مودة ذوي القربی
{قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}(الشوری/23)
المتتبع للايات القرانية المتعلقه باجرالرساله يخرج منها بنتيجه مؤداها أن تلک الآيات علی جوانب ثلاثة :
أولا : ان اجر الرساله التي بلغها الرسول الأکرم صلى الله عليه وآله إلی العباد وضحی من أجلها بالغالي والنفيس وتحمل الاذی حتی قال صلى الله عليه وآله : (ما اوذي نبي مثل ما اوذيت).
أجر تلک الرساله إنما هو مودة ذوي القربی وهم اهل البيت (عليهم السلام).
ثانيا : ان ثمرة ذلک الاجر انما يعود بالحقيقة الی المرسل اليهم وهم المسلمون او الناس جميعا قال تعالی (وما سالتکم من اجر فهو لکم)
ثالثا : ان سؤال الاجرانما هو لمن يريد اتخاذ السبيل الی الله تعالی :
{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً } (الفرقان /57)
ومن جميع ما تقدم يتبين ام مودة ذوي القربی تعد من الثوابت ذات الاهمية البالغه في الرساله الاسلاميه . بحيث جعلها الله تعالی اجرا لتبليغ الرساله علی عظمتها . وان تلک المودة هي المنبع الاساسي لفهم الرساله والعمل بها . وان ذلک الاجر فائدته للمسلمين لانهم صلى الله عليه وآله وسلم السبيل الی رضوان الله تعالی ودخول الجنه.
منقول من مجلة أنوار التنزيل