00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : السيرة والمناسبات الخاصة .

        • القسم الفرعي : النبي (ص) وأهل البيت (ع) .

              • الموضوع : نفحات من حياة الإمام الصادق عليه السلام العلمية .

نفحات من حياة الإمام الصادق عليه السلام العلمية

 

بقلم: الشيخ عبدالهادي العليو

 

مقدمة: الأجواء في عصره عليه السلام:
عاصر الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عشرة من ملوك بني أمية، ابتداءً بعبد الملك بن مروان، وانتهاءً بمروان بن محمد بن مروان بن الحكم المعروف بالحمار، وهو آخر ملوكهم، لتطوى به حقبة سوداء مرّت على الأمة.
وحكم في حياة الإمام عليه السلام من طواغيت العباسيين عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس المعروف بالسفاح والمنصور الدوانيقي.
ولست في هذا المقال المختصر بصدد الكتابة حول الظلم والبغي الذي لاقاه المسلمون ومحبو آل محمد صلى الله عليه وآله في عصر الإمام الصادق عليه السلام، ولكن من أجل معرفة الأجواء آنذاك كان لابد من إلقاء نظرة يسيرة حول بطش طغاة البيت الأموي المولع بالغدر والخيانة وإراقة الدماء.

لقد كان الحجاج بن يوسف الثقفي والياً لعبد الملك بن مروان على العراق
ـ والطيور على أشكالها تقع ـ فقد كان الحجاج جباراً، طاغياً، طائشاً، وسفاكاً للدماء، يقتل على الظنة والتهمة، وما كان ليتوقف يوماً عن إغماد سيفه في الرقاب، وإهدار دماء المسلمين المحقونة بالإسلام.

وهو الذي رمى الكعبة بالمنجنيق، وقتل خصمه ابن الزبير وصلبه منكوساً وبعث برأسه لسيده ابن مروان.

وقد نقل المؤرخون عنه ما يندى له الجبين، فقد أذاق الأمة سوء العذاب، فكان سجنه المكشوف صيفاً وشتاءً يضمُّ ما لا يقل عن مئةٍ وعشرين ألفاً من الرجال والنساء، يكابدون فيه آلام تعسّف جلاديهم الذين لا يفتؤون يُنزلون بهم أقسى ألوان العقاب، فضلاً عن ألم الجوع وحرّ الشمس الحارقة.

حتى قال عمر بن عبد العزيز: >لو جاءت كلّ أمةٍ بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم<([1]).

وقد سُئل الحسن البصري عن عبد الملك بن مروان، فقال: >ما أقول في رجلٍ، الحجاج سيئةٌ من سيئاته<.

وقال عاصم: >ما بقيتْ لله عز وجل حرمة إلا وقد ارتكبها الحجاج<([2]).

وقد تمادى على مرأىً من سلطة الأمويين ومسمع في انتهاك الحرمات وقطع الرقاب دون رادع، ولم يكتف بهذا بل كان يدّعي نزول الوحي عليه وأنه لا يعمل إلا بوحي من الله([3])، وتهوّر متجرّئاً على الله تعالى حين ادعى: >إنّ خليفة الله في أرضه أكرم عليه من رسوله<([4]).

إلا أنّ الله عزَّ وجلَّ يُمهل ولا يُهمل، فما أن قتل الحجاج سعيد بن جبير بعد محاورةٍ جرت بينهما، وذلك في شهر شعبان من سنة 95 هـ ، حتى عاجله الله تعالى بعد أيام معدودة في شهر رمضان وأماته.

وما توقف الأمر عند هذا، فسيف الظلم حاقد وغادر، فعندما تولّى سليمان بن عبد الملك الحكم بعد أخيه الوليد، نكّل بآل الحجاج([5]) وعزل عمّاله وعذّب أهله وأطلق في يوم واحد من المسجونين في سجن الحجاج واحداً وثمانين ألفاً من الأسراء، ووُجد في السجن ثلاثون ألفاً ممن لاذنب لهم وثلاثون ألف امرأة([6]).

ولم يكن هذا رفضاً لظلم من سبقه بل انتقامٌ من الحجاج، إذ كان الوليد بن عبد الملك يريد البيعة لابنه عبد العزيز وعزْل أخيه سليمان من ولاية العهد، فأبى الأخير فكتب الوليد لعمّاله ودعا الناس لذلك، فلم يجبه إلا الحجاج وقتيبة بن مسلم، فقتل سليمانُ ابن مسلم ونكب بآل الحجاج.

وقد نقل اليعقوبي في تاريخه أن سليمان بن عبد الملك قتل موسى بن نصير، وهو من رجالات الكوفة العسكريين، وممن عُرف بولائه لأهل البيت عليهم السلام، وهو صاحب الفتوحات الكبيرة في بلاد المغرب. وما ذنبه الذي أوجب قتله إلا تشيعه وحبه لآل النبي عليهم السلام، وقد عُذِّب وقُتِل ولده ثم قُتل([7]).

في وقت كهذا تحكم فيه أئمة الجور واستولى أتباعهم على أقطار الأمة المقهورة بأفعالهم القذرة من قتل وتعذيب وتنكيل وتشريد كان القسط الأكبر منه من نصيب الصفوة من ذرية محمد النبي صلى الله عليه وآله وأتباعهم الأقرب فالأقرب.

وفي زمن البؤس والضيم، وتحت شفرة السيف الأموي الغاشم على العلويين خصوصاً وأتباعهم، وعلى وقع الإعلام الأهوج، فقد كان ما يزال شتم علي بن أبي طالب عليه السلام سنةً تشفي غليل قلوب حاقدة، فما من مسجد ولا حلقة درس ولا مجلس إلا ويُلعن فيه علي بن أبي طالب عليه السلام، بل ولا يكاد يصغى لحديث خطيب أو واعظ أو قصّاص إلا إذا كان يتفنن في إيقاع الشتم والسباب لبطل الإسلام الخالد عليه السلام، وتجاوز الأمر حدود أدنى اللياقات الأدبية ـ ولا أدب لديهم ـ فقد كان بعض ولاة المدينة المنورة يجمع العلويين يوم الجمعة قريباً من المنبر ويُسمعهم سبّ علي عليه السلام والانتقاص منه([8]).

كل هذا من أجل محو آثار أهل بيت النبوة عليهم السلام، وطمس الحقيقة التي جاء بها رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وآله، فالمحافظة على الملك العضوض كانت تقتضي بنظرهم إقصاء أشرف البيوت العربية الدينية من المشهد الاجتماعي ومسرح الحياة السياسية.

وهكذا بقي شتم علي عليه السلام على المنابر يتوارثه الأمويون صغيراً بعد صغير، وحقيراً بعد حقير، إلى أن تولى الحكم عمر بن عبد العزيز سنة 99 هـ فرفعه.

وفي زمن اتخذ الحكام فيه المجون واللهو([9]) سلوكاً، والبطش والفتك بمعارضيهم والأبرياء نهجاً، وقليلاً من الدين دثاراً وقناعاً، ظهرت بشائر الخير بولادة جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في السابع عشر من ربيع الأول سنة 83 هـ في نفس تاريخ مولد جدّه خير البريّة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله.

ولئن أخرج صلى الله عليه وآله الناس من الضلال إلى الهداية، ومن الجاهلية إلى الإسلام، فإنّ حفيده أحيى الشريعة بعلومه، وأصبح كعبة عشاق المعرفة، وكان درسه يعجّ بحملة العلم الذين وفدوا من كل الأقطار لينهلوا من نميره، حتى قال أحدهم: >أدركتُ في جامع الكوفة تسعمئة شيخ من أهل الدين والورع كلهم يقول: حدّثني جعفر بن محمد<.

ولم يقتصر التتلمذ تحت يديه على ما عُرف بالجعفرية، بل اشتمل على أعلامٍ مثل:

ـ يحيى بن سعيد الأنصاري              ـ ابن جريح

ـ مالك بن أنس                            ـ سفيان الثوري

ـ أبي حنيفة النعمان                       ـ ابن عيينة

ـ شعبة                                       ـ أيوب السجستاني

وغيرهم الكثير، واعتبروا الحضور عنده عليه السلام منقبة وفضيلة لهم.

وقبل الاسترسال في هذا المجال يجدر أن نلحظ نشأة أبي عبد الله الصادق عليه السلام.

نبوغ جعفر بن محمد عليهما السلام:

قد كان عليه السلام ومنذ نعومة أظفاره آية من آيات الذكاء والنبوغ، ومحلاً للإكبار والإعجاب، ومن الملفت للنظر حضوره عليه السلام دروس أبيه الإمام أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام في سنٍ مبكرة، فلم يتجاوز عمره حينذاك السنوات الثلاث، وقد فاق جميع تلامذة أبيه من كبار العلماء والرواة.

وينقل لنا التاريخ إنّ الوليد بن عبد الملك قد جاء من الشام ودخل المسجد النبوي الشريف وبرفقته حشود من الناس، فرأى الإمام الباقر عليه السلام على المنبر وهو يلقي درسه على تلامذته، فقطع الإمام عليه السلام الدرس وسلّم الخليفةُ فردّ الإمام السلام.

فأصرّ الوليد على الإمام الباقر عليه السلام إكمال كلامه، فبُهر وسأل الإمام أبا جعفر: ما هذا العلم؟

فأجابه عليه السلام: >إنّه علم يتحدث عن الأرض والسماء والشمس والنجوم<.

أي أنّ الدرس كان في الجغرافيا، إذ لم تنحصر دروسه عليه السلام بالفقه والتفسير والحديث بل كانت أوسع من ذلك.

إلا أن نظر الوليد وقع على صبي بين الرجال، فسأل واليه على المدينة عمر بن عبد العزيز: من يكون هذا الصبي؟

فأجابه: إنّه جعفر بن محمد الباقر.

فأسرع الوليد سائلاً: هل هو قادر على فهم الدرس؟

فأجابه ابن عبد العزيز: إنّه أذكى مَن يحضر درس أبيه وأكثرهم سؤالاً ونقاشاً.

فتعجب الحاكم واستدعاه فقال له: ما اسمك؟

فأجاب عليه السلام: اسمي جعفر.

فقال له الوليد ممتحناً: أتعلم من كان صاحب المنطق؟

فأجابه عليه السلام: كان أرسطو ملقّباً بصاحب المنطق، لقّبه إيّاه تلامذته وأتباعه.

فسأله الوليد: من صاحب المعز؟ فأنكر عليه السلام ذلك وقال: ليس هذا اسماً لأحد ولكنه اسم لمجموعة من النجوم تسمى (ذو الأعنة).

فسأله أخيراً: من صاحب السواك؟

فأجابه عليه السلام: هو لقب عبد الله بن مسعود صاحب جدي رسول الله صلى الله عليه وآله.

فأكبره الوليد واُعجب به وقال لأبيه: إنّ ولدك هذا سيكون علامة عصره([10]).

هذا وقد عاصر الإمام الصادق عليه السلام جده الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام اثنتا عشرة سنة في المدينة المنوّرة، ثم في كنف أبيه باقر العلوم عليه السلام بعد جده تسع عشرة سنة اغترف خلالها من معينه جميع العلوم والمعارف.

وقد قال في ذلك: >حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي، وحديث جدّي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله، وحديث رسول الله قول الله عزَّ وجلّ<([11]).

وقال: >إنّا لو كنّا نفتي الناس برأينا وهوانا لكُنّا من الهالكين، ولكنّا نفتيهم بآثار من رسول الله صلى الله عليه وآله وأصول علم عندنا نتوارثها كابر عن كابر، نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضّتهم<([12]).

كما وقال عليه السلام: >علمنا غابر ومزبور، ونكتٌ في القلوب، ونقرٌ في الأسماع، وإنّ عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمة، وإنّ عندنا الجامعة، فيها جميع ما يحتاج الناس إليه<([13]).

اللغات المتعددة عنده عليه السلام:

من العجيب ما نُقل عنه عليه السلام من معرفته كل اللغات، إذ كان يتكلم مع كل أهل لغة بلسانهم، فقد روى يونس بن ظبيان النبطي أنّ الإمام عليه السلام تكلّم معه بالنبطية، وروى أبو بصير قال: كنتُ عند أبي عبد الله عليه السلام وعنده رجلٌ من أهل خراسان وهو يكلّمه بلسانٍ لا أفهمه، وكانت الفارسية.

ووفد عليه قوم من أهل خراسان فقال عليه السلام لهم: >من جمع مالاً يحرسه عذّبه الله على مقداره<. فقالوا له بالفارسية: لا نفهم العربية.

فقال لهم: >هركه درم اندوزد جزايش دوزخ باشد<([14]).

وروى أبان بن تغلب قال: غدوتُ من منزلي بالمدينة وأنا أريد أبا عبد الله، فلما صرتُ بالباب وجدتُ قوماً عنده لم أعرفهم ولم أرَ قوماً أحسن زيّاً منهم، ولا أحسن سيماءً منهم، كان الطير على رؤوسهم، فجعل أبو عبد الله عليه السلام يحدّثنا بحديث فخرجنا من عنده، وقد فهّم خمسة عشر نفراً متفرقي الألسن ، منهم العربي والفارسي والنبطي والحبشي والصقلي، فقال العربي: حدَّثنا بالعربية، وقال الفارسي: حدَّثنا بالفارسية، وقال الحبشي: حدَّثنا بالحبشية، وقال الصقلي: حدَّثنا بالصقليّة.

واخبر عليه السلام بعض أصحابه بأنّ الحديث واحد وقد فسّره لكل قوم بلغتهم.

وقد دار حديث بين الإمام عليه السلام وعمار الساباطي النبطي بالنبطية فبُهر عمار وقال: ما رأيت نبطياً أفصح منك بالنبطية.

فردّ عليه السلام: >يا عمار وبكل لسان<([15]).

 

أقوال الأعلام في الإمام عليه السلام:

وما يحيّر الباحثين عن شخصية الإمام الصادق عليه السلام كثرةُ الإطراء عليه ممن عاصروه على اختلاف اتجاهاتهم ومناخاتهم الفكرية، وليس الثناء عليه مقتصراً على الجوانب العبادية والأخلاقية والنَسَبية فحسب، بل تعدى ذلك إلى ما هو أهم بلحاظ فنون العلم والمعرفة التي هي محط الأنظار في المحافل المعرفية، وعلى الأخص عندما تتباين المشارب العلمية.

فقال عنه عمه زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام: >وفي كل زمان رجل منّا أهل البيت يحتجّ الله به على خلقه، وحجةُ زماننا ابن أخي جعفر، لا يضل من تبعه، ولا يهتدي من خالفه<([16]).

وقال فيه مالك بن أنس: >جعفر بن محمد اختلفتُ إليه زماناً فما كنتُ أراه إلا على إحدى ثلاث خصال: إما مصلٍّ، وإمّا صائمٌ، وإما يقرأ القرآن<([17]).

>وما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً وعبادةً وورعاً<([18]).

وقال فيه أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي([19]): ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد لمّا أقدمه المنصور بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة إنّ الناس قد افتتنوا بجعفر بن محمد فهيئ له من المسائل الشداد، فهيّأت له أربعين مسألة.

ثم بعث إليّ أبو جعفر وهو بالحيرة، فأتيته فدخلتُ عليه وجعفر بن محمد جالس عن يمينه.

فلمّا أبصرتُ به دخلني من الهيبة لجعفر بن محمد الصادق ما لم يدخلني لأبي جعفر، فسلمتُ عليه وأومأ إليّ، فجلستُ ثم التفت إليه فقال: يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة.

قال جعفر: نعم، ثم أتبعها قد أتانا، كأنه كره ما يقول فيه قوم إنّه إذا رأى الرجل عرفه.

ثم التفت المنصور إليّ فقال: يا أبا حنيفة ألقِ على أبي عبد الله من مسائلك.

فجعلتُ ألقي عليه فيجيبني فيقول: أنتم تقولون كذا وأهل المدينة يقولون كذا ونحن نقول كذا، فربما تابعهم وربما خالفنا جميعاً حتى أتيتُ على الأربعين مسألة.

ثم قال أبو حنيفة: ألسنا روينا إنّ أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس([20]).

وقال الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة إنّه قال: >ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد، ولولا السنتان لهلك النعمان< مشيراً إلى السنتين اللتين جلس فيهما لأخذ العلم عن الإمام الصادق عليه السلام([21]).

وقال ابن أبي العوجاء فيه: >ما هذا ببشر وإن كان في الدنيا روحاني يتجسد إذا شاء ويتروح إذا شاء فهو هذا، وأشار إلى الصادق<.

وروى الشيخ الصدوق أنّ سليمان بن داود المنقري قال: كان حفص بن غياث إذا حدّثنا عن جعفر بن محمد قال: حدّثني خير الجعافر جعفر بن محمد عليهما السلام.

ومن المعروف إنّ حفصاً هو القاضي أبو عمرو الذي وصفه ابن عمار بأنّه كان عسراً في الحديث جداً، وقد خرّج حديثه أصحاب الصحاح وتوفي سنة 194 هـ([22]).

وذكر عبد الرحمن بن محمد الحنفي البسطامي أنّ: >جعفر بن محمد ازدحم على بابه العلماء واقتبس من مشكاة أنواره الأصفياء، وكان يتكلم بغوامض الأسرار وعلوم الحقيقة وهو ابن سبع سنين<([23]).

وأما أحمد بن حجر الهيثمي فقال:

>جعفر الصادق نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته في جميع البلدان وروى عنه الأئمة الأكابر كيحيى بن سعيد وابن جريح ومالك والسفيانيين وأبي حنيفة وشعبة وأيوب السجستاني<([24]).

ويحيى بن سعيد كان قاضياً للمنصور في المدينة ثم قاضي القضاة، وهناك يحيى بن سعيد القطان البصري كان من أئمة الحديث، بل عُدَّ محدّث زمانه واحتجّ به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم.

وابن جريح هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح المكي من علماء العامة الذين يرون حلية المتعة، كما رأى حليتها آخرون منهم.

وقد قال الصادق عليه السلام حين سأله أحدهم عن المتعة: >ألق عبد الملك بن جريح فاسأله عنها فإنّ عنده منها علماً<([25]).

وقد قال ابن خلكان: >عبد الملك أحد العلماء المشهورين<.

والسفيانيان هما سفيان الثوري وسفيان بن عيينة، وأما شعبة فهو ابن الحجاج الأزدي كان من أئمة السنة وأعلامهم، وأيوب السجستاني ابن أبي تميمة، وقد عدّوه من كبار الفقهاء التابعين([26]).

وقال عن الإمام الصادق عليه السلام نقيب حلب محمد بن حمزة بن زهرة: >أبو عبد الله الإمام المعظم جعفر الصادق صاحب الخارقات الظاهرة، والآيات الباهرة، المخبر بالمغيبات الكائنة، أمه وأم أخيه عبد الله أمّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، ولذا كان جعفر بن محمد عليه الرضوان يقول: ولدني أبو بكر مرتين ولد سنة 83 هـ وتوفي سنة 148 هـ ودُفن بالبقيع<([27]).

وفي قاموس الأعلام: >...فريد زمانه في العلم والفضل، استمرّ على حلقة تدريس وإفادات جعفر الصادق الإمام الأعظم أبو حنيفة واستفاد منه أولاً في المعارف الظاهرية والباطنية، وكان للإمام اليد الطولى في الجفر والكيمياء والإلمام بسائر العلوم<([28]).

ولا مجال لاستقصاء كلمات المشاهير وأرباب العلوم في شأن وعظمة الإمام جعفر بن محمد عليهما السلام بل لسنا في حاجة لذلك، فالشمس تدلّ على نفسها بنفسها ولا يحجبها غربال البخاري الذي يروي للخوارج والمجاهيل ولم يروِ حديثاً واحداً عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام برغم تلمذة كبار علماء العامة على يديه ـ كما عرفت قارئي الكريم ـ ونقلت عنه الرواة ما يملي الخافقين.

وقد ذكر في هامش البحار ما يزيد عن ثمانين كتاباً أكثرها لغير الشيعة، قد ورد فيها ذكر الإمام الصادق عليه السلام إما بالرواية عنه، أو الاستشهاد بقوله، أو بالترجمة له([29]).

*  *  *  *  *

حقيقة علم جعفر بن محمد عليهما السلام:

قال عليه السلام: >أما والله إن عندنا ما لا نحتاج إلى أحد، والناس يحتاجون إلينا، إن عندنا الكتاب بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخطَّه عليٌ بيده صحيفة طولها سبعون ذراعاً فيها كل حلال وحرام<([30]).

وقد تكلم عليه السلام في علوم كثيرة كالنبات والفلك والكيمياء والفيزياء والعلاجات النباتية، كما تكلم في الفلسفة والكلام ومباحث الإمامة والسياسة والمعرفة والفقه وأصوله والحديث والتفسير والتاريخ([31]).

وعن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعتُ أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن عندي الجفر الأبيض، قال: قلتُ: فأي شيء فيه؟

قال: زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف ابراهيم، والحلال والحرام، ومصحف فاطمة، ما أزعم أن فيه قرآناً وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش([32]).

وعن عبد الأعلى بن أعين قال: سمعتُ أبا عبد الله عليه السلام يقول: >قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أعلم كتاب الله وفيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفيه خبر السماء والأرض، وخبر الجنة وخبر النار، وخبر ما كان وما هو كائن، أعلم ذلك كأني أنظر إلى كفي، إن الله يقول: {تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ}<([33]).

وعن أبي بصير عنه عليه السلام: >فإنّ عندنا الجامعة ... صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله صلى الله عليه وآله وإملائه من فلق فيه وخطِّ علي عليه السلام بيمينه، فيها كل حلال وحرام، وكل شيء يحتاج إليه الناس حتى الأرش في الخدش، وضرب بيده إليّ فقال لي: تأذن لي يأ أبا محمد؟

قال: قلت: جعلت فداك، إنّما أنا لك فاصنع ما شئت.

قال: فغمزني بيده ثم قال: حتى أرش هذا ـ كأنه مغضب ـ ...

... إنّ عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة.

قال: قلتُ: جُعلت فداك هذا والله هو العلم.

قال: إنه لعلمٌ وليس بذاك.

قال: قلتُ: جُعلت فداك فأي شيء العلم؟

قال: ما يحدث بالليل والنهار، الأمر من بعد الأمر، والشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة)([34]).

وعن حماد بن عثمان قال: سمعتُ أبا عبد الله عليه السلام يقول: >تظهر الزنادقة سنة ثمانية وعشرين ومئة لأني نظرتُ في مصحف فاطمة÷<([35]).

وفي العلم المستفاد من القرآن الكريم قال عليه السلام: >والله إني لأعلم ما في السموات وما في الأرض، وما في الجنة وما في النار، وما كان وما يكون، إلى أن تقوم الساعة<.

ثم سكت عليه السلام ثم قال: >أعلمه عن كتاب الله أنظر إليه هكذا<، ثمّ بسط كفّه وقال: >إن الله يقول: {تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ}<([36]). وهذا اقتباس لمعنى الآية: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ}([37]).

وما هو محيّر لذوي الألباب ومكمن الإعجاز قوله عليه السلام الذي ما زال سمع الزمان منبهراً مشدوهاً منه: >سلوني قبل أن تفقدوني، فإنّه لا يحدّثكم أحدٌ بعدي بمثل حديثي<([38]).

وهذه الكلمة منه عليه السلام تذكرنا بكلمة جدّه أمير المؤمنين عليه السلام: >سلوني قبل أن تفقدوني ...< ولا غرو في ذلك وهو القائل: >والله إني لأعلم كتاب الله من أولّه إلى آخره كأنّه في كفي، فيه خبر السماء وخبر الأرض، وخبر ما كان وخبر ما هو كائن، قال الله عز وجل: {تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ}<([39]).

عدد الرواة عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام:

وقد نقل الشيخ المفيد في إرشاده: >إنّ أصحاب الحديث قد جمعوا الرواة عن الصادق من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف<([40]).

فأناروا دنيا المسلمين بمعالم الدين وأحكام شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله في جميع الحواضر والبوادي والأطراف، وقد جمع الحافظ أبو العباس ابن عقدة (الزيدي) رجال الصادق ورواة حديثه في كتاب له فأنهاهم إلى أربعة آلاف راوٍ.

التدوين ومباحثة العلم:

وقد كان عليه السلام يؤكد دوماً لتلامذته ضرورة التدوين والكتابة والتدارس والتباحث في العلوم، فنراه يقول للمفضل بن عمر: >اكتب وبث علمك في إخوانك، فإن متّ فأورث كتبك بنيك، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم<([41]).

وعن أبي بصير قال: سمعتُ أبا عبد الله عليه السلام يقول: >اكتبوا فإنّكم لا تحفظون حتى تكتبوا<([42]).

وقد سوّغ عليه السلام نقل أحاديثهم بالمعنى ونقل الحديث بعنوان أبيه عليه السلام فعن داود بن فرقد قال: قلتُ لأبي عبد الله عليه السلام: إني أسمع الكلام منك فأريد أن أرويه كما سمعته منك فلا يجيء.

قال: فتعمد ذلك؟

قلتُ: لا.

فقال: تريد المعاني؟

قلتُ: نعم.

قال: فلا بأس([43]).

وعن أبي بصير قال: قلتُ لأبي عبد الله عليه السلام: الحديث أسمعه منك أرويه عن أبيك، أو أسمعه من أبيك أرويه عنك؟

قال: >سواء، إلا أنك ترويه عن أبي أحب إليّ<.

وقال أبو عبد الله عليه السلام لجميل: >ما سمعتَه مني فاروه عن أبي<([44]).

وقد تقدم أن حديثه حديث آبائه الطاهرين وهو حديث جدّه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وهو قول الله عزَّ وجلّ، فكلامه عليه السلام ليس فتيا أو رأياً فقهياً، بل حديثه حديث آبائه، فهم طينةٌ واحدة ونور واحد.

وقد أثنى عليه السلام على مجموعة من أصحابه كزرارة بن أعين ومحمد بن مسلم وأبي بصير وبريد العجلي فقال: >رحم الله زرارة بن أعين، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي<([45]).

>ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا الفقه، هؤلاء حفّاظ الدين، وأمناء أبي عليه السلام على حلاله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة<([46]).

وبكتابة أحاديثهم الشريفة تكوّنت قبل ما يزيد عن ألف ومئتي عام الأصول الأربعمئة التي هي المجاميع الحديثية واللبنات الأولى والبنية الأساس لأخبار الأئمة الأخيار من آل الرسول صلى الله عليه وآله عند الشيعة الإمامية.

خاطرةٌ من الفقه وتطبيق منه عليه السلام:

قد ذكر الفقهاء في كتاب القضاء بأنّه ينبغي التغليظ بالقول في اليمين فيحلف المنكر، بالله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الطالب الغالب ...

وقد جاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام: >احلفوا الظالم إذا أردتم يمينه بأنّه بريء من حول الله وقوته، فإنه إذا حلف بها كاذباً عوجل، وإذا حلف بالله الذي لا إله إلا هو لم يعاجل؛ لأنه قد وحّد الله سبحانه<([47]).

وفي كتاب الكواكب الدرية للشيخ المناوي: >إنه سُعي به (يعني الإمام ال

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/07   ||   القرّاء : 6506





 
 

كلمات من نور :

ثلاث يذهبن بالبلغم : قراءة القرآن ، واللبان ، والعسل .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 الإمام الصادق(ع) ودوره في نشر الفكر الإسلامي

 الحفل الختامي للمسابقة المحمدية السادسة لعام 1436

 القرآنُ الكريم عِند أهل البيت (عليهم السّلام)

 في الردّ على شبهة المستشرقين أنّ في القرآن تناقضاً

 واقعية القصة القرآنية

 فاسأَلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون

 ترجمة العلامة المشهدي صاحب تفسير كنز الدقائق

 الدار تقيم مسابقتها القرآنية السنوية الثامنة

 كيف نحدّد مصيرنا في ليلة القدر؟ *

 القرآن وثقافة الاختلاف

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15489335

  • التاريخ : 19/04/2024 - 05:03

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الثالث)

 تفسير نور الثقلين ( الجزء الرابع )

 القرآن يتحدى

 تفسير النور - الجزء الأول

 مفتاح الأمان في رسم القرآن

 رواية حفص بين يديك

 تفسير النور - الجزء الرابع

 تفسير آية الكرسي ج 3

 تفسير النور - الجزء السابع

 رسالة التدبر الترتيبي في القرآن - أسس ومبادئ ومنهج

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 هل رحمة للعالمين تشمل كما لرب العالمين أي تشمل السموات والأرضين؟

 هل يجوز حرق الاوراق المتضمنة للفظ الجلالة وكتاب القرآن وأسماء المعصومين ؟

 المستمع لقارىء القرآن هل يجب عليه تصحيح أخطاء القارىء إذا كان في مكان عام سواء أثناء القراءة أو بعدها؟

 ما هو المراد بالتفقه الوارد في القرآن و الروايات؟

 تنوُّع الضمائر في كلام الخضر (عليه السلام)

 ارجو ذكر تفسير لبعض فواتح السور مثل « كهيعص ».

 هل صحيح أن القرآن الحالي الموجود لدينا محرف وهل الرواية التي تدل على وجود 17 ألف آية في القرآن صحيحة ؟

 عند قرأتي للقرآن أو الدعاء هل يجب أن يكون بصوت سواء كان هذا الصوت مرتفع أو منخفض ؟ فهل عندما اقرأ القرأن أو الدعاء بدون أن أصدر صوت بأن أحرك شفتي أو أن اقرأ بقلبي بدون صوت هل تحتسب لي قرأة ؟

 السر في التسلسل في قوله تعالى (يوم يفر المرء من أخيه ...)

 متى رأى برهان ربّه؟ وهل المخلصون معرّضون للامتحان؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24599)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12776)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9655)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9080)

 الدرس الأول (8133)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7854)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7333)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7329)

 الدرس الأوّل (7327)

 درس رقم 1 (7254)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6604)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4847)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4087)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3843)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3535)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3365)

 الدرس الأول (3213)

 تطبيق على سورة الواقعة (3066)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3037)

 الدرس الأوّل (2980)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة المرسلات

 الصفحة 597 (ق 2)

 سورة الذاريات

 الجزء 16 - الحزب 31 - القسم الثاني

 53- سورة النجم

 سورة فاطر

 الصفحة 538

 سورة الجاثية

 الدرس الحادي عشر

 الجزء العشرون

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8862)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8263)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7366)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7035)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6841)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6703)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6630)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6603)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6598)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6376)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3056)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2758)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2571)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2378)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2299)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2296)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2250)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2247)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2244)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2233)



. :  ملفات متنوعة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس التاسع

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 3

 سورة الذاريات ـ الاستاذ السيد محمد رضا محمد يوم ميلاد الرسول الأكرم(ص)

 تواشيح الاستاذ أبي حيدر الدهدشتي_ مدينة القاسم(ع)

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس العاشر

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السادس

 السيد عادل العلوي - في رحاب القرآن

 سورة الرعد 15-22 - الاستاذ رافع العامري

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net