رحيل الأستاذ المخلص الحاج عباس رنجبر
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: {ثلاثة لا يبالون بالحساب ولا يخافون الصيحة والفزع الأكبر: رجل تعلّم القرآن وحفظه وعمل به، فإنّه يأتي الله تعالى سيداً شريفاً ... }.
وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام: إنّ النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال: {خيركم مَن تعلّم القرآن وعلّمه}.
بمزيد من الحزن والألم تلّقينا نبأ الفاجعة وفاة الأستاذ المخلص الحاج عباس رنجبر الذي قضى عمره الشريف في خدمة القرآن والعاملين به. لقد كان وقع النبأ علينا شديداً ومؤلماً لما كان للمرحوم مكانة مرموقة في نفوسنا جميعاً صغيراً وكبيراً، لقد كان لنا الأسوة في الأخلاق والتواضع والإخلاص في العمل ممّا جعل له مكانة عزيزة محفورة في قلوبنا.
لقد كان - رحمه الله - بمثابة الأب والمعلم والمربي أخذت منه الأجيال كثيراً، ولقد كرّس جهده ونفسه وحياته في إنشاء جيلٍ قرآني ينشر علوم القرآن الكريم وفنونه، حيث انتشر طلابه الذين تخرّجوا على يديه - وهم الآن من كبار القرّاء - في عشرات الدول الإسلامية يحملون منه علم القرآة وفن التجويد يبثون ذلك وينشرونه في المحافل القرآنية المختلفة.
لقد كان معلّماً بارعاً تعلّم القرآن وعمل به وعلّمه، لذا كان رحيله - رحمه الله - خسارة كبرى لا تعوض وأنّ مصيبة فقدانه أصابت قلوب المؤمنين جميعاً فجعلتهم يحزنون على فقدهم هذا الرمز الكبير.
وبهذه المناسبة الإليمة نشاطر ذوي الفقيد وأهله أحزانهم راجين من الله العلي القدير أن يمنّ عليهم بالصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد في ملكوته السماوي. ونتقدم بأحرّ التعازي وأصدق المواساة لجميع المفجوعين به، لا سيما الطلاب ومن له عناية في شؤون القرآن في المراكز والمعاهد والمؤسسات القرآنية.
الشيخ عبدالجليل أحمد المكراني
المشرف العام لدار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم
