمون الصلاة ) إلى قوله تعالى :    ( وهم راكعون ) علي ، فإنه كان في الصلاة راكعا ، فسأله سائل فأعطاه خاتمه، فنزلت الآية " [26].

3-    سعد الدين التفتازاني المتوفى سنة 793 ه‍ ، قال في كتابه شرح المقاصد في علم الكلام: " أن قوله تعالى  ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) نزلت باتفاق المفسرين في علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع في صلاته" [27].

4-    أخرج ابن الأثير في جامع الأصول، عن رزين الحافظ، عن النسائي، ما نصه : " عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهط من قومي ، فقلنا : إن قومنا حادونا لما صدقنا الله ورسوله ، وأقسموا لا يكلمونا ، فأنزل الله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) ، ثم أذن بلال لصلاة الظهر ، فقام الناس يصلون ، فمن بين ساجد وراكع ، إذا سائل يسأل ، فأعطاه علي خاتمه وهو راكع، فأخبر السائل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) . أخرجه رزين " [28] . و " رزين " هو : رزين بن معاوية العبدري ، المتوفى سنة 535 كما في سير أعلام النبلاء ، وقد وصفه الذهبي ب‍ : " الإمام المحدث الشهير " [29] .

5-    أخرج ابن أبي حاتم بتفسير الآية ، قال : " حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ، ثنا أيوب بن سويد ، عن عتبة بن أبي حكيم في قوله : * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) * قال : علي بن أبي طالب .

 حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول ، ثنا موسى ابن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فنزلت * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) [30] .

6-     وأخرج أبو جعفر الطبري قال : " حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي قال : ثنا أيوب بن سويد قال : ثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية : * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) * قال : علي بن أبي طالب .

 حدثني الحرث قال : ثنا عبد العزيز قال : ثنا غالب بن عبيد الله قال : سمعت مجاهدا يقول في قوله : ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية . قال : نزلت في علي بن أبي طالب ، تصدق وهو راكع " [31] .

7-    قال جلال الدين السيوطي في الدر المنثور : " وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية . قال : " نزلت في علي بن أبي طالب " . وقال : وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن عساكر ، عن سلمة بن كهيل قال : " تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت : ( إنما وليكم الله . . . ) الآية " [32] .

8-    وقال الآلوسي في تفسير روح المعاني:" وغالب الإخباريين على أنها نزلت في علي كرم اللّه تعالى وجهه" [33].

وهناك الكثير من المصادر المشهورة عند أهل السنة والجماعة تنص على نزول هذه الآية المباركة في الإمام علي عليه السلام بأسانيد معتبرة وصحيحة على مباني أهل السنة والجماعة في علم الرجال.

 ولا أدري عن أي إجماع يتكلم ابن تيمية في منهاجه وعن أي كذب حينما قال:" أجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنزل في علي بخصوصه ، وأن عليا لم يتصدق بخاتمه في الصلاة ، وأجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع " [34].

نعم، لعل مقصوده إجماع النواصب منهم خاصة، ولكن حينئذ لابد أن يكون ابن تيمية واحدا منهم، لأنه قال بمقالتهم، واستدل بإجماعهم، وليس ذلك منه ببعيد.

ابن تيمية وآية ( وتعيها أذن واعية )

ادعى ابن تيمية اتفاق أهل العلم على أن الحديث الذي أشار إلى نزول هذه الآية ( وتعيها أذن واعية ) [35] في الإمام علي عليه السلام، هو حديث موضوع، حيث قال: " إنه حديث موضوع باتفاق أهل العلم" [36].

 

علماء أهل السنة والجماعة و شأن نزول الآية

1-    ذكر الطبري في  تفسيره: " حدثنا علي بن سهل ، قال : ثنا الوليد بن مسلم عن علي بن حوشب قال : سمعت مكحولا يقول : قرأ رسول الله ( ص ) وتعيها أذن واعية ، ثم التفت إلى علي فقال : سألت الله أن يجعلها أذنك ، قال علي رضي الله عنه : فما سمعت شيئا من رسول الله (ص) فنسيته.

 حدثني محمد بن خلف ، قال : ثنا بشر بن آدم ، قال ثنا عبد الله بن الزبير ، قال : ثنا عبد الله بن رستم ، قال سمعت بريدة يقول : سمعت رسول الله ( ص ) يقول لعلي : يا علي ان الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وأن تعي ، وحق على الله أن تعي ، قال : ونزلت أذن واعية .

 حدثني محمد بن خلف ، قال : ثنا الحسن بن حماد ، قال : ثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي عن فضيل بن عبد الله عن أبي داود عن داود عن بريدة الأسلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : إن الله أمرني أن أعلمك وأن أدنيك ولا أجفوك ولا أقصيك ثم ذكر مثله" [37].

2-    وذكر الحافظ أبو نعيم في  حلية الأولياء: " حدثني أبي عن أبيه جعفر عن أبيه محمد بن عبد الله عن أبيه محمد عن أبيه عمر عن أبيه علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي ان الله أمرني ان أدنيك وأعلمك لتعي وأنزلت هذه الآية : وتعيها اذن واعية ، فأنت اذن واعية لعلمي" [38].

3-     وذكر الواحدي النيسابوري في  أسباب النزول: " حدثنا أبو بكر التميمي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، أخبرنا الوليد بن أبان ، أخبرنا العباس الدوري ، أخبرنا بشر بن آدم ، أخبرنا عبد الله بن الزبير ، قال : سمعت صالح بن هشيم يقول : سمعت بريدة يقول : قال رسول الله لعلي : إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وتعي وحق على الله أن تعي فنزلت : وتعيها أذن واعية" [39].

4-    وأورد الزمخشري في تفسيره الكشاف: " وعن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لعلي رضي الله عنه عند نزول هذه الآية سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي ، قال علي رضي الله عنه : فما نسيت شيئا بعد، وما كان لي أن أنسى" [40].

5-    وذكر المناوي في الكواكب الدرية: " قال رسول الله ( ص ) لعلي : ان الله أمرني ان أدنيك وأعلمك لتعي" [41].

ولا أدري، هل أخرج ابن تيمية هؤلاء العلماء - وغيرهم الكثير-، من أهل العلم، حيث إنهم لم يتفقوا معه في دعواه:

" إنه حديث موضوع باتفاق أهل العلم" [42].

ابن تيمية وآية ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار )

ادعى ابن تيمية كذب الأخبار التي دلت على أن هذه الآية الكريمة ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ) [43] نزلت في الإمام علي عليه السلام، حيث قال : " إن هذا كذب ليس بثابت ، . . . لكن هذه التفاسير الباطلة يقول مثلها كثير من الجهال . .، والجهل في الرافضة ليس بمنكر " [44] .

علماء أهل السنة والجماعة و شأن نزول الآية

1-    قال الحافظ السيوطي في الدر المنثور بتفسير هذه الآية : " وأخرج عبد الرزاق- وهو شيخ البخاري- ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن عساكر ، من طريق عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، في قوله : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب ، كانت له أربعة دراهم ، فأنفق بالليل درهما وبالنهار درهما وسرا درهما وعلانية درهما " [45] .

2-    قال الواحدي في أسباب النزول: " أخبرنا محمد بن يحيى بن مالك الضبي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الجرجاني ، قال : حدثنا عبد الرزاق، قال : حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله : الذين ينفقون أموالهم . الآية ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم ، فأنفق بالليل واحدا ، وبالنهار واحدا، وفى السر واحدا ، وفى العلانية واحدا.

 أخبرنا أحمد بن الحسن الكاتب ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن شاذان قال أخبرنا عبد الرحمان بن أبي حاتم ، قال : حدثنا أبو سعيد الأشج ، قال : حدثنا يحيى بن يمان عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه قال : كان لعلى رضي الله عنه أربعة دراهم بنحو ما تقدم.

 قال الكلبي : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يكن يملك إلا أربعة الخ" [46] .

3-     الزمخشري في الكشاف: " عن ابن عباس انها نزلت في علي رضي الله عنه ، لم يملك الا أربعة دراهم ، الحديث" [47] .

4-    وقال فخر الدين الرازي في تفسيره : " بعث علي رضي الله عنه بوسق من تمر ليلا ، فكان أحب الصدقتين إلى الله تعالى صدقته فنزلت هذه الآية.

 وقال ابن عباس : إن عليا ما كان يملك إلا أربعة دراهم ، فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، الحديث" [48] .

5-    وقال ابن الأثير في أسد الغابة: " أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن أبي الخير الميهني والحسين بن الفرحان السمناني قالا : أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر التميمي ، أنبأنا أبو محمد بن حبان حدثنا محمد بن يحيى بن مالك الضبي ، حدثنا محمد بن سهل الجرجاني ، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى : ينفقون أموالهم بالليل والنهار . الآية قال : نزلت في علي بن أبي طالب، أن عنده أربعة دراهم .... إلخ. ورواه عفان بن مسلم عن وهيب عن أيوب عن مجاهد عن ابن عباس مثله" [49].

6-    وأورد القرطبي في تفسيره: " روى عن ابن عباس أنه قال : نزلت في علي بن أبي طالب ، كانت معه أربعة دراهم إلى آخر ما تقدم" [50].

7-    وذكر ابن كثير في تفسيره: " قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، أخبرنا يحيى بن يمان عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن ابن جبير، عن أبيه ، قال : كان لعلى أربعة دراهم فأنفق ...إلخ : فنزلت الذين ينفقون . الآية.

 ورواه ابن جرير من طريق عبد الوهاب بن مجاهد .

 ورواه ابن مردويه بوجه آخر عن ابن عباس إنها نزلت في علي بن أبي طالب" [51].

ولا أدري، هل يعتقد ابن تيمية بطلان هذه التفاسير، أو أنه يرى أصحابها من الكذبة والجهلة و الرافضة، حيث إنه قال: " إن هذا كذب ليس بثابت ، . . . لكن هذه التفاسير الباطلة يقول مثلها كثير من الجهال . . ، والجهل في الرافضة ليس بمنكر " [52] .

ابن تيمية وآية ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد)

ادعى ابن تيمية كذب نزول هذه الآية المباركة ( إما أنت منذر ولكل قوم هاد ) [53] في شأن الإمام علي عليه السلام، حيث قال:" إن هذا كذب موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث ، فيجب تكذيبه ورده " [54].

علماء أهل السنة والجماعة و شأن نزول هذه الآية

1-    في مسند أحمد بن حنبل - من زيادات ابنه عبد الله - : " حدثنا عبد الله ، حدثني عثمان بن أبي شيبة ، ثنا مطلب بن زياد ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي ، في قوله :  ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر . والهاد رجل من بني هاشم " [55] .

2-     وفي تفسير الطبري : " وقال آخرون : هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه . ذكر من قال ذلك.

 حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : ثنا الحسن بن الحسين الأنصاري ، قال : ثنا معاذ بن مسلم ، ثنا الهروي ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال : أنا المنذر ، ولكل قوم هاد ، وأومأ بيده إلى منكب علي فقال : أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون بعدي " [56] .

3-    وفي تفسير الحبري : " حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثني الحبري ، قال : حدثنا حسن بن حسين ، حدثني حبان بن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : ( إنما أنت منذر) رسول الله صلى الله عليه وسلم  ( ولكل قوم هاد ) علي " [57].

4-    وفي المعجم الصغير للطبراني : " حدثنا الفضل بن هارون البغدادي صاحب أبي ثور ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا المطلب بن زياد ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي كرم الله وجهه في الجنة ، في قوله عز وجل : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهاد، رجل من بني هاشم . لم يروه عن السدي إلا المطلب ، تفرد به عثمان بن أبي شيبة " [58].

 

5-    وفي مستدرك الحاكم : " أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي ، ثنا حسين بن حسن الأشقر ، ثنا منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد الله الأسدي ، عن علي: ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد )  قال علي : رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر ، وأنا الهادي . هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه " [59].

6-    وفي تاريخ ابن عساكر : " أخبرنا أبو علي بن السبط ، أنبأنا أبو محمد الجوهري . حيلولة : وأخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، أنبأنا أبو علي ابن المذهب ، قالا : أنبأنا أبو بكر القطيعي ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، حدثني عثمان بن أبي شيبة ، أنبأنا مطلب بن زياد عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي ، في قوله :( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد)، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر ، والهادي رجل من بني هاشم .

 أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنبأنا أبو الطيب طاهر بن عبد الله ، أنبأنا علي بن عمر بن محمد الحربي ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، أنبأنا عثمان بن أبي شيبة ، أنبأنا المطلب بن زياد ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي ، قول الله عز وجل : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) قال : رسول الله صلى الله عليه  وسلم المنذر ، والهادي علي.

 أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمد ابن النحاس ، أنبأنا أبو سعيد ابن الأعرابي ، أنبأنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن منصور ، أنبأنا حسين بن حسن الأشقر ، أنبأنا منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن عباد بن عبد الله ،عن علي ، قال في قوله تعالى : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد )، قال علي : رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر ، وأنا الهاد.

 

وأخبرنا أبو طالب ، أنبأنا أبو الحسن ، أنبأنا أبو محمد ، أنبأنا أبو سعيد ابن الأعرابي ، أنبأنا أبو العباس الفضل بن يوسف بن يعقوب بن حمزة الجعفي ، أنبأنا الحسن بن الحسين الأنصاري في هذا المسجد - وهو مسجد حبة العرني - ، أنبأنا معاذ بن مسلم ، عن عطاء بن السائب : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) قال النبي صلى الله عليه وسلم : أنا المنذر ، وعلي الهادي ، بك يا علي يهتدي المهتدون " [60].

7-    وفي مجمع الزوائد : " قوله تعالى : ( إنما أنت منذر ) عن علي رضي الله عنه في قوله : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر، والهادي رجل من بني هاشم .

رواه عبد الله بن أحمد ، والطبراني في الصغير والأوسط ، ورجال المسند ثقات " [61].

8-    وفي الدر المنثور : " وأخرج ابن جرير وابن مردويه ، وأبو نعيم في المعرفة ، والديلمي ، وابن عساكر ، وابن النجار ، قال : لما نزلت ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال : أنا المنذر ، وأومأ بيده إلى منكب علي رضي الله عنه فقال : أنت الهادي ، يا علي، بك يهتدي المهتدون من بعدي .

 وأخرج ابن مردويه ، عن أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( إنما أنت منذر ) ووضع يده على صدر نفسه ، ثم وضعها على صدر علي ويقول : ( ولكل قوم هاد ) .

وأخرج ابن مردويه ، والضياء في المختارة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في الآية ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر ، والهادي علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

 

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ، وابن أبي حاتم ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم - وصححه - وابن مردويه ، وابن عساكر ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، في قوله :( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد )، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر ، وأنا الهادي .

وفي لفظ : والهادي رجل من بني هاشم ، يعني نفسه " [62].

9-    وفي شواهد التنزيل : " حدثني الوالد رحمه الله ، عن أبي حفص ابن شاهين ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي وإبراهيم بن خيرويه ، قالا : حدثنا حسن بن حسين . وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز الجوري ، قال : أخبرنا الحسن ابن رشيق المصري ، قال : حدثنا عمر بن علي بن سليمان الدينوري ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن ازداد الدينوري ، قال : حدثنا الحسن بن الحسين الأنصاري ، قال : حدثنا معاذ بن مسلم ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا المنذر وعلي الهادي من بعدي ، وضرب بيده إلى صدر علي فقال : أنت الهادي من بعدي ، يا علي، بك يهتدي المهتدون .

أخبرنا أبو يحيى الحيكاني ، قال : أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين بالكوفة قال : حدثنا علي بن العباس بن الوليد ، قال : حدثنا جعفر ابن محمد بن الحسين ، قال : حدثنا حسن بن حسين ، قال : حدثنا معاذ ابن مسلم الفراء ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى صدره فقال : أنا المنذر  ( ولكل قوم هاد ) ثم أشار بيده إلى علي فقال : يا علي، بك يهتدي المهتدون بعدي .

أخبرنا أبو بكر ابن أبي الحسن الهاروني ، قال : أخبرنا أبو العباس ابن أبي بكر الأنماطي المروزي ، أن عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان حدثهم ، قال : حدثنا أبي، قال : حدثنا عبد الأعلى بن واصل ، قال : حدثنا الحسن الأنصاري - وكان ثقة معروفا يعرف بالعرني - ، قال : حدثنا معاذ بن  مسلم بياع الهروي - قال عبد الأعلى : وهذا شيخ روى عنه المحاربي - ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله : ( إنما أنت منذر ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا المنذر وعلي الهادي، ثم قال : يا علي، بك يهتدي المهتدون بعدي .

حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي ، قال : أخبرنا أبي ، قال : أخبرنا محمد بن القاسم المحاربي ، قال : حدثنا القاسم بن هشام بن يونس ، قال : حدثني حسن بن حسين، قال : حدثنا معاذ بن مسلم ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال  رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنت منذر ) ووضع يده على صدره ، ثم قال : ( ولكل قوم هاد ) وأومأ بيده إلى منكب علي ، ثم قال : يا علي،  بك يهتدي المهتدون.

 حدثني أبو سعد السعدي ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ببغداد ، قال : أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن القاسم ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد المزني ، قال : حدثنا حسن بن حسين به سواء ، قال : لما نزلت ( إنما أنت منذر ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا يا علي المنذر ، وأنت الهادي ، بك يهتدي المهتدون بعدي .

 وأخبرنا أبو سعد ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ببغداد ، قال : حدثني أبو بكر محمد بن الفتح الخياط ، قال : حدثنا أحمد ابن عبد الله بن يزيد المؤدب ، قال : حدثني أحمد بن داود - ابن أخت عبد الرزاق - ، قال : حدثني أبو صالح ، قال : حدثني بعض رواة ليث ، عن ليث ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله  عليه وسلم : ليلة أسري بي ما سألت ربي شيئا إلا أعطانيه، و سمعت مناديا من خلفي يقول : يا محمد، إنما أنت منذر ولكل قوم هاد . قلت : أنا المنذر ، فمن الهادي ؟ قال : علي الهادي المهتدي ، القائد أمتك إلى جنتي غرا محجلين برحمتي .

حدثنا الجوهري ، قال : حدثنا المرزباني ، قال : أخبرنا علي ابن محمد الحافظ ، قال : حدثني الحبري ، قال : حدثنا حسن بن حسين ، قال : حدثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( ولكل قوم هاد ) قال : هو علي.

 وقال : حدثنا إسماعيل بن صبيح ، قال : أنبأني أبو الجارود ، عن أبي داود ، عن أبي برزة ، قال ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما أنت منذر ) ثم يرد يده إلى صدره ، ثم يقول : ( ولكل قوم هاد ) ويشير إلى علي بيده .

أخبرنا عقيل بن الحسين ، قال : أخبرنا علي بن الحسين ، قال : حدثنا محمد بن عبيد الله ، قال : حدثنا محمد بن الطيب السامري بها ، قال : حدثنا إبراهيم بن فهد ، قال : حدثنا الحكم بن أسلم ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة في قوله تعالى : ( إنما أنت منذر ) يعني : رسول الله صلى الله عليه، وفي قوله: ( ولكل قوم هاد ) قال : سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن هادي هذه الأمة علي بن أبي طالب .

حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ إملاء وقراءة ، قال : أخبرني أبو بكر ابن أبي دارم الحافظ بالكوفة، قال : أخبرنا المنذر بن محمد بن المنذر بن سعيد اللخمي من أصل كتابه ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني عمي الحسين بن سعيد ، قال : حدثني أبي سعيد بن أبي الجهم ، عن أبان بن تغلب ، عن نفيع بن الحارث ، قال ، حدثني أبو برزة الأسلمي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما أنت منذر ) ووضع يده على صدر نفسه ، ثم وضعها على يد علي وقال : ( ولكل قوم هاد ) .

قال الحاكم : تفرد به المنذر بن محمد القابوسي بإسناده ، وهو من حديث أبان عجب جدا.

أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، قال أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، قال : أخبرنا أبو أحمد البصري، قال : حدثنا أحمد بن عباد، قال : حدثنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا إسماعيل بن صبيح ، قال : حدثنا أبو الجارود  زياد بن المنذر ، عن أبي داود ، عن أبي برزة الأسلمي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول : ( إنما أنت منذر ) ثم ضرب يده إلى صدره ، ( ولكل قوم هاد ) ويشير إلى علي.

 أخبرنا الحاكم الوالد ، قال : أخبرنا أبو حفص، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، وعمر بن الحسن ، قالا : أخبرنا أحمد بن الحسن .

وأخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الحافظ ، أن عمر بن الحسن بن علي ابن مالك أخبرهم، قال : حدثنا أحمد بن الحسن الخراز ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا حصين بن مخارق، عن حمزة الزيات ، عن عمر بن عبد الله ابن يعلى بن مرة ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) فقال: أنا المنذر ، وعلي الهادي . لفظا واحدا .

أخبرنا أبو الحسن النجار ، قال : أخبرنا الطبراني ، قال : حدثنا الفضل ابن هارون ، قال : حدثنا عثمان . وأخبرنا أبو الحسن الأهوازي ، قال : أخبرنا أبو الحسن الشيرازي، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ، قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا مطلب بن زياد الأسدي ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي في قوله : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) قال : رسول الله صلى الله عليه المنذر ، والهادي رجل من بني هاشم . ساقاه لفظا سواء وقالا : قال : تفرد به عثمان .

 وأخبرنا أبو عبد الله ، قال : أخبرنا أبو بكر القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة به كلفظه .

 أخبرنا أبو عبد الله الثقفي ، قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق المسوحي ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله ابن صالح ، قال : حدثنا المطلب ، قال : حدثنا السدي ، عن عبد خير ، عن علي ، في قوله : ( إنما أنت منذر )، قال : المنذر النبي ، والهادي رجل من بني هاشم . يعني نفسه .

أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن أحمد ابن محمد بن علي ، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى ، قال : حدثني المغيرة بن محمد ، قال : حدثني إبراهيم بن محمد ابن عبد الرحمن الأزدي - سنة ست عشرة ومائتين - ، قال : حدثنا قيس ابن الربيع ، ومنصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد الله ، قال : قال علي : ما نزلت من القرآن آية إلا وقد علمت في من نزلت ، قيل : فما نزل فيك ؟ فقال : لولا أنكم سألتموني ما أخبرتكم ، نزلت في هذه الآية : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) فرسول الله المنذر ، وأنا الهادي إلى ما جاء به .

 حدثني أبو الحسن الفارسي ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الشيباني ، قال : حدثنا أحمد بن علي بن رزين الباشاني ، قال : حدثنا عبد الله ابن الحرث ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، قال : حدثني أبي ، عن  حكيم بن جبير ، عن أبي برزة الأسلمي ، قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطهور وعنده علي بن أبي طالب، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي - بعدما تطهر - فألزقها بصدره ، فقال : ( إنما أنت منذر ) ثم ردها إلى صدر علي ثم قال :( ولكل قوم هاد )، ثم قال : إنك منار الأنام ، وراية الهدى ، وأمين القرآن ، أشهد على ذلك أنك كذلك .

 أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الحرضي ، قال : حدثنا يحيى بن منصور القاضي ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا عراك بن خالد ، قال : حدثنا يحيى بن الحارث ، قال : حدثنا عبد الله بن عامر ، قال : أزعجت الزرقاء الكوفية إلى معاوية ، فلما أدخلت عليه قال لها معاوية : ما تقولين في مولى المؤمنين علي ، فأنشأت تقول :

صلى الإله على قبر تضمنــه      *    نور فأصبح فيه العدل مدفونا

من حالف العدل والإيمان مقترنا      *    فصار بالعدل والإيمان مقرونا

 فقال لها معاوية : كيف غرزت فيه هذه الغريزة ؟ فقالت : سمعت الله يقول في كتابه لنبيه : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) المنذر رسول الله ، والهادي علي ولي الله . أخبرنا السيد أبو منصور ظفر بن محمد الحسيني ، قال : حدثنا ابن ماني ، قال : حدثنا الحبري ، قال: حدثنا حسن بن الحسين العرني، قال : حدثنا علي بن القاسم ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، في قول الله عز وجل : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد)، قال: محمد المنذر ، وعلي الهاد " [63].

هذا غيض من فيض مما كذبه وأنكره ابن تيمية في منهاجه من فضائل ومناقب وردت في حق الإمام علي عليه السلام بصريح وصحيح السنة النبوية، فكان حري بابن تيمية أن يسمي كتابه   [ منهاج مخالفة السنة النبوية ] فحينها سيحكم الباحث على كتابه بالصدق والإنصاف.

والحمد لله رب العالمين

ــــــــــــ

[1] - وهو  أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القسم بن تيمية الحراني الحنبلي، المعروف عند قومه بشيخ الإسلام، وهو الذي جدد دعوة التيار السلفي المتشدد في القرن السابع الهجري، وهو وجماعته يلتزمون فقهيا بالمذهب الحنبلي، وينتمون عقائديا إلى الحشوية والمجسمة والمشبهة التي تعتمد على شواذ الأخبار لتأسيس البعد العقائدي. والحشوية الحنبلية جماعة سلفية متشددة تكفر كل من يخالف منهجها الفقهي والعقائدي من شيعة وسنة.

[2] - منهاج السنّة 3 / 445 - 450.

[3] -  منهاج السنة 1 / 21

[4] -  منهاج السنة 3 : 269

[5] - منهاج السنة 2 : 84

[6] -  راجع منهاج السنة 2 : 202 - 205 ، 232 - 234

[7] - منهاج السنة 2 : 203

[8] - منهاج السنة 3 : 156

[9] - لسان الميزان 6/319

[10] - سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/443 ح1750

[11] - سلسلة الأحاديث الصحيحة 5 / 263 ح 2223

[12] - الحقائق الجلية، ص 47

[13] - الدرة المضيئة في الرد على ابن تيمية ص 5

[14] -  مرآة الجنان ج4 ص277

[15] دفع الشبه عن الرسول للحصيني الدمشقي ص 83

[16] - إشارة إلى كلام ابن تيمية في حق لإمام علي عليه السلام : أخطأ في سبعة عشر شيئا ، ثم خالف فيها نص الكتاب...

[17] - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 1 / 154 - 155 .

[18] - مقدمة كتاب السيف الصقيل للسبكي  ص 7

 [19] - وهو الذي سلك مسلك ابن تيمية في دفاعه عن جرائم بني أمية وتبرير مثالب معاوية بن أبي سفيان

[20] - راجع تكملة السيف الصقيل للشيخ محمد زاهد الكوثري ص 190

[21] - سورة المائدة الآية 55

[22] - منهاج السنة 2 / 30

[23] - منهاج السنة 7 / 11

[24] - منهاج السنة 7 / 17

[25] - المواقف في علم الكلام : 405

[26] - شرح المواقف في علم الكلام : 8/360.

[27] - شرح المقاصد 5 / 170 .

[28] - جامع الأصول 9 / 478 .

[29] - سير أعلام النبلاء 20 / 204 .

[30] - تفسير ابن أبي حاتم الرازي 4 / 1162 .

[31] - تفسير الطبري 6 / 186 .

[32] - الدر المنثور في التفسير المأثور 2 / 293 .

[33] -  تفسير روح المعاني 6 / 168

[34] - منهاج السنة 7 / 11

[35] - سورة الحاقة، الآية 12

[36] - منهاج السنة 7 / 522 .

[37] -  تفسير الطبري : 29 / 31.

[38] - حلية الأولياء: 1 / 67.

[39] - أسباب النزول ص 339

[40] - الكشاف: 4 / 134

[41] - الكواكب الدرية، ص 39

[42] - منهاج السنة 7 / 522 .

[43] - سورة البقرة، الآية 274

[44] - منهاج السنة 7 / 228 - 231 .

[45] - الدر المنثور 1 / 363 .

[46] - أسباب النزول ص 64

[47] -  الكشاف: 1/ 164.

[48] - التفسير الكبير: 7/89.

[49] - أسد الغابة: 4/25.

[50] -  تفسير القرطبي: 3/ 347.

[51] - تفسير ابن كثير: 1/ 326.

[52] - منهاج السنة 7 / 228 - 231 .

[53] - سورة الرعد، الآية 7

[54] - منهاج السنة 7 / 139 .

[55] - مسند أحمد بن حنبل 1 / 126 .

[56] - تفسير الطبري 12 / 72.

[57] -  تفسير الحبري : 281 .

[58] -  المعجم الصغير 1 / 261 .

[59] -  المستدرك على الصحيحين 3 / 129 .

[60] - تاريخ ابن عساكر:2 / 415 - 417 .

[61] - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 7 / 41.

[62] - الدر المنثور في التفسير بالمأثور 4 / 45 .

[63] - شواهد التنزيل إلى قواعد التفضيل 1 / 381 - 395

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/04/08   ||   القرّاء : 5450





 
 

كلمات من نور :

اِقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 تساوي القرآن وأهل البيت (عليهم السلام)

 زيارة القارئ الدولي ميثم التمار للدار

 96 ـ في تفسير سورة العلق

 دروس أخلاقية من سورة الفاتحة (الدرس الثاني)

 زيارة سماحة الشيخ عبدالله الدندن لدار السيدة رقية عليها السلام في قم المقدسة

 وفد من دار السيدة رقية (ع) يزور العتبات المقدّسة والمؤسسات القرآنية بالعراق

 رجال ونساء المجلس القرآني المشترك بالقطيف والدمام بين سعفات هجر

 زيارة رئيس قسم العوائل والطلاب لدار السيدة رقية سلام الله عليها

 الدين والسياسة: رؤية قرآنيَّة

 الرعاية الأبوية من سماحة الشيخ علي الدهنين (حفظه الله) بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام المنتظر (عج)

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15418077

  • التاريخ : 29/03/2024 - 09:22

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 مفتاح الأمان في رسم القرآن

 المدخل إلى سُنن التاريخ في القرآن الكريم

 تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 1

 عصمة الأنبياء في القرآن الكريم

 التبيان في تفسير القرآن ( الجزء الخامس)

 ومضات تفسيرية

 تفسير الصافي ( الجزء الثالث)

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء الأول )

 فهم القرآن - دراسة على ضوء المدرسة العرفانية _ الجزء الأول

 تفسير العياشي ( الجزء الأول )

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 مجموعة أسئلة عن العنف والديمقراطية وغيرها؟

 المقصود في قوله تعالى «عبس وتولّى»

 ماهو عالم الذر؟وهل صحيح ان الروح تعيش في عالم الذر حياة مشابه لحياة الدنيا ولكن بروح بدون جسد؟

 في قول الله عز وجل {ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي}

 الرزق بين الأسباب ومشيئته تعالى

 بعض آداب الأسرة

 كيف يصحُّ لنا أن ننسب الأفعال القبيحة لله تعالى؟

 ما هو المراد من التوحيد في الخالقية؟

 ماذا يعني إن الله ((رحمن)) و((رحيم))؟

 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24561)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12749)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9630)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9058)

 الدرس الأول (8106)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7829)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7301)

 الدرس الأوّل (7293)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7293)

 درس رقم 1 (7228)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6592)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4836)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4080)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3832)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3528)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3357)

 الدرس الأول (3198)

 تطبيق على سورة الواقعة (3057)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3023)

 الدرس الأوّل (2968)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة الطارق

 104- سورة الهمزة

 سورة القصص

 الصفحة 473

 النساء 95 - 114

 سورة العلق

 سورة الفتح

 مقام الراست ( تواشيح ) هو الله الذي ـ صباح فخري

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 47- سورة محمد

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8839)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8246)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7338)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7010)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6816)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6680)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6606)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6581)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6578)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6354)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3045)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2746)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2561)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2369)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2288)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2284)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2240)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2239)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2230)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2226)



. :  ملفات متنوعة  : .
 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس التاسع

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني

 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار

 خير النبيين الهداة محمد ـ فرقة الغدير

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net