00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .

        • القسم الفرعي : الأخلاق في القرآن .

              • الموضوع : عبادة اللّه وعبادة الطاغوت في القرآن الكريم ( القسم الثالث) .

عبادة اللّه وعبادة الطاغوت في القرآن الكريم ( القسم الثالث)

الشيخ عيسى أحمد قاسم (البحرين)

خامساً: الطاغية داخلاً

أ ـ غيبوبة وتيبس:

(إذهبا إلى فرعونَ إنّهُ طغى * فقولا لهُ قولاً ليّناً لعلّه يتذكّر أو يخشى)(1).

(وأهديَكَ إلى ربِّك فتخشى)(2).

(... كذلكَ يطبعُ اللّهُ على كلِّ قلبِ متكبّر جبّار)(3).

(وكذلك زُيّن لفرعونَ سوءُ عمله وصُدَّ عن السّبيل)(4).

الطاغية وهو يريد أن يقود الحياة، وأن يخرَّ له النّاس ركعاً بل سجّداً ناس غارق في النسيان للحقائق الكبرى المتجليّة خلقة في وجدان كلّ انسان. ناس لعظمة ربِّه، لعبودية نفسه، لقيمة انسانيته، لمبدئه ومصيره. فهو في غيبوبة لا يعي منها من نفسه نفسه، مريض طغيانه يملك عليه ذاته، ويفقده توازنه وانضباطه. ومن خلله أن نفسه لا تهتز لعظمة العظيم وكمال الكامل، وقدرة القادر، وانعام المنعم، نفسٌ ما أحوجها إلى التقويم، وأن يعاد لها صوابها المفقود. والحالة المرضيّة لهذه النفس بالغة مستحكمة؛ فلا بد إذاً للكلام معه لعلاجه أن يكون ليّنا، ولمفاتحته بدائه أن تأتي على قدر كبير من المرونة والتلطف.

يلعب بذات الطاغية شعور طاغ بذاته؛ بحجمها الوهمي الضخم، بحقها على كلّ شيء أن يكون في الخدمة، وأن يعطي من نفسه له العبوديّة. شعور يقزِّم في عين هذه الذات من خارجها، ويكبّر كل شيء لها منها؛ حتّى تنسى عدمها السابق، وموتها اللاحق، ومحدوديتها في كل بعد من الأبعاد، وفقرها الذاتي في كل حيثيّة من الحيثيّات.

والطاغوت إذا اصطدم بطاغوت يقدر فيه أنه يبتلعُه ذلَّ في الكثير واستكان، وخضع وخنع، وأدّى واجب العبودية له كاملاً غير منقوص. إنه البهيمة التي لا تردعها إلا العصا، والعصا التي تقع عليها بحواسها.

لنسيانه وبلادته، وتيبُّس وجدانه وجدتَه يحتاج إلى أن يوصّى به التوصية الخاصة لأن يقال له قولاً ليناً يعالج فيه كبرياءه ليتطامن، وتيبس وجدانه، وتصلب شعوره ليخشى قولا لينا يترفق بحالة الذهول والنسيان والغيبوبة ليتذكر.

ولو عادت للطاغية رؤيته لربوبية ربِّه، وعبودية نفسه، عزة اللّه وجبروته، وذلته هو وخضوعه، وأخذت هذه الرؤية موقعها في نفسه؛ فإنه هنا لا بد أن يخشى ولا بد أن  ينقاد... لا بد أن يهتز كيانه كله، وتملكه الرعدة، ويؤوب ويتوب. (وأهديَكَ إلى ربِّك فتخشى)(5).

لكن بعد أن تستحكم الطاغوتية ويتمادى الطغيان والعناد والاستكبار، وتتّسم النفس بروح المضادة للّه سبحانه، وتتشبع بالغرور في مواجهة عظمته وجبروته، ينغلق باب الرشد في وجه الطاغية جزاءً وفاقا؛ ليظل سادراً في غيِّه، متمادياً في ضلاله وانحداره.

يبدأ الطاغية درب التيه بالاستجابة الأولى والثانية للشيطان والنفس الأمارة بالسوء؛ وهو يملك من نفسه أن لا يستجيب، وأن لا يفعل، ويذهب شيئا فشيئا في طريق الاستسلام والارتماء في أحضان شيطانه، حتى ينأى به الشيطان عن الجادة، وتضيع عليه معالم الطريق، ولا يرى نفسه التي بين جنبيه، حيث كان الطبع على قلبه جزاء، والختم على سمعه وبصره عقوبة.

فهذا هو الطاغوت داخلاً؛ انسانيته هو عنها في غياب، وقلبه في سياج مستحكم دون النور، لا يتذكر ولا يخشى، ولا يسمع حقّاً، ولا يرى هدى.

ب ـ رجسٌ وتعفن:

(اذهبْ إلى فرعونَ إنه طغى * فقل هل لكَ إلى أن تزكّى)(6).

الطغيان عفنٌ يعطب، وأذى يسمِّم القلب، ورجسٌ يلوث الروح. ما من نية شرّ، ولا ارادة سوء، ولا حقد أسود، وتعطش للبغي، ولا استخفاف بالكرامات وجرأة على الحرمات، ولا فحش ولا تهتك، ولا تنكر للحقوق، ولا نقض للعهود، ولا غير ذلك مما قذر وخبث إلاّ ويجد له مقرّاً في نفس الطاغية وقلبه، وتعبيراً على لسانه ويده.

فهو لطغيانه محط رذائل، ومجمع تشوهات، ومستنقع قبائح، وهل أبقى من نفسه نافذة تطل على  جمال ليروقه فيطلبه؟! أو احتفظ لها بقابليّة يقظة حتى تعشق الكمال فتتمثله؟!.

انسان لم يبق له من انسانيته عبق ولا نماء، بل أصابها تعفن واندثار. فهي تحتاج إلى بعث ونفخة حياة، وتحتاج إلى تزكية بها الطهر والنماء، وبها الحياة والعبق.

وإنما يكون البعث وتكون التزكية، وتكون انتفاضة الحياة من جديد شيئاً منظوراً، ومتوقعاً كثيراً إذا أبقى الطاغية لنفسه من نفسه، ولم يأت على كلِّ قابليّات الخير والهدى فيها، ولم يسد كل منافذ النور إليها أو قارب. أمّا وقد أتت جاهليته على كل جذر من جذور انسانيته، وأطفأت شعلتها حتى الذبالة، أو ما يكاد، فعملية التزكية هنا ومحاولاتها إنما تواجه محلاً قد فقد الكثير من قابلية الاستصلاح، وتربة خرج بها الفساد والتخريب إلى حدٍّ بعيد عن مستوى الاستعمار؛ وإن لم يصل أمرها إلى حد يجعل المخاطبة عبثاً، والمحاولة لغواً (... لعلّه يتذكّر أو يخشى)(7).

سادساً: كيف تواجه الظاهرة الطاغوتية؟

كما لم تجتمع عبادة اللّه وعبادة الطاغوت أمس فهي لا تجتمع معهااليوم، ولن تجتمع معها غداً، فالمفارقة قائمة، والمنافرة دائمة، وكما كانت الملازمة ثابتة بين الدعوة إلى اللّه، والدعوة إلى اجتناب الطاغوت، وأنهما يمثلان رسالة مشتركة في حياة الرسل (ولقد بعثنا في كل أمَّة رسولاً أن اعبدوا اللّه واجتنبوا الطاغوت...)(8)فكذلك هي ثابتة بينهما اليوم، ولا تزالان رسالة واحدة مشتركة، لا تتم ولا تؤدّى بإحداهما دون الأخرى.

إذاً لابدّ من مواجهة الظاهرة الطاغوتية في الأرض من قبل من يريدون مواصلة خطّ الرسالة والرسل في إطلاق النداء في النَّاس بعبادة اللّه، والتمسك بمنهج دينه. والسؤال هو كيف نواجه هذه الظاهرة؟

هناك المواجهة الجذريَّة الشاملة التي جسّدها الإسلام على يد النبي الأكرم والقائد الأكمل محمد(صلى الله عليه وآله) جسّدها بحركيته ودولته وأطروحته وتربيته وسلمه وحربه.

ليس المطروح هنا هذا المستوى من المواجهة، لا لعدم مطلوبيته أو لأن غيره يقوم مقامه، أو أن ما يبرئ الذمّة دونه، وإنما حصراً للكلام في جانب معيّن مما هو أقرب للتناول والاستيعاب بدرجة ما، وتبقى المواجهة الشاملة من مسؤولية الأمة في كل مراحل وجودها.

ومما ينطبع به هذا الجانب من المواجهة أنه عام لكل مستويات الأمة، وجار في كل مستويات المواجهة. وهو جزء من المواجهة القرآنية الكاملة التي تنطق بها آياته، وتطفح بها تعاليمه. وليكن الحديث عن هذا الجانب في النقاط التالية:

أ ـ الحماية الفكرية:

(قل من يرزقكم من السماء والأرض أمَّن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحيَّ من الميِّت ويخرج الميت من الحيّ ومن يدبّر الأمر فسيقولون اللّه فقل أفلا تتقون * فذلكم اللّه ربّكم الحق فماذا بعد الحقّ إلاّ الضلال فأنى تصرفون)(9).

(قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون للّه قل أفلا تذكَّرون * قل من ربُّ السماوات السبع وربُّ العرش العظيم * سيقولون للّه قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون)(10).

هذه المعرفة الفطرية التي تشعّ بها روح الانسان، وتتشبّع بها تلافيف كينونته الكريمة، يجب أن تستثار دائماً، لتبقى قوية حاضرة في وعي الانسان، متمكنة من فكره. وأن تعطي بعدها العملي في نفسه وشعوره، لتقود خطاه وتحدِّد مواقفه. ولهذه المعرفة ما يميّزها عن المعرفة الفلسفيَّة البحتة ذات الصرامة الجدليَّة، الموغلة في المماحكات الفكريَّة بعيداً عن الوجدان الانساني الحيِّ في منابعه الأصلية الصافية، وإشعاعه المتدفّق الدائم. هذه المعرفة تنطق بها كل نفس، ويغنى بها كل قلب، إلاّ أن تحدث تراكمات جاهلية تحيل لغتها لغة صعبة على النفس، فتكون العناية بإزالة تلك التراكمات. التفاعل من النفس مع معرفتها التي غرست خلقة فيها، بل عجنت تكويناً بها، حين تتوفر على تجلّيها لذاتها، وتخرج من عتمة الضلال الذي يُلفتُها عن نفسها تفاعل ميسور بلا تحايل، قوي بلا دفع، دائم بلا تدخّل.

أما الفكرة التي تدخل النفس بالجدل تظل الوجود الغريب القلق والمقلق. النفس منها على استيحاش وفي تردد، بلا اندغام ولا تفاعل. وتبقى للمعرفة الفلسفيَّة الخاصَّة والمنضبطة قيمتها في تمديد الفكر وتوسعته، بما لا يميل به عن محوره الأصيل، مما تجلّى به النفس الانسانية من حقائق الفطرة وهداياتها. وفي سدِّ الباب على الشبهات وعُقدها، ورفع ما قد يتسلّل إلى داخل النفس منها، على أنها أكثر ما تولد في ظلّ النظر المجادل، وصراع الأفكار المتفلّت.

والكثير الكثير من أفواج الأمَّة وغيرها من بني الانسان أكثر ما تحتاجه أنفسهم لتندفع في الطريق الواصل معطاءة مضحية، قويمة ثابتة هو أن ينفض الغبار أو التراكمات عندها عن الفطرة، ويتجلّى في داخلها النور الذي أودعه اللّه كل نفس، والهدى الذي منحه كلّ قلب، والكلمة التي أنطق بها كل عقل.

وعلى كل تقدير إذا كان جوّ الجهل والغفلة، والخوف والحاجة، واهتزاز الثقة، وغياب الوعي بقيمة الذات والحاضر والمستقبل هو جو الظاهرة الطاغوتية الذي تنبت فيه وتنطلق مترعرعة، وهو جو ولادة الطواغيت وتعلقهم، فإنه لابدّ لحماية الأفراد والمجتمعات من هذه الظاهرة الخبيثة من تقديم الرؤية الكونية القرآنية الأصيلة للنَّاس، وإراءتهم من عظمة اللّه تبارك وتعالى وقدرته وجماله ولطفه وواسع رحمته، وشديد اخذه ما يرتفع بهم عن سماع الطواغيت، وتعلق الآمال بهم، لابدّ من إعطائهم وضوحاً فكرياً لربوبية ربَّهم الحق وأُلوهيته، بمالها من بعد شعوري وعملي في حياة الانسان يغطّي كل حركته. انظر تعقيبات الآيات الكريمة بعد أن تستنطق الفطرة بشأن قدرة اللّه، ومالكيته المتفرّدة، ورجوع الأمر كلّه إليه، وسلطانه الشامل. انظر كيف تعطي هذه المعرفة التي يزخر بها عمق النفس الانسانية بعدها العملي في الشعور، وتمكّنها من الضمير، وتجدُّ في بناء الموقف عليها (أفلا تتقون)، (فماذا بعد الحقّ إلاّ الضلال فأنّى تصرفون)، (أفلا تذكّرون) فلابدّ من المعرفة التي تفجّر روح التقوى الدافعة والرادعة، ولا تحيد بصاحبها عن مراقبة اللّه في كل حركة وسكون، وتملؤه بذكر ربِّه الذي لا غنى له عنه، ولا يجد متحولاً غيره، فيخافه ويرجوه، ويشغله بجماله عن غيره. فتكون مواقفه كلّها طلباً لرضاه وتجنباً لسخطه.

ب ـ الحماية النفسيَّة:

يحاول الطاغية ما استطاع ومعه وسائله الاعلامية، وأبواقه الدعائية غزو النفوس، مستهدفاً أن ترى ذاتها صغيرة ضعيفة حقيرة، وأن تراه قويّاً كبيراً، على عظمة لا تُطال، وعزة لا تُقهر. ذلك ما يكسبه رادعاً من داخلها عن المقاومة، وقناعة باليأس من جدوى المواجهة، ورضى بالواقع الذليل، والمنزلة المهينة.

إذاً لابدّ من حماية نفسية من هذا الغزو، لإعطاء الانسان فرصة الخيار الصحيح، وأن يرى الأشياء على واقعها، من غير تأثير الجو النفسي المكذوب.

ومما يوفّر هذه الحماية:

1 ـ اسقاط هيبة الطاغوت:

(والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون)(11). (إن الذين تدعون من دون اللّه عبادٌ أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين)(12).

(أيبتغون عندهم العزَّة فإن العزة للّه جميعاً)(13).

(مثل الذين اتّخذوا من دون اللّه أولياء كمثل العنكبوت اتّخذت بيتاً وإنَّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون * إن اللّه يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم)(14).

هيبة الطاغوت تقوم على الكذب والتزوير واللغة الإعلاميَّة المضلّلة، وهيبته المصطنعة هي التي تمكّن له في النفوس، وهي التي تسهل له أن يعبد. وعندما يعرى، ويكشف الغطاء عن بشريته الموهونة، ومحدوديته الخانقة، وعجزه الذاتي، وعندما تسلّط الأضواء على عبوديته في التكوين، ومنشئه من الطين، وعلى بدايته ونهايته ومحكومية حياته ووجوده، وأنه عبدٌ يعرضه المرض، ويلمُّ به الألم، ويملكه الهم، ويدهمه العدو، وتأتي عليه الشيخوخة، وتنزل به النوازل، وتقصم ظهره القواصم، عندما تكون هذه التعرية وهذا الكشف لما لا لبسَ فيه، ولا ريب يعتريه، بعد أن تسقط سُتُر الوهم الداخلة على النفس من التهويل، ويلفت النظر المصروف بالتضليل، فأي هيبة تبقى للعملاق المكذوب والربّ الزور، في قبال الإله الحقّ، والربِّ المطلق؟!

2 ـ تقديم رؤية واقعية للدُّنيا:

(وابتغ فيما آتاك اللّهُ الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدّنيا وأحسن كما أحسنَ اللّه إليكَ ولا تبغِ الفسادَ في الأرض إن اللّه لا يحب المفسدين)(15).

(كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحلَّ عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى)(16).

(قل من حرَّم زينةَ اللّهِ التي أخرجَ لعبادهِ والطيِّباتِ من الرزق....)(17).

(هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)(18).

يرى الطاغوت وقد توفّر على القسط الأكبر من خيرات الأمَّة وثرواتها سرقة واغتصاباً، وملك من فرصها ما ملك امتحاناً واستدراجاً، أن الدنيا بيده ورقة رابحة، يستعملها ترغيباً وترهيباً، ليبقى السيد المطلق، والربَّ المرغوب إليه، المرهوب منه، فتخرّ له الجباه ساجدة، والأنوف متمرّغة، ويكون التذلّل والاندكاك.

وكلّما كبرت الدُّنيا وصغرت الآخرة عند الناس، كلّما سهل على الطاغية أن يملك القلوب، ويستولي على النفوس. لذلك لا يزال يريهم الدنيا كل شيء، وأنها لا تنال إلاّ عن طريقه، فإذا ظهرت الدّنيا على حقيقتها، والطاغوت بواقعه؛ ذهب سحره، وسقط ما في يده.

والآيات الكريمة تقدّم رؤية متكاملة عن الدُّنيا، لها وجوه أتى تعدّدها من تعدّد الحيثية في النظر.

فقد ينظر إلى الدنيا في مقابل الآخرة، وحيث تقدم عليها، وتتّخذ هدفاً من دونها، فهي على هذا خيال عابر، وسراب خادع. الدنيا إذا قيست بالآخرة وزناً وجدتها شيئاً تافهاً محترقاً، والانكباب عليها مستعقب سوءاً، ومستتبع خسارة. إنها كذلك آئلة بأهلها إلى شقاء مقيم، وعذاب أليم، وندامة لازمة. وهي التي قال الحديث عنها مجاراة للآية الثانية: إنها تغرُّ وتمرُّ وتضرّ. نعم حين تؤخذ بما هي في نفسها، وتكون مطلوبة لذاتها لا يبقى لها مضمون كبير، ولا معنى جاد فيما تعامل معها أهلها به. فلا تكون كذلك إلاّ لهواً ولعباً، ولا تستتبع إلاّ خسراناً وحسرة، وتفويتاً للآخرة بما هي الحياة الغزيرة المركَّزة الدَّفاقة الراقية الكريمة. وهذا النظر هو ما يظهر الالتفات إليه من الآيتين الاُوليين.

وقد ينظر إلى الدُّنيا بما هي مأكل ومشرب وملبس، معه مسكن ومركب ومنكح؛ من حيث أنها أشياء فيها نفع البدن ولذّته، من دون مقايسة لها بالآخرة، والحكم لهذه أو تلك بالتقديم أو التأخير. وهي كذلك داخلة في مثل قوله عزَّ من قائل: (قل من حَّرم زينة اللّه....)، وقوله سبحانه: (كلوا من طيبات ما رزقناكم....) وهذه الآية الأخيرة في تتمّتها: (ولا تطغوا فيه فيحلّ عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) تحذّر من فصل هذه النعم عن دورها، واسقاط وظيفتها في إعمار الأفئدة والأرواح، وعن الانحراف بالدّنيا بالجمع لها، وأن ينسى شكر الرب بما آتى العبد منها، وأن يستعمل استعلاء، ويوظف للاستكبار، وأن يكون للمعصية ومواجهة المنعم سبحانه.

والنظر الثالث للدنيا يأخذها وصلة للآخرة، وعوناً عليها، يبني بها العبد نفسه، ويسخّرها لكماله؛ بأن يعبد بها ربه، ويطلب قربه. يتوفر على ما يتوفّر منها دفعاً لضروراته، وسدّاً لحاجاته، حتى لا تشلّه هذه الحاجات عن الحركة، ولا تقعد به عن الغاية، ويطلب من قدراتها ما يشدُّ به أزرَ إخوانه، ومن يعنيه أمره، ويخفّف به من معاناة المجتمع المؤمن، ويكشف كروبه. إنه يطلب الدنيا، يبني بها عقولاً، ويقوِّم نفوساً، ويصحّح مسار الأخلاق، ويرفع التناقضات؛ كل ذلك امتثالاً لأمر ربِّه، وطمعاً في مرضاته.

هذا النظر الذي يذهب لتوظيف دقائق الحياة وثوانيها، وزراعتها وصناعتها، وعمارتها وخيرها، وتقدّمها من أجل الانسان، ليأتي عابداً كاملاً، ومن أجل مستقبله ليلتقيه سعيداً ناعماً، ليكون الهانئ بحياته، المسرور في مماته.

هذا النظر الذي يرتفع بقيمة الدنيا، ويجعل قيمة الآخرة بالنسبة للانسان من قيمة دوره في الاُولى، هو النظر الذي يشدُّ الاسلام إليه الانسان، وتؤكّد عليه تربيته القويمة (وابتغ فيما آتاك اللّه الدَّار الآخرة ولا تنسَ نصيبَك من الدنيا...).فالآية تعطي أولاً: أن الدنيا غايتها الآخرة، ثم إنه إذا كانت الآخرة هي الغاية الكبرى للدنيا وهي ما يمكن أن تتمخّض عنه من خير وعطاء، إذاً النصيب منها ما يكون ربحاً في الآخرة. والآخرة كما تربح بالصوم والصلاة تُربح بطلب المال والزوج والولد والمركب والقوة أسباباً يستعان بها على الطاعة، وتجنّب المعصية، ويكون لها دورها الهادف في إقامة الحق وإماتة الباطل.

الدنيا تُطلب لتوضع في مرضاة اللّه، وخدمة دينه وأوليائه؛ تكون مزرعة الآخرة. أما الدنيا التلف فما كانت للترف والبذخ والسرف. والدنيا المنتهية للهوان ما كانت للاستعلاء والعدوان.

ونلتقي الدنيا بهذا المنظور الجامع بين الإيجابيَّة الجادَّة، والأخلاقيَّة الرفيعة في قوله تعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) كما التقيناه في الآية السابقة. فالحركة المفتوحة على الأرض كلها، والتمتّع المأذون به بخيرات رزقها، موصولان بهذا التذييل (وإليه النشور) ربطاً لهما بما يعطيهما الوظيفة الرساليَّة الخلقية الكريمة من الإسهام في بناء الحياة الإيمانيّة الرشيدة، والانسانية المجيدة، وهو الدور الذي يحاسب عليه يوم النشور، ويجازي به الربُّ الشكور.

الدنيا قد تؤخذ بهذا النظر أو ذاك مما تقدم، والطاغية يهمّه أن يكون النظر إليها النظر البهيمي الذي يقف بها عن غايتها، وينتهي بها عند حد الشهوة، ومستوى المتعة. ويهمّه أن يكبر عقل الانسان وضميره، فيكبر هو بما في يده منها كل شيء في نفوس الآخرين وتفكيرهم وسعيهم. على أن هذا الذي يحاول أن يملك على الآخرين نفوسهم به من الدنيا هو لهم، استحوذ عليه منهم سرقة وغصباً وانتهاباً، ومكراً وتحايلاً واختلاساً.

ويسوؤه الفهم الصحيح للدنيا؛ لأنه يسقط قيمته وقيمة الدنيا التي بيده، ويعدُّ الطاغية عقبة في طريق الدور اللائق بالحياة، وعدوّاً للهدف الكبير الذي جاء من أجله الانسان، وكانت من أجله الدنيا.

وإذا صحَّ فهم النَّاس للدنيا، وأخذت دورها الرسالي في نفوسهم، أوصد الباب على الطاغيَّة أن يغزوهم نفسيّاً من طريقها؛ مغرياً بها، ومتهدداً عليها. وحماهم فهمهم من أن يعطوا يد الذلة له، لما في يده منها، ولما يلوِّح به من بذلها أو منعها. إنَّ فرعون طاغية الطواغيت بعد أن هدَّد السحرة في حياتهم أصلاً، وتوعّدهم بالتعذيب والقتل: (... فلأقطعنّ أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلّبنكم في جذوع النخل...)(19) جاءه جوابهم ـ وقد أفاقت نفوسهم على معرفتها بربها الكريم، وتحرّكت في اتجاه اللّه رفرافةً شفّافةً، فتفهت الدنيا في غضب اللّه عندهم، بل صارت مخيفة موحشة، وجيفة منتنة ـ جاءه صفعة في وجهه، قويّاً حاسماً جازماً، بلا تردّد، لا يعطي منفذاً لمداورة، ولا أملاً في مساومة. جاء مستخفاً بدنيا فرعون، وبالحياة كلّها في سبيل اللّه (قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقضِ ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا)(20).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) طه: 43 ـ 44.

(2) النازعات: 19.

(3) المؤمن: 35.

(4) المؤمن: 37.

(5) النازعات: 19.

(6) النازعات: 17 ـ 18.

(7) طه: 44.

(8) النحل : 36.

(9) يونس : 31 ـ 32.

(10) المؤمنون: 84 ـ 88 .

(11) الأعراف: 197.

(12) الأعراف: 194.

(13) النساء: 139.

(14) العنكبوت: 41 ـ 42.

(15) القصص: 77.

(16) طه: 81 .

(17) الأعراف: 32.

(18) الملك: 15.

(19) طه: 71.

(20) طه: 72.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2009/01/12   ||   القرّاء : 5075





 
 

كلمات من نور :

ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّي يتعلّم القرآن أو يكون في تعليمه.

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 القراءات المتعددة وتأثيرها على عملية التفسير (القسم الأول)

 الإمام الباقر(ع) مؤسس النهضة العلمية الرائدة *

 حياة الإمام علي الهادي (ع)

 زيارة أعضاء الدار لسماحة الشيخ الشاكري في بداية العام الدراسي

 التأويل

 تطور كتب التفسير انتهاء بكتاب التبيان

 أحسن القصص / أحبّاء الله تعالى

 مراتب هجر القرآن الكريم

 113- في تفسير سورة الفلق

 إصدار مصحف قرآني منقطع النظير في العالم الإسلامي

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15416197

  • التاريخ : 29/03/2024 - 01:47

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 كيف نقرأ القرآن؟

 خلاصة التجويد

 أسس الإدارة الناجحة في المؤسسات

 تفسير القرآن الكريم المستخرج من آثار الإمام الخميني (ره) - المجلد 4

 تدوين القرآن

 تفسير آية الكرسي ج 2

 مفتاح الأمان في رسم القرآن

 تفسير الإمام العسكري (ع)

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء السادس عشر

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء الخامس)

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 لقد ورد في القرآن كثيراً مصطلح «التأويل»، ما هو المراد من هذا المصطلح؟ وماذا يعني تأويل الآية؟

 ما هو المقصود من قوله (كن فيكون) في القرآن؟

 هل إن البسملة جزء من سورة الحمد أو لا ؟

 ما معنى الآية {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ}؟

 معنى قوله تعالى (يخرج من بين الصلب والترائب)

 هل اشباع الحروف بالحركات سواءً في القراءة او في بقية الاقوال اثناء الصلاة مبطلة للصلاة كان يكون الاشباع الی حدّ تنقلب فيه الحركة حرفاً؟

 ما هي الآية القرآنيّة التي تُشير إلى (محكمة الصلح العائليّة)؟ وفي أيّ سورة؟

 الفرق بين الانزال والتنزيل

 ما هي هوية الإنسان التي أكّد عليها القرآن الكريم وكيف تعامل مع الهويّات الأخرى؟

 القصص القرآنية مبنية على وقائع تاريخية حقيقية

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24560)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12749)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9630)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9058)

 الدرس الأول (8106)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7829)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7301)

 الدرس الأوّل (7293)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7293)

 درس رقم 1 (7228)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6592)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4836)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4079)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3831)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3527)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3357)

 الدرس الأول (3198)

 تطبيق على سورة الواقعة (3056)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3023)

 الدرس الأوّل (2968)



. :  ملفات متنوعة  : .
 الجزء الثالث عشر

 سورة يوسف

 سورة الرعد

 سورة التكوير

 الصفحة 386

 سورة الحجرات و الكهف

 46- سورة الاحقاف

 الدرس العشرون

 الصفحة 208

 الصفحة 574

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8839)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8246)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7337)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7010)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6816)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6680)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6606)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6581)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6578)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6354)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3045)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2746)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2560)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2369)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2287)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2283)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2240)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2239)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2230)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2226)



. :  ملفات متنوعة  : .
 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 1

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 3

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 2

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي

 سورة الذاريات ـ الاستاذ السيد محمد رضا محمد يوم ميلاد الرسول الأكرم(ص)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net